2010-01-04

الهوية و قضية التعليم 1.1.1



الهوية و قضية التعليم


سيتسأل كثير منا وما العلاقة بين الهوية وقضية التعليم , إن الصلة بينهما هى علاقة المتلازمة بصاحبه , فما من منظومة تعليم نجحت فى تحقيق أهدافها دون غطاء هوية متفق عليه .
ومن هنا سنأتى إلى قضية أخرى جدالية وما هى هويتنا والتى لم تحسم بعد ,لأن كل طرف لديه الموانع والدوافع لعدم الإنزلاق وراء الهوية الأخرى , فمنهم من يدافع عن الهوية العربية المتمثلة فى القومية العربية والتى يمكن أن تستوعب كل الأطياف , ومنهم من سيقول هى الهوية الإسلامية بإعتبار التاريخ و العنصر الأساسى للوحدة ومنهم من سيدافع عن هويات أخرى مثل الليبرالية والرأسمالية .
وبالتالى ندرك أمرا خطيرا للغاية أن من أسباب تعطل وضع المنظومة التعليمية هادفة وصحيحة هى عدم توفر غطاء متفق عليه .
ويمكن القول بشكل عام أن تلاشى هوية شعب هو بمثابة فقد مكونا رئيسيا من مكونات قوته , كما أنه فقد لقيمته الأساسية ودوره فى الحياة .
وسأبدأ بتوضيح المسائل المتعلقة بالهوية قبل قضية التعليم – سأسرد قضية التعليم فى سلسلة تزيد عن 22 مقالا إن شاء الله - ليس لقانون الأفضلية أو ترتيب للأهمية وإنما لتسلسل رحم الأم وجنينها الذى يصبح فى يوم من الأيام رجلا يافعا عظيما .
ويمكن القول بأن هناك تيارا بدأ يتشكل ملامحه وخطوطه العريضة تتمثل فى الجمع بين الهويتين العربية والإسلامية وهو التيار الذى سيجد الشعبية الجارفة والمؤثرة فى كيان ووجدان الوطن العربى سواء من المسلمين أو المسيحيين , ألا وهو الهوية الإسلامية العربية أى أن الإسلامية إسلوب فكر وحياة وتضامن , والعربية لغة اللسان والتواصل والتسجيل .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق