2010-08-18

المدونات




المدونات
من يعيش فى فلك الشبكة العنكبوتية ويتفاعل مع نتاجها لابد وأن يدخل فى نطاق عمل المدونات .
نظرة سريعة على المدونات العربية تجدها :
- تجسيدا للحال العربى الذى يفتقد الدقة والتحرى الصحيح للمعلومة .
- يغلب عليها حس الخفة والمرح دون الجدية التى تتطلبها أغلب الموضوعات.
- المناقشات السطحية الغير متعلقة والتى تغلب عليها المراهقة من قبل تناول الموضوعات .
- ضآلة حجم التعليقات بالنسبة للقراء , أى القارىء السلبى .
- التعليقات البسيطة والقليلة من قبل الشكر أو الإمتداح دون وجود مكان للنقد البناء.
- تغلب توجهاتها إلى الأدب والسياسة بنظام التوك شو دون الخوض فى مسائل علمية أو تكنولوجية أو دراسة ظواهر إجتماعية إلا فيما ندر .
- تمثل فى كثير من الأحوال مصدر للرزق كما أنها تمثل فى كثير من الأحيان هروب من الواقع .
- لا يوجد دراسات واضحة وقوية من قبل المتخصصين عن حركة المدونات وتأثيرها .
- المتابعات الأمنية لما ينشر على المدونات خاصة المشهورة منها وتعرض بعض المدونين للملاحقات الأمنية .


الا أنه من الإنصاف أن المدونات والنشاط المتزايد والإقبال الكبير عليها يجعلها أداة فاعلة فى تكوين وتمكين الكتاب والشباب من نشر أفكارهم وأراهم بعيدا عن الوسائل التقليدية وبيروقراطيتها, ومع مرور الوقت سوف تتطور وتزداد الإحترافية.

تعقيبا على أحداث نجع حمادى

تعقيبا على أحداث نجع حمادى

من الملاحظات الهامة :
- أن الأشخاص الذين إتهموا بإرتكاب الحادث لا تنتمى لأى جماعة مما يفتح الباب أمام تخوف حقيقى من دخول شريحة مجتمعية ليس لها إنتماءات جماعية أو حزبية فى منظومة العنف .
- الحادثة إمتداد لسلسلة سابقة من أحداث العنف جرت خلال 4 العقود الماضية.
- رفض القيادات الحكومية العليا إضفاء صفة الطائفية على مثل تلك الجرائم مما يدخلنا فى فشل أخر من عدم جدية التعامل والإعتراف بالمشكلة.

وفى إيجاز شديد يمكن تلخيص الخلفية النفسية والثقافية للمجتمع المتشدد سواء من الجانب الإسلامى أو المسيحى أو بشكل عام لأى ديانة كالأتى :
- شعور المجتمع بالظلم والهزيمة يجعله أكثر تشددا للدين الذى ينتمى له .
- تخوف وتشكك الأمة أو الجماعة من قوة عقيدتها أو إيمانها مما يدفعها للتشدد أملا فى الحفاظ ويجعلها تتنازل عن مبدأ التسامح.
- البحث عن أيديولوجية تميزه عن الأخرين , تكسبه قوة فى الفكر والتواجد الفعلى فى المنظومة العالمية وتحسم قضية إنتمائها ومنها نرى ذلك فمنهم من يدافع عن الأيديولوجية الإسلامية ومنهم القومية العربية ومنهم الراية المصرية ومنهم الليبرالية ومنهم العلمانية ولكن بعد فترة لابد من أن تعلو واحدة وتقود باقى الإنتماءات وهذا مل لم يتم حسمه وظهر هذا جليا فى قضية غزة ولى فيها شرج كبير فيما بعد.
- منظومة التربية للمجتمع التى تعتمد على كتم أفواه الأطفال , ورفض سماع الأخر والتقليل منه وعدم الأعتراف بالخطأ للظهور بمظهر الشريف وأنه عالم ببواطن الأمور فكلنا علماء وفى كل شىء , وغلق الفكر بكلمة " كده غلط ,كدا حرام " وليس لماذا هذا غلط .
- غياب العدالة الإجتماعية والسياسية , وعدم الشعور بالإنتماء أو دوره فى مجتمعه , فتتجه الشخصية عبر خاصية التراكمية إلى السلبية والعنف .
- الفراغ الذهنى والبدنى – البطالة بكافة أنواعها - مما يعطى مجالا خصبا لتوجيهها إلى الخلافات الفردية و الطائفية .
- أن الأفراد التى لديها التوجهات المتشددة فى الفكر هم إما من مضمحلى التعليم والثقافة أو أكثر الأفراد تعلما خاصة فى العلوم التطبيقية مثل الطب والهندسة وغيرها التى تتعامل مع حقائق علمية ثابتة فما أن تتناول فهم الدين فتأخذه من جانب الحقائق المطلقة .
- نوعية التدريس والتعلم الجامدة التى لا تفتح العقل أمام الأخر والحوار معه والقدرة على إعادة تدوير أفكار الشخص على أنها ليس من المسلمات حتى الدين ذاته فالنص الدينى يختلف فى تفسيره الكثير من المذاهب والطرق والطوائف والعلماء والفقهاء .
- تواجد المصالح الدونية لبعض التوجهات والكيانات الداخلية والخارجية لإحداث حالة من الإضطراب تستنفذ موارد ووقت وجهود المجتمع .