2010-05-30

ردا للجميل


جازى الله كل الخير إنسانة أودعها الله فى طريقى كى ترشدنى إلى مهامى العليا ودورى فى المجتمع .

فبعدما رأيت كم كان كلامى له الأثر البالغ فى تغيير مسار حياة طفل وأهله , وشاب الأسبوع
الماضى أيقنت أن خير طريق تجتهد فيه هو الإستثمار فى البشر وتوجيههم .

فجازاها الله كل الخير وأثابها بكل إنسان يجعلنى الله سببا فى مساعدته أو توجيهه .

فلا تتهاونوا فى تقديم النصح والإرشاد فربما كلمة لا تلقى لها بالا , تغير بشكل جذرى أو جزئى .

وجهوا نصحكم بقلوب صادقة ,وبإسلوب راق , وحرص بالغ على تغيير الأخريين , تكن السعادة عند أبواب سمعكم وأبصاركم إن شاء الله
.....

2010-05-17

إمكانياتك هى الفيصل

إمكانياتك هى الفيصل

أصبح تقييم وتقدير المعدن الأصيل للرجال – بما لهم من أخلاق وفكر ومستقبل مشرق – ينكسر مع بعض الأصول البالية للمجتمع , والتى تتنافى مع مبادىء الدين السمحة .
أصبح الزواج ينظر إليه بفكر رجال الأعمال اتجاه مشروعاتهم وبرامجهم – بعد أن كان ينظر إليها كعلاقة مقدسة من نوع خاص - سواء كانت من خلال العملية الإنتاجية أو فى التجارة , ونسوا أن الزواج هى علاقة تجمع بين روحين لا أشياء تباع وتشترى .


فالمرأة ليست سلعة تقيم بمفاهيم السوق , وإنما هى كيان له قيمة عليا بكل ما فيها - من كونها إنسانة ومالها من إنوثة ذات مشاعر وأحاسيس - والنتيجة إن المراة هى الضحية فى المقام الأول .


لكن تاريخنا الإسلامى المشرف يحمل الكثير من التجارب الإنسانية العظيمة يمكن الإطلاع عليها من السيرة النبوية الطاهرة أو سيرة الصحابة الكرام وممن جاءوا من بعدهم ,بل إن المدقق فى التاريخ المسيحى وتاريخ بعض الديانات الأخرى سيجد ما يمتع العقل والفؤاد .


وليس معنى هذا أننا أصبحنا فى مجتمع مادى بحت دون إستثناءات بل هناك من النماذج الرائعة والجميلة من حولنا التى تبعث الأمل على أن هناك من الأسر تسير على النهج السليم .


والحمد لله رب العالمين .

2010-05-07

قصة عجيبة

مررت بالأمس بموقف كبير , يسيطر على كل جوارحى , يسيطر على كل عقلى
بالأمس وأنا فى العيادة أتانى طفل, وما أن دخل عليا لاحظت شيئا غريبا عيناه تبحث فى كل مكان وفى كل زاوية , وتلمح ذكاء متوقد , دخل عليا دخلة الرجال الواثقين من أنفسهم فبادرته عن السؤال عن عمره فكانت عشرة و7 أشهر ,
فقلت ما فيش بابا ولا ماما , فقال لى أنا لوحدى
فقلت له طب أنت قطعت التذكرة لوحدك قالى اه قلتله طب إنت جيت ليه ايه اللى واجعك فقال لى أنا كويس والحمد لله بس عاوز حاجتين سؤال فى العناية بالمشلول
والثانى إزاى أكون دكتور كبير أد الدنيا زيك .
فقلت مين المشلول قال أبويا فبدأت أستفسر عن كل صغيرة وكبيرة حتى عرفت
أنه الولد الكبير وله أخت صغيرة عمرها 5 سنوات بيأكلها ويرعاها , ووالدته لديها سرطان فى الدم والعظم , وباباه عنده شلل رباعى , ولا يزورهم أقارب و لا أصدقاء وهو من يعتنى بهم ويقوم بالبيت بأكمله وهو من ينظف المخرجات لأبيه
ولما سألته عن الفلوس فقال جارهم بيقبض لوالده 100 جنيه ولمامته 120 جنيه وبيعطيه لذلك الطفل ولا دخل أخر ,ورفض بشدة فى أخر الحديث المال الذى أعطيته .
فما كان منى إلا أن حاولت بائسا أن أحبس دمعة , وأخذته فى حضنى فوجدته هو الأخر يدمع لانه فى حياته ما أخذه أحدا فى حضنه وهنا خرت قوتى وبالفعل دمعت وقبلته .
قالى أنا عاوز أكون دكتور أعمل ايه أنا بذاكر كثير- بس المدرسين مش مهتمين بيا لأنى أسمر وماعنديش ملابس مدرسة - , والسبب لأنه يريد ان يبنى مستشفى أد اللى أنا فيها ويعالج كل اللى عندهم سرطانات وكل المشلولين اللى موجودين فى مصر .
فشعرت بصغر نفسى وطموحى , فقلت له أنا هاجى معاك أكشف على بابا وماما فقال لى انه يسكن فى مساكن الزلزال فقلت له إنها بعيدة جدا جيت إزاى قال على رجلى فقلت له طب ليه ما ركبتش مواصلات قال لى علشان أوفر فى الفلوس .
شعرت أد ايه أنا صغير أمام هذا الطفل الذى يملك عزيمة تفوق الرجال الشداد .
مخيلت هذا الطفل لا تغادر عيناى , سبحان الله يضع قدرته فى صغار خلقه .