مشروع استعادة الهوية
إلا أننا لا يمكن إستبعاد المحاولات الفردية الجادة والصادقة نحو تمكين اللغة العربية الفصحى , والتى يجب أن تتبناها الدول لأنها تحتاج لإستراتيجيات كبرى وموارد مالية ضخمة , على غرار الفرانكفونية , ويمكن توضيح الخطوط العريضة لتلك الإستراتيجية :
فى الداخل :
- جعل اللغة العربية هى اللغة الرسمية والمعمول بها فى كافة مصالح ومؤسسات الدولة .
- تغيير إسلوب تدريس اللغة العربية المتجمدة فى المدراس , ورفع كفاءة مدرس اللغة العربية وتثقيفه ودعمه خاصة دعم كليات التربية .
- التركيز على أن اللغة العربية هى مستودع لذاكرة ووجدان الإنسان العربى بكل ما يتضمنه شكلا وجوهرا من قيم وتراث حضارى هائل وعظيم .
- توثيق وتأكيد العلاقة بين اللغة والدين كمدخل للعقل ووجدان المواطن العربى.
- العمل على جعل الشركات تطلب إيجادة اللغة العربية إيجادة تامة شريطة للتوظيف , بإسلوب تحفيز تلك الشركات لا الإجبار .
- تنشيط حركة الترجمة فى كافة المجالات .
- نقل العلوم وتعريبها .
- إنشاء كيانات عربية قوية للغاية تساهم فى منظومة التدريب والبحث العلمى والفكرى العالمى .
- إصلاح تشوهات الإعلام العربى وجعله معبرا عن كياننا بشكل يحفظ إستقلاليتنا لا إتباعيتنا .
- التركيز على أن تعلم اللغة الثانية شىء جيد لكن ليس على حساب لغة الأم العربية .
- إبراز المؤمنين بهوية السان العربى للمجتمع بصورة مشرفة والعمل على تكريمهم ودعمهم .
- توثيق التواصل بين الدول والأفراد باللغة العربية و العمل على تقليل إستخدام اللهجة العامية أو التطعيم بالكلمات الأجنبية كأحد مظاهر التميز الثقافى .
- جعل أولوية التنافس هو التنافس العربى الغربى لا العربى العربى , خاصة لأن تلك النقطة تنطوى لتشريح نفسى و تاريخى للشخصية العربية .
- وتبقى المشاكل السياسية مستعصية عن الحل , لذا يجب التركيز على الجانب الإقتصادى والثقافى والعلمى بين الدول العربية وإلا سيذهب كل شىء فى مهب الريح ويزداد تأزم وتشرذم الحال العربى .
- ربط مشروع إستعادة الهوية بمشروع أكبر ألا وهو إستعادة مجد العالم الإسلامى والعربى خاصة .
- دراسة وسائل الرد على الضغوط التى سوف تمارسها القوى الخارجية لإفشال مشروع إستعادة الهوية وتأصيل إحساس الإنتماء لتلك الهوية.
- الفصل بين الأصولية أو الراديكالية الدينية والهوية الإسلامية , بحيث تصبح مقبولة من الجميع وإلا زادت حالة التمزق خاصة مع توجه كل طائفة دينية بفرض فكرها وإسلوبها على أنه الصحيح , ومن هنا تحتاج الأمة لقيادات قوية جريئة لمواجهة فكر هؤلاء والتركيز على أن الدين جاء من أجل التوحيد والتجميع ورفض التجزئة خاصة الدين الإسلامى , وأنه لم يفصل الدين عن العلم والتحاور وقبول الأخر والأخذ بأسباب النجاح لضمان الرفاهية والتفوق وإعمال العقل فى النقاش والنقد البناء والتأمل والفكر والفلسفة والمنطق .
- التأكيد فى تربية الأجيال الصاعدة وتوجيه المجتمع على مبدأ الحوار والإنفتاح على الآخر بضوابط القيم والأخلاق والدين .
- البحث فى التاريخ على أصول تقدم الحضارة الإسلامية بعد إنفتاحهها على الأخر والحوار معه وليس بسياسة غلق الأبواب والنوافذ .
- بناء نمازج مشرفة , لإقناع المجتمع العربى بالإلتفاف حولها ومن ثم تعميمها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق