
تفائلوا خيرا تجدوه
ورغم قتامة الصورة إلا أنى مستبشر خير خاصة أن الثورة الليبية قامت على أساس إصلاحى لا إنتقامى وما يمكن أن يمثله نجاح التجربة المصرية فى إلهام وتقديم النموذج للنخبة ومتخذى القرار فى ليبيا , و الطريقة التى جمعت القبائل فى قتال القذافى والطريقة التى اتبعت فى تشكيل اللجان الشعبية , وأقول أن العدالة والتنمية هى الضامنيين الأهمين فى إستمرار أى دولة دون تقسيم خاصة مع تزايد وتيرة حقوق الإنسان وحق تقرير المصير للأقليات وبحيث تصير الهويات العابرة للإقليم أقوى من الدول نفسها , وهى الأوراق الجديدة التى تجيد اللعب عليها القوى الغربية عبر السيطرة على المؤسسات والمحاكم الدولية , إن قوة الدولة المتمثلة فى قدرتها على الحفاظ على هيبتها والحد من التدخل الأجنبى والعمل على إحتواء كل الأطياف والفصائل لتكون جزءا من الحل فتكون مشاركة فى المسئولية بحيث يتجاوز نفوذ التكوينات الإثنية والعصبية ,وضبط إيقاع التعامل مع المجتمع الدولى بحيث لا يمكن إستماتة الداخل عبر الأموال الداعمة للحقوق والحريات ودور المرأة , ومحجما من خطر الشركات العابرة للمحيطات عبر اللوبيات التى تتشكل لتصبح كالأخطبوط يمتص مقدرات العالم .