2011-04-29

الوفاق الفلسطينى 1

كنت من المفاجئين للنتيجة الحاسمة التى تلت إجتماع المصالحة برعاية المخابرات المصرية , كان وقع المفاجأة أن فشل ما يقارب من 5 سنوات قد تغيير خلال ساعات ,

ولا نحتاج لكثير من التفكير لندرك كم كان النظام السابق متواطئا ومنحازا للأمريكان على حساب المصالحة الحقيقية للفلسطينين الأمر الذى أدى للتواجد المصرى الإقليمى فى مقتل وأضر سياساتنا الخارجية وهو ما نعانى من تبعاته الآن .

إلا إن التحليل المنطقى لهذا الخبر ينطوى على الأتى :



أولا :

الحاجة الملحة للقيادة الإنتقالية المصرية بإرسال رسالة قوية مفادها عن دورمصر الحيوى والذى سيتصاعد نحو إقليمها وهو ما كان واضحا للعيان والمتابع للشان المصرى من خلال التصريحات المحددة والواضحة لنبيل العربى , والزيارات الميدانية لعصام شرف فى المحيط العربى والتى ستليها فى المحيط الأفريقى والذى يعبر بطبيعة الحال عن أولويات الدوائر الخارجية لمصر .



ثانيا :

أن الرسالة القوية التى أرسلها الوزير نبيل العربى عن إمكانية إحداث تقارب مصر نحو إيران القائم على إحترام الثوابت والمصالح القومية المصرية , كان لها الأثر الكبير فى الدفع بالمصالحة .





ثالثا :

إهتزاز الأمن الداخلى لسوريا – أحد الحلفاء الرئيسين لحماس والحاضنين لقيادتها – وما يمكن أن يتبعه من أحداث جسام للتواجد السورى ودوره الفعال فى القريب العاجل .



رابعا :

أحراج النظام الفلسطينى من خلال الفضائح التى توالت عقد تسريب ملفات ويكليكس والجزيرة وغيرها وهو الذى يمثل الضغط العربى على كون قيادة فتح لا تعمل لصالح القضية الفلسطينية , أضف لهذا أن الدور المتخاذل والذى كان يعول عليه للقيادة الأمريكية دفع للمفاوضات لتحقيق البديل عن التقارب الفلسطينى الأمريكى إلى التقارب الفلسطينى الفلسطينى .





خامسا :

إحتمالية حدوث إنتفاضة الشهر المقبل , وهذا الصداع الذى سينصب على القيادة الفلسطينية والضغوطات الدولية والذى يحتاج إلى لم شمل البيت الفلسطينى قبل فوت الأوان وتكوين جبهة موحدة للتفاوض الخارجى .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق