2010-02-07

تعقيبا على أحداث نجع حمادى



تعقيبا على أحداث نجع حمادى

من الملاحظات الهامة :
- أن الأشخاص التى إتهمت بإرتكاب الحادث لا تنتمى لأى جماعة مما يفتح الباب أما تخوف حقيقى من دخول شريحة مجتمعية ليس لها إنتماءات جماعية أو حزبية فى منظومة العنف .
- الحادثة إمتداد لسلسة سابقة من أحداث العنف جرت خلال 4 العقود الماضية.
- رفض القيادات الحكومية العليا على إضفاء صفة الطائفية على مثل تلك الجرائم مما يدخلنا فى فشل أخر من عدم جدية التعامل والإعتراف بالمشكلة.

وفى إيجاز شديد يمكن تلخيص الخلفية النفسية والثقافية للمجتمع المتشدد سواء من الجانب الإسلامى أو المسيحى أو بشكل عام لأى ديانة كالأتى :
- شعور المجتمع بالظلم والهزيمة يجعله أكثر تشددا للدين الذى ينتمى له .
- تخوف وتشكك الأمة أو الجماعة من قوة عقيدتها أو إيمانها مما يدفعها للتشدد أملا فى الحفاظ ويجعلها تتنازل عن مبدأ التسامح.
- البحث عن أيديولوجية تميزه عن الأخرين , تكسبه قوة فى الفكر والتواجد الفعلى فى المنظومة العالمية وتحسم قضية إنتمائها ومنها نرى ذلك فمنهم من يدافع عن الأيديولوجية الإسلامية ومنهم القومية العربية ومنهم الراية المصرية ومنهم الليبرالية أو العلمانية ولكن بعد فترة لابد من أن تعلو واحدة وتقود باقى الإنتماءات وهذا مل لم يتم حسمه وظهر هذا جليا فى قضية غزة ولى فيها شرج كبير فيما بعد.
- منظومة التربية للمجتمع التى تعتمد على كتم أفواه الأطفال , ورفض سماع الأخر والتقليل منه وعدم الأعتراف بالخطأ للظهور بمظهر الشريف وأنه عالم ببواطن الأمور فكلنا علماء وفى كل شىء , وغلق الفكر بكلمة " كده غلط ,كدا حرام " وليس لماذا هذا غلط .
- غياب العدالة الإجتماعية والسياسية , وعدم الشعور بالإنتماء أو دوره فى مجتمعه , فتتجه الشخصية عبر خاصية التراكمية إلى السلبية والعنف .
- الفراغ الذهنى والبدنى – البطالة بكافة أنواعها - مما يعطى مجالا خصبا لتوجيهها إلى الخلافات الفردية و الطائفية .
- أن الأفراد التى لديها التوجهات المتشددة فى الفكر هم إما من مضمحلى التعليم والثقافة أو أكثر الأفراد تعلما خاصة فى العلوم التطبيقية مثل الطب والهندسة وغيرها التى تتعامل مع حقائق علمية ثابتة فما أن تتناول فهم الدين فتأخذه من الجانب الحقائق المطلقة .
- نوعية التدريس والتعلم الجامدة التى لا تفتح العقل أما الأخر والحوار معه والقدرة على إعادة تدوير أفكار الشخص على أنها ليس من المسلمات حتى الدين ذاته فالنص الدينى يختلف فى تفسيره الكثير من المذاهب والطرق والطوائف والعلماء والفقهاء .
- تواجد المصالح الدونية لبعض التوجهات والكيانات الداخلية والخارجية لإحداث حالة من الإضطراب تستنفذ موارد ووقت وجهود المجتمع .

رسالة أرسلتها

رسالة أرسلتها




بصريح العبارة لقد أريتنى شيئا لم أعلمه عن شخصيتى من قبل , تتمثل فى انسجام شخصيتى مع الملاحقة السلوكية الساخرة ,
هذ الأمر الذى ربما يكون فى حد ذاته وسيلة تواصل اجتماعية ناجحة مع بعض الأشخاص .
أضف أن ذلك سيساعد على طلاقة لسانى فى نواحى لا تسيطر عليها جديتى المفرطة وبالرغم من أهمية الجدية إلا أنها معوق فى التواصل الجيد مع الزملاء , فالأغلب لا يحب الألتزام بالجدية أو التواصل معه إلا مع نماذج نادرة , كما أنى غير مهتم بما يشغل الشباب من أمور أراها فى نفسى دون المستوى مثل الكورة والفنانين وغيرهم , بينما الجوانب التى أهتم بها لا أجد أحدا مقبل عليها إلا فيما ندر .

كما أن ذلك ربما يقودنى للأدب الساخر الذى لم أكن طواقا له من قبل , وأقول أن سمات كاتب الأدب الساخر قد رأيتها فيك , وقبل أخذك للقرار بتبنيك للأدب الساخر , هذه النوعية من الكتابة تلقى رواجا بين الشباب لا الكبار , وتستخدم من الكبار فى ثنايا موضوعاتهم كنوع من أنواع التهكم على وضع معين متجهمين منه , وبشكل لا يلقى عليهم المسئولية المباشرة .
أما بالنسبة لك فأرى أنه من الصعب تفويت على نفسك فرص التأمل الذاتية , وأقصد اسالتك الخاصة عن نفسك , من أنت , وماذا تريد , وهل فعلا ما أريده هو الصح , طب أمال ايه هو اللى مفروض ابقى عاوزه , طب أنا دورى ايه فى الدنيا , يعنى أيه أنا ذكر, يعنى ايه دين ويعنى ايه تعاليم وقواعد , يعنى أيه الكلام ,,,,,,,,,,,,,,, الخ من الأسئلة التى لا تنتهى , وصدقنى لقد رأيت ذلك فى اسلوب حركة العينين .
يا ريت تأخذ هذا الكلام ليس من قبيل كلام نظرى وأنا أعلم أنه سيروقك كثيرا بل أنى أرى أنه من الناحية النفسية فانت سوف تأنب نفسك قليلا , لأنك من الناس الذين يجلدون أنفسم بشدة , لكن لا تفعل هذا هنا فقط قول أنا فوت كتير وهبدأ من دلوقتى , وربما تأذن أنت لنفسك بميلاد مفكر أو فيلسوف يضاف إلى بلدنا المنكوب وتضيف إلى رصيد دينك وفى أضيق الحالات فلأسرتك وهذا فى إعتقادى شىء عظيم .


وها أنا أوجه ما فى هذه الرسالة لكل من يقراها , لعلها تجد صدورا مرحبة وعقول منفذة .