
قصتى مع اللغة العربية1.2
استكمالا للمقال السابق
3- حقائق تتحدث عنها علوم اللغات و الأجناس – الأنثربولوجى –
أصبحت هناك حقيقة بحثية لا غبار عليها أن لغات بنى أدم إنبثقت من العربية – حتى أن أى كلمة إذا قلتها بأى لغة لن يتم معرفة منشأئها إلكترونيا إلا بإرجاعها للسان العربى ومنها تأتى الترجمة وهو مشروع عملاق قامت به أحدى الجامعات البريطانية الكبرى .
وأن اللغات فى طريقها إلى الإندثار , و وتيرتها سوف تزداد مع مستجدات العصر وستبقى العربية , مما دعى الحكومة اليابانية بحفظ مواثيقها وتاريخها باللغة العربية وإقدام بعض الدول الأوروبية سرا لعدم إحداث بلبلة أو هجوم خاصة من قبل الفكر اليمينى المتطرف .
وربما يتبادر للذهن وكيف تفجر ذلك الإحساس باللغة !!!
أقول فى وقت ليس ببعيد تعرضت لضغوط نفسية عميقة بسبب تردى الأوضاع فى مصر والعرب والمسلمين بشكل عام , وسادنى الإحباط من تغير أوضاعنا للأفضل فى المستقبل , وأنى لن أغير شىء خاصة مع كل الرسائل السلبية التى ترسل من حولك سواء كان بشرا أم جمادا , وكانت من عادتى أنى إذا ما تحامل على شىء , فأكتب ما يجول فى خواطرى وخلجاتى ثم أقوم بحرقه وأنام , وفى تلك المرة كتبت الكثير ولم أحرقه , وبعد 7 أيام على ما أتذكر وجدت الورق وقرأته , فرأيت أسلوبا أبهرنى أنا شخصيا ولم أصدق أنى من كتب هذا ويومها حمدت الله وصليت له , وقلت له ضاقت نفسى للحظات حتى تعلمنى بكنز لباقى حياتى والتى فى ذاتها أحد الوسائل المستقبلية للمساهمة فى تغيير الواقع فلك الحمد ولك الشكر .
ومن هنا تنطلق الحاجة الملحة بالإسترسال فى قراءة النحو والجماليات وروائع الأدب العربى , حتى يتم ثقل التوارد اللغوى للأفكار , وجعله مؤثرا بين تنقله الفعال بين الأسلوب العاطفى والأسلوب العقلى والمنطقى .