2011-02-16
2011-02-15
من مصر " دروس مستفادة " 1.3

- استعادة دور القوات المسلحة بعد ما أصبح بعبدا الساحة الجماهيرية إكثر من ثلاث عقود – إلا أن هذا الإبتعاد جعل المؤسسة العسكرية بعيد عن نظام فاسد لحد كبير , مما يؤهلها لتولى زمام الأمور الأن لإستعادة أكبر جزء ممكن من الثروات المنهوبة - , كما أن التأييد الشعبى والتقدير لدور القوات المسلحة ورجالها زاد لدرجة كبيرة جدا .
- أن الأمور أوكلت إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مما أعاد شكل و قدرة المؤسسة العسكرية أمام المجتمع الدولى - إنطلاقا من دورها الوطنى – على ضمان إنتقال سلمى لدولة ديمقراطية حرة من خلال مناخ أمن وحامي لكافة الإصلاحات السياسية والقضائية والتشريعية الإجتماعية والإقتصادية .
- أن الجيش المصرى أثبت أنه أفضل وأقوى جيوش العالم من حيث العقيدة والوطنية وحماية المصلحة العليا للبلاد .
- دور الإحزاب التى صنعها أو رودها النظام الفاسد :
· الإسراع بعد تردد للتفاوض مع نظام فقد شرعيته من خلال الثورة الجماهيرية هو إلتفاف صارخ ومخزى على الثورة البيضاء .
· وسأقوم فى سلسة من المقالات بتوضيح الدور الذى يفترض منها إنتهاجه فى الفترة القادمة كما سيشمل مسألة مناقشة تعديل قانون الأحزاب السياسية .
- رد فعل المجتمع الدولى : والذى بدا مرتبكا ومترددا والصدمة التى أصيب بها من مجريات الأمور وهو ما سأوضحه فى مقال مفصل .
- أسقاط الإدعاء الخاص بان الشعب المصرى غير مستعد للديمقراطية أو ان الشعب ليس لدية النضج السياسى المطلوب – خاصة المسؤولين البارزين مثل صفوت الشريف وأحمد نظيف وعمر سليمان وغيرهم - , وهو ما ستأكده الأيام القادمة .
من مصر " الدروس المستفادة " 1.2

- سقوط الإدعاء بأنها حركة إحتجاجية دون كونها ثورية , كما أنها قلة لا تمثل الشعب , فخروج الملايين العديدة – تعدت عشرة ملايين - بكافة فئاتها وإتجاهاتها فى كافة محافظات مصر على مدار 18 يوما جاذبة كل يوم طبقات مهمشة , والتى بدورها ألغت تلك الأكذوبة .
- سقوط النظرية الفرعونية : من حيث أنه الأب والمرجع نافذ القرار والممسك بكافة السلطات والصلاحيات خارج الرقابة والمراجعة , فقد تحول فكر الجماهير إلى النظر لهذا الموقع على أنها وظيفة تعطى صلاحياتها من المجتمع ذاته .
- سقوط النظرية الأمنية البوليسية : فقد سقط إمبراطورية المليون ونصف وبكل صلاحياته المطلقة وذلك الكيان الشيطانى المسمى بأمن الدولة وبكل تدخلاته الصارخة فى كل تفاصيل حياة المجتمع .
- سقوط نظرية تزاوج السلطة برأس المال : إلا أن ذلك لا يلغى أنه يمكن الإستعانة برجال أعمال مشهود لهم بالنزاهة والخبرة يخضعون للرقابة المتعددة ويكون تواجدهم غير مؤثر فى أى حكومة قادمة أو على سير الأمور .
- سقوط نظرية الإحتياج الغربى لحاكم فطن ذو قبضة حديدية ليس له توجهات أيديولوجية تعادى الغرب ومصالحه وإنما لحاكم يستمد صلاحياته الحقيقية من رضا الشعب وتفويضه إياه.
- تغيير قواعد الإدعاء لنيل الدعم الدولى القائم على الأتى : أن تنحى حاكم حليف للغرب يمكن من إحداث فوضى تاتى بأطراف أو حركات ليس لها توافق أو رضا دولى .
- نظرية النفس الأطول :
· فكلما تمسكت بالموقف والحد الذى أحرزته زادت القدرة على تطور السياسة الإحتجاجية والتأييد الجماهيرى والدولى من حيث زيادة الضغوط على الطرف الأخر وإحداث بلبلة فى صفوف الطرف الأخر مما يربكه فى إتخاذ القرار الأنسب .
· فكلما زاد الثبات على أرض صلبة زادت القدرة على المناورة وإحداث ضرر ضخم فى الطرف الأخر وفرض سياسة أمر الواقع ومنها يزداد سقف المطالب بشكل تدريجى ومتنامى .
- التخلص من أركان النظام السابق من حيث عمرو سليمان ( مبارك الثانى ) أو فتحى سرور الإبن البار لنظام فاسد وغيرهم الكثير والكثير خاصة رؤوس الأفاعى .
2011-02-14
من مصر " دروس مستفادة " 1.1

- إستعادة الثقة فى الذات ورفع شان الشخصية المصرية فى الخارج
- سقوط النظام الفاسد بدءا من رأسها إلى كافة المناصب السيادية و أركانها وبكل ما يتبعها من دستور ومجالس نيابية ومجالس محلية وقوانين إدارية إلخ.
- غلق ملف الفتنة الطائفية و الدور الخاطىء لرجال الدين . من خلال المشاركة التلاحمية والتفاعلية كعهد تاريخ مصر للمسلمين والمسيحين رافعين اسم مصر وشعار واحد وهدف واحد وهو الشعب ( وليس طائفة ) يريد ( إى توافر الإرادة وليس الرغبة أو غيرها ) إسقاط ( أى سقوط الشرعية الدستورية والتأكيد على الشرعية الثورية ) والنظام ( كل عناصر النظام بدءا من الأفراد إلى المؤسسات إلى كافة أوجه النظام وظل الدولة ) .
- إكساب الجماهير المصرية الثقافة التظاهرية والتطلع للمستقبل والدخول فى عالم السياسة ومعرفة حقوقهم .
- تغير اللعبة السياسية عبر الأتى :
· الثقافة السياسة : تبدل ثقافة الخنوع والرضا بالقليل إلى المطلب الحر والمتنامى فى القوة .
· الأطراف السياسية الفاعلة : من حيث دور الأحزاب الواهية والمعارضة والمستقلين والنخبة والنظام الحاكم والدور الشبابى الجديد و الجهات التشريعية والتنفيذية والقضائية والرئاسية والعسكرية إلخ .
· موازين القوى بين تلك الأطراف الفاعلة .
- إستراتيجية التفاوض :
· من حيث ديناميكية الحوار : فالطرف الأقوى دائما ما يملى على الطرف الأضعف , وعند تبدل مراكز القوى فإن الطرف الأضعف يتدارك بسرعة بالغة تنامى قوته , بينما يحتاج الطرف الأكبر لفترة أطول ليفهم أن الموازين قد تغيرت ومنها تغير المركز التفاوضى .
· من حيث فلسفة الحوار : فبينما الطرف المتنامى فى القوة يزداد مرونة وتفاعلا مع الأحداث الجارية , فإن الطرف الذى يضعف فإنه يسترجع خبراته السابقة والتى فى أغلب الأحوال لا تستجيب للواقع وتصطدم به وتعميه عن التحليل والتحرك الصحيح .
· من حيث الوقت : فبينما الطرف المتنامى فى القوة يزداد إيمانا وإتساعا بقدرته على تحقيق سقف أعلى من حيث مطالبه فإن الطرف الذى يتهاوى يبقى فى حالة إمتناع وإصابته بالجمود .