2011-11-11

تأزم الموقف الدولى والعربى بشأن سوريا 1




هناك قلق كبير من جانب الغرب بخصوص سقوط نظام الأسد ويمكن استشعاره من خلال

العامل الأول :
أن نظام الأسد حافظ على هدوء لدرجة الجمود مع الجانب الإسرائيلى بخصوص
هضبة الجولان المحتلة لما يزيد عن 3 عقود فى الوقت الذى سوق لنفسه على أنه فى صف الممانعة مع الجانب الإسرائيلى إعلاميا وتبنى بعض الفصائل المقاومة , فى وقت ينتهك المجال الجوى لسوريا مئات المرات بل تدك مواقع بما يمثل خرقا للسيادة وبالتالى فإن قدوم نظام ربما يتبنى المطلب الشعبى بالرد على إسرائيل إلى نشوب حرب جديدة ستحمل نفقات وخسائر كبيرة للجانبين وتضع المجتمع الدولى فى مأزق .

العامل الثانى :
احتمالية اتفاق مسبق مع الجانب الأمريكى على إحداث تدخل عسكرى محدود فى الجولان يسترد من خلاله جزء يسير , محاولة من نظام الأسد
لتعبئة الجبهة الداخلية ولإضفاء المشروعية , واخماد الانتفاضة التى لم يجدى معها الحل العسكرى والأمنى ويمكن تحسس هذا التوجه من فتح الجولان للسوريين والفلسطينيين للدخول فى ذكرى النكبة للجولان المحتلة ,وبالطبع فهذه الورقة رهن التقييم الأمريكى إذا ما رأى أن ورقة الأسد محروقة وأن البديل المضمون فى طريقة ليخلف بعده شخص أخر مضمون , أى استبعاد الأسد فى الصفقة الإقليمية الجديدة التى لا تضمن استمراره, خاصة بعد الدرس المصرى الذى جعل الأمريكيين فى غاية القلق لأن من أوكلت لهم الامور, لم يكن على هواهم وهو ما عبر عنه أسامة هيكل .



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق