2009-12-21

قصتى مع اللغة العربية 1.1


قصتى مع اللغة العربية 1.1

لن تصدقوا حين أقول أنى كنت لا أحب اللغة العربية بالكامل , بل كنت أكره دراسة اللغويات والجماليات والبلاغة , وكنت أقول مالى ومال تلك الأشياء التى لن تفيدنى , المفروض كل واحد يتعلم اللى نفسه فيه , أكيد كان هناك مبررات كثيرة لمثلك ذلك الشعور بدأ من عدم إدراك معنى التدين وصغر السن إلى الأسلوب الجاف فى تدريس تلك المادة الأهم بين كل المواد الدراسية بل وضعف إمكانيات القائمين عليها .
والآن أقول أنى أعشق اللغة العربية , بل أصبحت أتلذذ بتوارد الكلمات العربية الفصحى على أذنيا , بل أصبحت لا أمانع فى سماع شعر أو نص أدبى , بل يمكن القول بأن اللغة العربية لم أعد أجد لها بديل أو مكافأ بين اللغات الآخرى , وأصبحت غيورا على اللغة كمثل غيرتى على وطنى الغالى , بل أنا نادم على عدم تمكين نفسى من اللغة خاصة فى النحو والصرف إلا متأخرا , وعلى القراءة المتأخرة جدا للأدب إلا أنى موقن تماما أن الله سيبارك لى فيما تبقى من العمر لإيجادة اللغة إيجادة تامة .
وسيتصدر سؤال فى عقل القارىء وما الذى تغير !!!!
أجاوب بكل بساطة
1- الدين ثم الدين ثم الدين يليها أشياء أخرى عديدة
إن سماع القران وقراءته وتجويده لهو خير طريق وأسرعه لإيجادة اللغة دون عناء أو حتى دراسة للنحو , بل أرى أن كل من برعوا فى اللغة كانوا أغلبهم حافظين للقرأن الكريم أمثال محمود سامى البارودى وأحمد شوقى و أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب و هدى شعراوى والدكتور مصطفى محمود والدكتور طه حسين والأستاذ أنيس منصور و الدكتور محمد سليم العوا والإستاذ يوسف زيدان والدكتور محمد عمارة و الأسقف بيشوى وغيرهم وغيرهم الكثير والكثير .
بل ستجد شعور غريب و جميل عندما يتشارك أحد معك بالتحدث بالفصحى الغير متكلفة .
فماذا لو قلت لك أنها لغة أهل الجنة ماذا ستشعر .
2- تصادق العقل برؤية الحاضر بوجدان الماضى - المتمثل بالتاريخ حلوه ومره – بالنفس التى تأمل فى المستقبل .
حبى للقراءة فى العلوم العربية والحضارة الإسلامية أورثنى تعاطفا كبيرا مع تراثنا العظيم والهائل والمهدر حقه .
الفكر التاملى الذى كنت أمارسه والذى أوصلنى لإلى إدراك أن اللغة إذا ما إحسن إستخدام أدواتها تصبح قوة جبارة وستجتاح العالم , فاللغة العربية هى رابع أكبر لغات العالم من حيث عدد المتحدثين بها ومعترف بها فى كل أنحاء العالم كلغة أم إنبسقت منها كثير من اللغات الأخرى مثل العبرية والسواحلية والفارسية والأردية والهندية لغة أهل السيخ, وتأثرت بها كثير من لغات العالم خاصة الاتينية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية .

هناك تعليق واحد:

  1. افضل وارفع النمادج اللغوية على الإطلاق هو القرآن الكريم لذا يجب ان يتخذ كتاب الله وسنة رسوله مكانتهما الكبيرة في الدراسة والفهم والحفظ في مناهج التربية والتعليم

    ردحذف