إعادة التوزيع الجغرافى للسكان على مستوى مصر
نأتى هنا ونأخد تنهيدة عميقة لأننا مقبلون على مشروع فى رأى هو الأعظم على الإطلاق من حيث الضخامة والفكرة وقدرته الديناميكية على حل المشكلات المتراكمة والمعقدة عبر العقود الماضية لمصرنا الحبيبة .
إنه محور التنمية الجديد للصحراء الغربية .
هذا المشروع سر تميزه هو قدرته الذاتية على جذب السكان و الأستثمارات وإيجاد المحرك الديناميكي الداخلى للتوسعات المستقبلية.
و قبل أن ننطلق إلى تفنيد هذا المشروع الذى أقل ما يوصف به بأنه عظيم ورائع سننشر المقال المنشور يتاريخ 23 يوليو 2009 بالجريدة الموقرة المصرى اليوم بقلم الاستاذة المحترمة وفاء بكرى :
...أكد الدكتور ممدوح حمزة، الاستشارى الهندسى المعروف، أن المهندس أحمد المغربى، وزير الإسكان، وافق بشكل مبدئى على دراسته الجديدة حول إعادة التوزيع الجغرافى للسكان على مستوى مصر، مشيرا إلى أن المغربى وعده بدراسة المشروع بعد إتمامه على أن يعرضه على الحكومة للموافقة عليه.
وقال حمزة لـ«المصرى اليوم» إن الدراسة التى يعدها مكتبه حاليا يشترك فيها ١٨ عالما مصريا من جميع التخصصات ومنها المياه الجوفية والتعدين والطاقة والديموجرافى والسيسولوجى والجيوجرافى، لوضع دراسة جديدة لإعادة توزيع السكان على مستوى الدولة،
موضحا أن الجزء الأول من الدراسة خاص بالصحراء الغربية – ويعد الآن فى مسودته الرابعة – على أن تتبعها سيناء والصحراء الشرقية.
وأوضح أن فكرة الدراسة تعتمد على محاور أساسية منها التركيز على الإسكان منخفض التكاليف والتنمية العمرانية الريفية، مع وجود حزمة من القوانين للترغيب فى العودة لحياة الريف خارج الوادى والتنفير عن الهجرة للحضر.
وتابع الخبير الهندسى: «هناك أيضا محور خاص لحل مشكلة الإسكان، يقوم على تنفيذ وحدات منخفضة التكاليف بطرق أخرى للبناء غير حديد التسليح والخرسانة وأن يكون التوسع أفقيا وليس رأسيا».
وذكر حمزة أنه اقترح فى الدراسة إنشاء منطقة اقتصادية أولى بالرعاية فى الصحراء الغربية تشتمل عناصرها على بحيرة ناصر ومشروع توشكى ودرب الأربعين والواحات وميناء سيدى برانى ومشروع فوسفات أبوطرطور والصناعات القائمة عليه، وخامات ومناجم الحديد وحقول البترول والسياحة الصحراوية والمساحة الواقعة بين بحيرة ناصر وجبل العوينات والمحطات الشمسية المقترحة لتوليد الطاقة ومناطق المحاجر والمناجم والتعدين.
وطالب بضرورة صدور قرار فورى بوقف تصدير الخامات خارج مصر بما فى ذلك القطن والجرانيت والسيلكا، منوهاً إلى أن الدراسة تؤكد تصنيع فوسفات أبوطرطور فى موقعه وتصديره منتجاً وليس خاما، فضلا عن تصدير الكهرباء إلى شمال أفريقيا وأوروبا بالكامل، علاوة على الاعتماد على بحيرة ناصر فى إنتاج نصف البروتين المطلوب فى مصر عن طريق صيادى عزبة البرج وبحيرات رشيد والبردويل والبرلس والمنزلة بالاشتراك مع أهالى النوبة.
يذكر أن مشروع ممدوح حمزة الجديد يعد «منافساً» لمشروع ممر التعمير، الذى أعده الدكتور فاروق الباز، وتقوم هيئة التخطيط العمرانى حالياً بدراسته وتقديمه لمجلس الوزراء، الذى شكل لجنة وزارية بالفعل لدراسة تنفيذه فى محاولة لتطبيق أجزاء منه خلال المرحلة المقبلة خاصة فى ظل قيامها بوضع استراتيجية عمرانية جديدة لمصر...
ولنكن حياديين إتجاه ذلك المشروع الذى نشر منه الجزء الأول للصحراء الغربية على وعد من مهندسنا الشجاع والمتميز ممدوح حمزة وفريقة العلمى بنشر الجزئين الخاص بصحرائنا الشرقية و سيناء بعد إتمام الدراسة .
سر التميز هو مكمن الواقعية والخبرة العملية المدركة لواقع مصر بحيث تم الربط بين الموارد التى أودعها الله فى أرض مصر والتى كانت لعهد قريب حكرا على الشركات الامريكية المنقبة عن البترول فى صحرائنا الغربية فى عقد الستينات والتى باتت أسرارا من هول فكرة علم المصريين لما تمتلك أرضهم من كنوز إلى ان كسر هذا الاحتكار وزير البترول سامح فهمى لعل هذا يخفف من عثراته التى طبعت على جبينه فى وجه التاريخ .
وأقول بأننا إذا كنا فى دولة تحترم حرية تداول المعلومات "والذى اتمنى أن يصدر قانون تشريعى لهذا الأمر المهم" فعلى أجهزة الدولة إمداد المصريين ولا سيما خبراءنا بكل المعلومات ومنها المسح الجيولوجى للقمر المصرى الجديد لنصل إلى الكفاءة المطلوبة وتقليل الفقد أو الخطأ الى أقل نسبة ممكنة .
وناتى الى العناصر التى زكرت فى المقال
أولا ربط محور التنمية
1- نشاط التعدين والبترول وما سينتج عنه من صناعات تكرير وتنقية وأخرى مكملة تمتد إلى صناعات مخرجها منتج نهائى .
2- النشاط الزراعى وأستغلاله لبحيرة ناصر و توشكى ومنخفض القطارة والساحل الشمالى بما يعتمد على مصادر متنوعة للمياه بدا من الأمطار إلى المياة الجوفية إلى مياه نهر النيل وبما سيعطى أولوية التسويق المبكر للمنتجاتها الزراعية و إمكانية التوسع فى الأنشطة الصناعية القائمة على المنتجات الزراعية.
3- النشاط السياحى المتمثل فى سياحة سفارى الصحراء والواحات والسياحة البيئية بمرسى مطروح والفيوم والسياحة العلمية لما تمثله الصحراء من حفريات وعصور جيولوجية متعاقبة ولدينا أماكن يندر وجود مثيل لها فى العالم مثل الصحراء البيضاء بالفرافرة ذات الشكل الكريستالى و على هيئة عيش الغراب والسياحة العلاجية البعيد عن الرطوبة والزاخر بعيونها الكبريتية الساخنة .
4- الطاقة المتمثلة فى الطاقة الشمسية الهائلة ولدينا نموذج رائع فى الكريمات وهناك مشروعات مستقبلية عظيمة إطلعت على بعض منها نظرا لإهتمامى بالبيئة و لا ننسى ما تبرزه خريطة الرياح و بما تعطينا فكرة القدرة الهائلة على توليد الطاقة من الرياح على غرار الزعفرانة كما أننا لن نفوت طاقة المياة والتى تولد بالفعل من مفيض توشكى وقدرتها التوسعية إضافة الى منخفض القطارة المستقبلى والملاحظ أنها كلها طاقات صديقة للبيئة لأننا لا يمكن إغفال الجانب البيئى فى أى خطة تنموية جديدة واعلم أن هيئة الطاقة المتجددة المصرية تعمل على وضع تصور للطاقة فى مصر خلال 90 سنة القادمة وهذا أيضا يدعو للفخر.
5- منظومة النقل البرى و سكك الحديد لربط المحاور المختلفة لتوطن السكان وموانى البحر الاحمر و النقل البحرى عن طريق ميناء سيدى برانى والموانى الجوية كما هو الان فى العلمين ومرسى مطروح وتوشكى الوادى الجديد مستقبل الخ .
6- منظمة الصيد والتى ستوفر نصف الإحتياج البروتينى وهناك الكثير من الدراسات المستفيضة فى هذا الجانب والاستفادة من خبرات أهل الدلتا.
7- الانشاءات الهندسية وما يمثله الشكل الريفى من سهولة وسرعة نقل السكان كما ان فكرة البناء الغير مكلف التى يدعو اليها المهندس الكبير فى كل مناسبة حلا مناسبا وأثبتت جدارتها مع مشروع ابنى بيتك ومشروع اوراسكوم للشباب .
