2009-08-09

أفكار وليدة تحتاج إلى إحتضان ( أ 2) منخفض القطارة


مشروعات وطنية تحتاج إلى قائد سياسى شجاع


فى البداية أحب أن أنوه أن هذه الأمة ولادة ولن ينقطع منها الخير إلى يوم القيامة.

فلقد شعرت بذلك الشعور الذى ما إن ينتابك حتى تسرى فى جسدك قشعريرة يندفع إلى دمك الأدرينالين و ويفرز السيريتونن فى خلاياك العصبية فتشعر براحة وسعادة بالغة حدث هذا بينما أتصفح جريدة الأهرام مقال للأستاذ إبراهيم حجازى بتاريخ 31 يوليو لعام 2009 صفحة 17

هذا المقال تناول فى البداية قضية خطيرة للأمن القومى تتمثل فى ضعف البعد الإستراتيجى لمصر فى دول أعالى نهر النيل ليس على المستوى السياسى فقط وانما امتد ليشمل المستوى المجتمعى ودلل على ذلك بما حدث فى إستاد كرة القدم بأثيوبيا وقت النشيد الوطنى المصرى .
وحث الحكومة المصرية بدعم منظومة الرياضة فى تلك الدول لأنها أقصر الطرق إلى قلوب الناس ومن أمتلك قلوب جماهير الكرة إمتلك عقولهم وسيطر على سلوكهم ومن تمكن من الشارع تمكن من الرأى العام ومنها يمتلك كل شىء وأى شىء والتى سوف افرد مقالات موسعة عن قضية المياة والبعد الإستراتيجى الأفريقى لمصر.
..........................................................ز
ثم تناول فكرة عظيمة يجب أن نبرزها فى كل المحافل الوطنية ألا وهى زراعة مليونى فدان قطنا وكتانا بمياه الصرف الصحى بعد معالجتها.
ذلك المشروع الذى سيراعى قضية المياه وأن لا تقام مشروعات ضخمة على مخزوننا الجوفى المحدود من المياه الذى سيمثل جريمة حقيقية بحق الأجيال القادمة .
هذه الفكرة ستستغل المياه بعد معالجتها فى زراعة لا تمثل خطرا على صحة الإنسان او الحيوان وأحد المقاييس العالمية لتقدم الأمم هى قدرتها على إدارة المياة بشكل لا يمثل اى فقد .
هذه الفكرة التى ستلبس صاحبها ومنفذها تاج من الذهب على صفحات التاريخ فكما اقتحم سيدنا يوسف عليه السلام الصحراء وأخرج لنا الفيوم التى نعيش عليها الان فلن ينسى التاريخ ذالك المغوار الذى سيتبنى هذه الفكرة فى زراعة مليونى فدان من الصحراء.
تلك الفكرة التى يمكن أن تتحول إلى عملاق صناعى جديد يعيد لمصر مكانتها فى صناعة الأنسجة والقطن والصناعات الاخرى المكملة وذات الصلة , تلك الفكرة التى ستوظف مئات الالاف إن لم يكن الملايين من الأيدى العاملة المباشرة وغير المباشرة , تلك الفكرة التى إن طبقت قامت عليها مدن وقرى ومصانع ومنشاءات خدمية تعيد من توزيع الخريطة الديموغرافية لمصر وتساهم فى الحد من البطالة و تأتى لنا بالعملة الصعبة و تزيد من قوة الإقتصاد الذى سوف يعتمد على ركائز متينة تمكنه من دخول معترك صناعةالتكنولوجيا.
.....................................................

ثم تناول فى المقال مشروعا شعرت بأنى أحلق بعيدا عن الواقع الحالى لأرى شمال مصر وقد اكتسى بالأخضر , أرى مدنا سكنية وخدمية , ارى مدنا صناعية ......ارى مجدا حقيقيا .

ذلك المشروع العظيم ...مشروع منخفض القطارة... ذلك المشروع الذى دارت حوله الأفكار لأكثر من 83 عاما حتى خرجت علينا دراسة متكاملة هذا العام على يد أحد الابدان المهاجرة للخارج ألا وهو الدكتور المهندس محمد حسن محمود الأستاذ الغير المتفرغ بإحدى الجامعات البريطانية وذكرت الابدان المهاجرة ولم اذكر العقول لأنه يعيش ببدنه هناك بينما عقلة وقلبه يعيش فى مصر ويأن لحالها.
وكم كنت أود من الكاتب أن يسلط مزيدا من الضوء على تفاصيل وحيتيات المشروع ولا تفعل كما فعلت جريدة المصرى اليوم بان اعطتنا نبذه عن مشروع الأعظم من نوعه والتى سأسردة على مدونتى هذه إيمانا منى بنشر مثل هذه الأفكار لعل يأتى من بيننا من يتبنى تلك المشاريع فى المستقبل القريب .
والتى للأسف لم يندرج هذا المشروع فى اى خطة خماسية حتى عام 2022-2021 برغم الدراسات المستوفاة لدى وزارات الرى والزراعة والصناعة
وأهداف هذا المشروع هو :
* ادارة المياة التى تمثل قضية الأمن القومى الأولى لمصر .
* زيادة المخزون الجوفى بمياه النيل بدلا من فقدها فى مياه البحر المتوسط .
* توليد طاقة كهربية صديقة للبيئة لأضعاف أضعاف ما يولده السد العالى .
* مخزون مائى استراتيجى سطحى يكفى مصر لعشرين سنة قادمة مع تعدادها المستقبلى .
*إقامة مشروعات زراعية وصناعية وسكنية وخدمية كبرى

وأناأضيف
* أحد الدوافع القوية نحو نزع ثلث الغام الأرضية بالعالم والتى للأسف لم يكن لها يد فيها نتيجة مخلفات الحرب العالمية الثانية والتى سأفرد لها مقالا مطولا لهذه القضية الخطيرة والمعوقة.
* مشروع قومى تتكاتف فيه كل الطوائف المجتمعية لإعادة ترسيخ الهوية والإنتماء والتى أتمنى من الله أن يمكنى من عمل دراسة وبحث قوى قائم على حقائق تاريخية نحو كيفية إلتفاف الشعب المصرى نحو قضاياه المصيرية .
وقبل ان نخوض فى هذا المشروع الضخم اليكم بنبذة تاريخيةعن المشروع و عن الطبيعة الجيولوجية لمنخفض القطارة والتى سأتناولها فى المقال القادم إن شاء الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق