قبل فوات الآوان
هل نحن ندرك إلى أين متوجهون
يخشى أحيانا بعض المواطنين بل والمثقفين من البحث عن الإجابة لأنها مفزعة ومخيفة بقدر ما تجعل الأم لا تنام إلا وأولادها الكبار قبل الصغار فى خضنها .
ولكن دعونا أن نتعامل مع ضمائرنا ولنحدد هدفنا و هو مصلحة مصر .
فالوضع الحالى فعلا محبط وكريه ووصلنا للنقطة الخطرة ودعونى أصفها ب - نقطة التحور – فعندما يصل الفرد إلى المستوى الذى يتساوى عنده كافة المسارات والخيارات مع النتائج فأنه يجرد نفسه من كل ضمير أو حس إنسانى أو مصلحة أمة , ويغذى هذا الشعور العام بأن الفساد يدب فى كل شىء , و يرى أن من يديرون شئون بلده هم أول ناهبيها , يرى أن المتدين سليم النفس لا ينابه إلا الإهانة والضمور بل إلى القذف وتهمة الخيانة , ويرى أن لا قانون إلا على الضعاف فإن كل هذا ليس له نتيجة إلا أن يقدم الفرد على تحصيل رزقه بكافة الوسائل الغير مشروعة والملتوية بدم بارد وضمير ميت ,يدهس ويسير على الاخرين قبل أن يدهس شخصيا .
هذا السلوك متسلل إلى أغلب من يعمل فى الجهاز الحكومى البيروقراطى المتورم المتخم بالفساد وتضييع الثروات ونزوة الفرد وسطوته بل إن الأمر لم يقتصر على هؤلاء بل إمتد إلى أصحاب المهن الحرة .
هذا السلوك الذى إنفرط عنده عقد القيم , إنحدار لكل القيم الأخلاقية الطيبة والتى كانت من ثوابت المجتمع المصرى على مر عصوره .
غياب القدوة فى القيادة و أن القائمين على مكافحة الفساد هم من يجب كنسهم أولا قبل أى شىء أخر كما قال كاتبنا العظيم سعد هجرس فى برنامج مانشيت .
تلك الأنانية المفرطة فى ما يحكًم عليه واجباته الدينية والوطنية ولم تسلم منه لا الطبقة الدنيا ولا العليا .
ومع استمرار دائرة فشل المحاولات الفردية وتدنى السياسات الإقتصادية والإجتماعية من التغيير المطلوب فأن دائرة الضياع ستشمل أناس لم يدخلوا فى ضياع الضمير الكلى لديهم .
آه .... مصر التى لا نقدر أن نمسك دموعنا كلما هبطنا على أرضها لشعور غريب يسرى بداخلنا وبرغم كل ما فيها فنحن متمسكين بها ولن نتركها إلا و قد تغيرت أو صعدت أرواحنا الى المولى الكريم .
ورغم كل هذا فنحن نضع أملنا على عدد من المؤسسات والأجهزة والهيئات التى يمكن أن تكون صمام الأمان وإن كان الوهن يتسرب إليها وهى المؤسسة العسكرية ,جهاز المخابرات ,القضاء , الخارجية .
وأوجه رسالتى إلى القائمين على هذه المؤسسات أنهم ليسوا ملكا للنظام وليسوا ملكا لا لعبد الناصر ولا السادات ولا مبارك ولا من سيأتى من بعدهم وحتى لا يلتبس الفهم فهم يدينون لمصر ثم يحترمون هؤلاء بإعتبارهم رؤساء لجمهورية مصر وليس بإعتبارهم الشخصى ..
السلام عليكم
ردحذفالاسلوب ده مش غريب فى طرح المشكلة دى لان كل الناس بتتكلم
الا ما لفت النظر هو وجدانك الصادق
و رغبتك الشديدة للتغيير
لكن أنتظر منك تقديم توصيف علمى للمشكلة وتقديم الحلول
جزاك الله خيرا
أنا بشكرك يا أخى على تعليقك
ردحذفوسأرد عليك من خلال رسائلى القادمة
وأرحب بأرارئك وانتقاداتك