وسؤالى موجه للمهندس العظيم ممدوح حمزة وفريقه هو:
هل تم مراعاة الجانب النفسى للترابط مع أهل وادى النيل فى المستقبل بعد التوطين ؟ القارىء للتاريخ بعناية وبوعى كامل يجد أن أحد الأسباب الأساسية فى حفظ وحدة مصر قلبا و سياسيا واقتصادا هو إرتباطها بخط نهر النيل .
وسؤالى الآخر هل وضع تصور واضح للدمج مع مشروع الدكتور الباز ومشروع الدكتور محمد حسن محمود وباقى المشاريع والافكار الأخرى ؟
والآن أوجه كلامى إلى وزير الإسكان الأستاذ أحمد المغربى -الذى أعلم انه انسان وخبير ورجل أعمال زكى متابع لما أحدثه من تغيرات فى الوزارة بعد توليه عمل الوزير من إسناد مشروعات الكبارى الى وزارة نقل إلى نجاح صفقات الوزارة الى ضم إستشاريين عظماء الى وزارته أمثال المهندس ممدوح حمزة الخ -بأن الإختبار الحقيقى قد بدأ وقدرة وزارتك على تبنى مثل هذه الأفكار بعيدا عن الوعود الزائفة بعيدا عن الغيرة وديكتاتورية الرأى الاوحد و رفض الأخر وقدرة الوزارة على دمج تلك الفكرة مع مشاريع دكتورنا الباز وسعيد رشدى وإسماعيل دياب وغيرهم الكثير للخروج برؤية شاملة قابلة للتطبيق ووضع الجدوى الإقتصادية وضع الخطة الزمنية ورفعه الى القيادة السياسية العليا التى لا أشك فى نزاهتها وغيرتها على مستقبل مصر ولما يفرضه الله ثم الشعب عليها .
أستودعكم الله فيما كتبت
و أترككم فى رعاية الله وحفظه
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ردحذففي الحقيقة أفكار رائعة ويجدر تطبيقها.
اتعلم اخي ان نفس الفكرة خطرت على بالي من سنين رغم اني لست مصرية لكن مشاهدتي لبعض الأفلام المصرية التي تتطرق في مواضيعها لمشكل السكن بالبلاد خلاني افكر واضرح اسئلة لماذا لم يتم التفكير في وضع مشروع لتهييئ البنية التحتية للصحراءالغربية كي يتم استغلالها للتوسع السكني في البلاد؟
والإنسان ان عزم على شيء فلابد ان يصل اليه.
فيا ريت كل المسؤولين عن المشروع والوزارة المكلفة ينطلقون بتنفيذه.
لدي فكرة متواضعة ممكن اقترحها: بما ان جو الصحراء يعرف بكثرة الرياح وبإرتفاع درجة حرارته اقترح ان يكون البناء بمادة الطين خاصةالجدران،بالنسبة للأعمدة الأفقية والعمودية بالإسمنت المسلح، اماالسقف ان كانت البناية عبارة عن طابق سفلي الأفضل يكون بمادة الخشب،ان كانت من طابقين يكون بالآجور المثقوب عندنا بالمملكة المغربية يسمى "Hourdis " ومن الأفضل الا تتعدى البناية في الصحراء طابقين.وللعلم البناء بمادة الطين صحي للغاية لجسم ونفسية الإنسان،السنا مخلوقين من الطين؟ قال تعالى : " ولقد خلقنا الانسان من سلالة من طين " وقال تعالى :"الذي احسن كل شيء خلقه وبدا خلق الانسان من طين" وقال جل علاه "اذ قال ربك للملائكة اني خالق بشرا من طين"صدق الله العظيم.
أرد على - أكون إنسانا -
ردحذففى البدء أرحب بأهل المغرب والله وحده يعلم ماأحمله من ود وأحترام لهذا الشعب
وكونك تهتمين بشئون مصر فهذا دليل على ثقافتك وعروبتك ووطنيتك
ما قلتيه موجود لدى الحكومة ولكن يحتاج الى تبنيه فى مشروعات قومية وكان المهندس العبقرى المصرى محمد حسن رحمه الله من أبدع بيوتا تتواكب وتتغنى مع طبيعة الصحراء
وأرحب بتعليقاتك على باقى المقالات وشكرا