حالة حوار تناقشى
هذه جملة من الأسئلة وجهت لى فى العموم أو بسبب مقالات فى المدونة , وددت أن أنقلها لكم متمنيا أن تجد تقديركم و تحوز على تبنيكم لوجه نظر جديدة .
- هل هناك مانع من أن نكتب على مدونتك ؟
على الإطلاق فمرحبا بكل شخص له فكر ويملك لغة تعبير
مع الأخذ فى الإعتبار :
- المقال مهتم بالشأن الداخلى المصرى .
- لغة المقال لا تحتوى على ألفاظ جارحة أو مسيئة أو إتهام بدون أدلة .
غير ذلك فأنت سترى الأبواب مفتوحة على مصراعيها والأرض مفترشة بالزهور , والهواء يحمل إليك عبق الورود والخلفية لسماء صافية مفتوحة ومياء زرقاء تتلألأ برقصات على أشعة الشمس .
- لما تود الكتابة من خلال المدونة ؟
هذا السؤال يحتوى على ثلاث نقاط :
أولا : كلمة – تود - توحى بأنى مخير , فى حقيقة الواقع أنك ستجد أنك مجبر بحكم الضمير للكتابة والإستماته فى نقل كل ما فى جعبتك حتى ولو القارىء كان واحدا فقط فلعل هو أو هى يكونا من عظماء المستقبل .
ثانيا : الكتابة هى السجل الذى ينقل الأفكار ويحافظ عليها , ولولا التدوين والكتابة ما قامت حضارة أو تناقلت المعارف والعلوم , وبالنسبة للمثقف هو من يشعر بالخلل الذى يصيب المجتمع حتى وإن لم يشمله ذلك الخلل , وأرى أن الكاتب ضمير يتحرك وينبض .
ثالثا : وبالنسبة لى فالمدونة هى المتنفس الوحيد الذى أجده بإمكانياتى الحالية سواء موهبتى المتواضعة فى الكتابة أو ما يتعلق بالجوانب المادية بل والوقت أيضا .
- هل لغتك فى الخطاب تحمل فى ذاتها التعنت السياسى أم المصالحة السياسية ؟
هذا خطأ شنيع فالكلمة فى اللغة لا يمكن حصرها على المفهوم السياسى فقط , مثل قول هل أنت وطنى ثورى والحقيقية تقول أن اللغة أرقى من أن تختصر مدلولات الكلمة إلى حد معين , فربما تكون أنت ثورى مع نفسك أى أنك تحدث تغييرا جذريا فى شخصيتك وربما فى تربيتك لأبنائك , ولا يمكن حجرها على الجانب السياسى فقط مثلها مثل الإنتفاضة وغيرها من المصطلحات والكلمات والتى يجب أن يكون القارىء أكثر وعيا وإلماما .
- هل ما تفعله فى أمان تام ؟
الساكت عن الحق شيطان أخرس , وأنا ليس فى يدى شىء فليس فى يدى سلطة أو مال كى أغير الواقع الذى فى الأغلب واقع أليم .
أضف لذلك أن الحرية التى منحها السيد الرئيس محمد حسنى مبارك للنقد والصحافة والتعبير كفيلة بحفظ النفس, خاصة مع إنفتاح المجتمع على تكنولوجيا الإتصالات وغيرها .
وفى النهاية إذا حدث شيئا فستشعر بقيمتك لتمسكك بنبل أهدافك و مبادئك وستتعلم الكثير بل أقول أن المحن تخرج العظماء بل و تصنعهم .
- لما لا نرى لك نشاط فعلى بين الشباب على أرض الواقع ؟
فى الحقيقة أن هذا التساؤل صحيح لحد ما ولكن لظروف بعينها :
فطبيعة الدراسة الطبية لا تترك لك مساحة وقتية مناسبة تتحرك فيها مجتمعيا .
يأتى بعدها الجانب المادى المحدود الذى لن يضمن لك تنقلاتك واتصالاتك الكثيفة .
ولا أنسى أن طفولتى كانت وثيقة الصلة بوالدى , وفترة دراستى للثانوية كنت منغلق لحد كبير على الأصدقاء الغير مصريين من الماليزيين والتايلنديين والإندونيسيين , وكان ذلك سببا فى عدم إنخراطى العميق مع الشباب إلا أنى على علاقة قوية للغاية بزملائى فى الثانوية وتسودها الإحترام المتبادل حتى الآن , وسبحان الله فقد ساهم ذلك فى رسم شخصيتى حينما تنادينى مديرة المدرسة فى الطابور الصباحى بالسفير أحمد فتحى و مناداة الأساتذة لى بالدكتور , وكون زملائى لا ينادونى إلا بإسمى فى الوقت الذى كانوا ينادون بعضهم بياض وياواد وأحيانا ألفاظ أخرى , وهذا أعطى لى فرصة لتقييم مبدئى لسلوك زملائى مما أشعرنى بالتميز .
أضف أن المجتمع لا يشجع أبنائه الصغار للإنفتاح على العمل التطوعى لأن أغلب الشباب الصغار لا يدرون عنه شيئا وإذا أدركوا هاجمهم الأهل بدعوى تضييع الوقت الخ .
ولكن هذا ليس معناه أنى لم أشترك فى العمل الإجتماعى و التطوعى , صحيح أنه بدأ متأخرا إلا أنى عملت فى جمعيات عديدة منها مشوار وجمعية إى فيسيجن و الجمعية المصرية لتطوير إدارة المستشفيات وأخيرا الجمعية المصرية لشباب العلماء التى إستأثرت عقلى ووجدانى .
ووجدت ضالتى أن عملى الإجتماعى والتطوعى يجب أن ينصب فى النشاط العلمى والثقافى لا الخيرى فلكل عمل رجاله وأنا سأعطى أكثر فى العلم والثقافة التى تفتقر للشباب المتحمس فى الوقت الحالى والتى تحتاج للمثابرة المستميته - ولى بيت أحفظه عن البابا شنودة حين قال " صبرت حتى مل الصبر منى " .
- لما لا توجد إستراتيجية للمدونة الخاصة بك ؟
هذه ملاحظة دقيقة ورائعة وأجب بمثال كالأتى :
أنت تدرس الطب بدون تخصص لمدة تزيد عن 7 سنوات نظرا لعظم الدراسة الطبية , وهذه الفترة تتيح لك إختيارك الصحيح للتخصص , تستطيع أن تطبق ذلك على المدونة فأنت فى البداية تجعلها متنوعة ولكن لها رسالة عظيمة وهى نقل كتابات عن الشأن الداخلى المصرى .
كما أن ذلك سيناسب إختلاف الإهتمامات لدى القراء مما سيثرى المدونة وتساهم فى تحقيق هدف التوعية والتحفيز .
تلى تلك المرحلة التخصص
ومبدئيا فأنا سأجعل إن شاء الله
- مدونة 2 فى الشأن الخارجى و الإقليمى و الدولى .
- مدونة 3 مهتمية بالدراسات النفسية والعلوم الإنسانية و الإجتماعية .
وأدعو الله أن يوفقنى فى تلك المهمة بل وأدعو الله أن يوفقنى إلى شباب متحمس نساعد بعضنا فى نشر الوعى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق