2009-09-28

موضوعات خاصة جدا (3 ) شركات وبنوك تجعل عملائها عبيدا



شركات وبنوك تجعل عملائها عبيدا

نعم تتفن كثير من الشركات فى كيفية ربط العميل بالمنتج أو الخدمة المقدمة ,إلى هذا الحد فهى منافسة مشروعة , أما أن تجعلك أسيرا لديها فهذا هو العفن بعينه .

كلكم على مسمع ومراى من الأزمة المالية العالمية والتى كانت من أحد سماتها استغلال العميل وجعله عبيدا , لن أخوض فى تفسير هذا الإستعباد خاصة مع البنوك , لكن يمكن أن نستشهد بمثال يحيا على أرضنا المصرية إنها شركة فودافون لخدمات النقال .

منذ 3 سنوات كنت مدعو لمؤتمر المهم أنى تقابلت مع مدير إقليمى كبير لشركة فودافون,فبادرته بسؤال على أى أساس تحددون سعر الخدمة ؟ ابتسم ابتسامة خبث وما هى إلا ثوانى حتى تدارك أن عليه الرد وإلا فضح ما يسرون فقال " حسبة معقدة جدا تشمل التكلفة الكلية والضرائب إلى غيرها من المصاريف ثم تضع عامل ربحية محددة تتوافق مع تنافسية السوق " .

وها أنا مشترك على خدمة النت يو اس بى مودم وكان من أحد الخيارات هو دفع 43 جنيها شهريا اشتراك فسألت نفسى لماذا هذا الرقم بالتحديد لتلك الشريحة من الإستخدام لم يكن هناك إجابة مرضية حتى إذا مر شهر وأردت أن تدفع الإشتراك الشهرى فتفاجأ أنك مطالب بدفع بفئة 10 أو 25 أو50 أو 100 أو 200 ولا يوجد وسيلة تدفع بها المبلغ 43 جنيها مصريا فقط .

ببساطة شديدة هو يلزمك أن تكون له ملكه كمستهلك , بإسلوب ما تبقى فى الرصيد وهنا مثلا 7 جنيها , ولكن بعض منا هو من سيفكر أكثر ليجد نفسه أنه مع مرور العام ستجد أن رصيدك ما زال يحتوى على مال وبشكل لا يمكن أن تجعله يصبح فارغا .

إننا نكره ذلك الاسلوب وها أنا أنوه عنه بل وسأتخذ خطوة بكل يسر وبساطة وهو ترك اليو إس بى حتى ولو بخسارة وأجعله رمزا لكرامتى فى مكتبتى المتواضعة , فإما أن تعيش بعزة نفس ولو فى أصغر المواقف فجوهر المبدأ لا يختلف بحجم الموقف .

وكم أتمنى لو أنى أملك الإيميل الخاص بمدير فودافون مصر حتى أهديه هذا المقال ليشتاط غيظا فلربما يكون هذا المقال قادرا على أن يمحق طلب خدمة النت من تلك الشركة والله أعلم
وأرجو من أى شخص صاحب عزة وكرامة أن يرسله لكل من يعرف لأننا نريد أسلوب يحترم كيان وحرية العميل .

رؤى إجتماعية (5) لغة التوازن - الرد على التعليقات

ردا على السيدة المحترمة أميرة هلال والسيدة الموقرة etre humain

أود فى البداية أن أشكركم على ما قدمتموه من تعليقات مفيدة ووافرة بأسلوب راقى وواعى وأتوافق مع أغلب تلك النقاط.


ولكن حتى لا يلتبس لدى البعض الفهم الخاطىء من كلامى فى المقال الرئيسى فأنا قصدت جماعة نحسبها على خير وهى أقرب للوسطية وهذه الجماعة يعتريها بعد السلبيات المتمثلة فى الاشخاص لا الفكر و نرجو من مداواتها ولعدم حدوث لبس نرجو من قراءة المقالات من جديد مع التركيز على البداية والنهاية , أما ما تناولتيهما فهى تنطبق على فكر جماعات أخرى نعم وهنا أبدا الرد .

كما أنى إستخدمت لفظ بعض للدلالة على ليس كل المشايخ بل البعض .

بالنسبة لنقطة المناهج الدراسية فقد حدث تزوير بالمعنى الحرفى فى مناهجنا خاصة التاريخ فى العصر الحديث للدولة المصرية بما يناسب بعض الافراد وتوجهاتهم وبما يساهم فى حفرة صورة معينة فى عقول الاجيال الصاعدة .

بالنسبة للتعصب الدينى فلى رأى موازى كالاتى
فشل مفهوم القوميات فى تحقيق ما كانت تعول عليه , ساهم فى بحث مستميت من قبل المجتمعات ولا سيما الاسلامية عن هويتها أضف لذلك الرفض والتعنت لايديولوجيات مثل الرأسمالية والعلمانية والليبرالية والاشتراكية وغيرها فى تحقيق أبسط مبادى العدالة فى كافة أوجه الحياه , دفع الكثير من المثقفين فى المحاولة بين جمع والتربيط بين تلك الايديولوجيات الا أنها كانت ضعيفة ,
كما لا ننسى فشل الدول فى دعم التيار المتوسط المعتدل لانها وببساطة ستقلب الموازين ضد النفوس المتخمة بالفساد .

ولا ننسى أن السياسة القزرة المتخذة من قبل بعض الدول الإسلامية , بل جعلت لها منظمات وجماعات تنتشر فى الدول المحورية ذات الأرضية المشتعلة , فساعدت دعم تيار على حساب التيارات الآخرى مما جعل باقى الدول وبشكل إجبارى تغذى تيارها الدينى الداخلى لمواجهة التيار الخارجى ولو فى صورة لوجستية معنوية متخذة مبدا التزواج بين مدرسة العصا والجزرة ومدرسة البازار الشرقى .

كما أن هناك طوائف دعمت من الخارج لأجندات خاصة إما عن جهل من تلك الجماعات أو من قصد للتخريب وإظهار صورة الاسلام المتخلف الدموى .

وبالتالى فخرج من كنف تلك الأجواء أشخاص تملأهم النار من هول ما يرونه وكان الحال فى رأيهم أتخاذ مبدأ السيف لتغيير المجتمع .

وإن شاء الله سأفرد لهذا مقالات فى المستقبل وتتحدث بعمق فى المذاهب والفرق والطوائف الدينية .

وبالنسبة لمسألة التلقين وأسلوب التعليم فأنا أتفق معكى ولخطورة تلك المسألة فبإذن الله سوف أنشر سلسلة مقالات عن التعليم أطلب من الله أن اوفق فيها وأقدم فكرا جديدا لمسألة التعليم بدا من شرح المشكلة وأبعادها إلى تقديم الحلول العاجلة وبعيدة المدى .

وأريد أن أهنأكى على التوصيف الدقيق " أن الجماعات البشرية التي تفقد توازنها السياسي والإجتماعي في فترة تاريخية معينة، تلجأ إلى بعض هذه الأفكار المتشددة كوسيلة خاطئة للدفاع عن الذات وعن القيم "

وبالنسبة للمغرب فهناك كثير من التحديات بدءا من الهوية إلى أشياء متداخلة ومعقدة ولكن كل بلد له أسلوبه الخاص فى معالجة شئونه وأرجو من أن تاتى الثمار فى أقرب وقت .

2009-09-23

رؤى إجتماعية (5) لغة التوازن د

وإذا دافعت عن وجهة نظرك رشقت من أعينهم بسهام الضلال بل من يبادر و ينصحك للعدول عن فكرك ودعوة الله لطلب الهداية وأن يريك الطريق الصحيح وذلك لما يكن لى من أحترام أو حب أو خوفا من ضلال لمسلم يافع ,ولكى أجيب وأنهى هذه المسألة الشائكة فليس لدينا أدنى مانع بالإستعانة الغير مشروطة وشريطة أن يكون لدى نظام واضح ويأتون ويعملون ويبدعون بما يتفق مع ذلك النظام الذى لا يتعارض مع الشرع وأن تكون القيادة العليا للنظام فى أيدى مسلمين لضمان الإلتزام واستمرارية النظام.

لما نتكلم بلغة الإنغلاق قبل لغة الانفتاح وستدرك ذلك إذا قارنت محاضرات لشيخ قبل وبعد خروجه للعالم الخارجى ,لما نتكلم بلغة التكفير قبل لغة التسامح لما ولما .....

لماذا نثير قضايا الإختلاف بين الفقهاء والعلماء على العامة فما الذى سأستفيد مثلا عندما أخبر أن الصيام هى عبادة هدفها التقوى والطرف الأخر يهاجم الفكرة ويقال ان الهدف الرئيسى هى إمتثال لعبادة فرضها الله عليك فنزيد من حيرة وارباك العقول ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لماذا نسفه من نماذج مشرقة دراسناها على أنها مثل عليا وأبطال وطنيين ليأتى بعض المشايخ وتقلب كل ما تعلمناه فى الاثنى عشر عاما المنقضية من حياتك فى التعليم الأساسى ,إنهم لا يدركون ما يحدثون من خراب لأنفس الشباب وتفريغهم من مبدأ الثقة فى أى شىء فمثلأ يخرج شيخا جليلا وأحترمه وصاحب علم غزير ليذكر من مسأوى سعد زغلول بانه كان رمزا على تحرر المرأة من الحجاب ويبرهن على ذلك وأن ميدان التحرير لم يسمى من أجل تحرير مصر من الإستعمار وإنما من تحرير خضوع المرأة للعادات والتقاليد الريفية إنه للأسف عارض قول النبى صلى الله عليه وسلم "أذكروا محاسن موتاكم " والأمثلة كثيرة وأتذكر ذلك اليوم كم ألمنى ما سمعت لمدة تزيد عن الشهرين وخاصة أنى قبل تلك المحاضرة كنت قد قرأت مقتتفات من تضحيات سعد زغلول العظيمة التى ندين بها له وقمت بزيارة متحفه فأصدمت- بتصريح ذلك الشيخ سامحه الله- , بالرغم من رشد عقلى وقتها ولا حول ولا قوة الا بالله ,وتعلمت وقتها درسا مهما لا تضع البشر فى أماكن فوق النقد مهما كانت أعمالهم الجليلة ولا نثتثنى إلا الأنبياء والرسل كما تعلمت أن أسمع لمن ينتقد الآخر دون تهويل أو تهوين وأتحرى سلامة النقد والحمد لله على كل شىء .


الحل يتلخص بلغة التوازن والمرجع هو القرآن الكريم يليها السنة النبوية وأنا جلست طويلا وأتخيل الإمام هذا القرن الذى سيأتى ليجدد إيمانها فهو لن يأتى بدين جديد ولكن الإسلوب الدعوى سيختلف - لعله يكون ابنى أو من قريب أو بعيد فأشارك فى صناعته وأنال الأجر- وجدت أن أحد مميزاته هو قدرة عظيمة سيودعها الله فيه بفهمه العميق لعناصر الخطاب الدينى والعلاقات التناسبية لتلك العناصر فى القرآن الكريم فمثلا يتوازن فى خطابه بين أمور الدنيا و الأخرة بالنسبة التخاطبيه لها فى القرآن الكريم و سيركز أيضا على ما يضيف لرصيد الأمة من التقدم العلمى والثقافى والإنفتاح على الخارج بضوابط الشرع والدعوة القائمة على أسس متينة للإقتصاد الإسلامى وهكذا .

وأقول حتى لا تخرج الصورة سلبية عن الدعوة الحالية فهى فى طور الطفولة الذى يتسم بالعشوائية و عدم وجود آلية محددة للدعوة الصحيحة ويبلغ عدد الدعويين فى العالم الاسلامى على أفضل التقديرات ما يقارب 65.3 ألف وأغلبهم يندرجوا تحت المجهودات الفردية ذات النطاق المحلى فى المقابل فإن هناك ما يقارب مليون مبشر للمسيحية ويعملون بحرفية بالغة وبتنظيم أبلغ وينظمون مع كل الجهات الحكومية والغير حكومية , بإختصار هى فى بداية سلم الإعداد ,فلا تؤتى الثمار قبل نضجها ولا تنتظر من صغيرك أن يقود بلدا .
وعلينا نحن كمجتمع أن نكفل لهم الحياة الكريمة ليتفرغوا فى تحصيل العلوم المختلفة و لتكن من أولويات عملية الإصلاح والتطوير والله الموفق .
وأقول إن كان هناك خطأ فمن نفسى وإن كان هناك توفيقا فمن الله عز وجل .

رؤى إجتماعية (5) لغة التوازن ج

لغة التوازن

أن مشايخنا يحملون النور فى صدورهم فكيف هذا لم يتطرق الى تغير أسلوب فكرهم وحياتهم وبصيرتهم ولأوضح هذا, مع صلاة العشاء والتراويح ظل طفل لديه نشاط زائد لا يزيد عمره عن 4 سنوات يجرى بين الصفوف ويعد الأفراد الواقفين فى الصف وكان يتسائل هذا الطفل لماذا لا يتساوى عدد الأفراد فى كل صف , إلا أن شيخه - الذى يحفظه القران - ضربه فى جنبه لسوء سلوكه رغم ما أبداه الطفل من تحير, لم يدرك هذا الشيخ أنه بصدد علامة لعبقرية مستقبلية محتملة فى علوم الرياضيات .
وإذا سألت بعضهم عن العلوم الإنسانية مثلا الفلسفة رسموا لك صورة كم ستضل بقراءتك وأنه من الأفضل تركها وإذا ذكرت نظرية فلسفية مثلا الشك الذى يؤدى لليقين التى أتت من الحضارات الأخرى وأيدها الجاحظ ترى إصطداما بالغا بعلماء الحديث حتى لو أنك تكلمت عنها فى خضام العلوم الأكاديمية , ولا حول ولا قوة الا بالله .نعم هناك بعض الأراء الخاطئة لرواد الفلسفة ولكن هذا لا يعنى أن أتخوف من القراءة رعبا من تسرب أفكارا ضالة , بل أقول إن التعمق فى الفلسفة هو الطريق الأمثل لوحدانية وقدرة الله .
بل ومنهم من يحقر مهارات ومواهب إنسانية رائعة مثلا الرسم إدعاءا بأنه طريق للضلال وإفساد النفس أنا أكره لغة التعميم لما لا يقولون أن الرسم شىء جميل بشرط أن لا يتناول كذا وكذا وخذ ذلك على كثير من الأمور.
وهناك مصطلحات غير مستصاغة لدى أكثر المشايخ مثلا كلمة السياحة نسوا أن ثراء أوروبا لإكتشاف الامريكتين كانت من الاسباب الرئيسية للحملات الصليبية و غزو للممتلكات الاسلامية , نسوا ان السياحة ما كان للإسلام أن ينتشر فى اماكن كثيرة فسياحة الاتراك لمنطقة القوقاز كانت سبيلا لأسلمة كثير من الناس هناك , والصح هو عدم التعميم بشرط كون السياحة تخلو من كذا وكذا وتحث على كذا وكذا .
بل منهم من إمتد فتواه بكون المسافر إلى دول الغرب بالعاصى حتى ولو الدراسة لما يتفشى من فجور فى تلك المجتمعات وكون المسلم عرضه للفتنة التى ستنال منه أبى أم لم يأبى ولا حول ولا قوة إلا بالله , نسوا أن الغرب هو من يملك التقدم وأنت تسعى ورائها لإجتذابها الى أوطاننا , نسوا أن هذا ما صار عندما توغل الباحثين المسلمين فى كل مكان يحمل بين جدرانه كتاب ولو حتى ورقة ولو كان هذا العلم عن كهنوت وتعاليم وضعية , والحل لدى هؤلاء المشايخ هو الإعتماد على النفس وكأنه يقول إبدأ من تكنولوجيا القرن التاسع عشر واعتمد على نفسك وكأننا نريد لنا مزيدا من التخلف و ذهب البعض فى تقديم الحل بأن نسمح فقط للرجال الأجانب بدخول أوطاننا وبشرط أن يحترم الإلتزام الدينى نسوا المنطقية وكون ذلك مستحيل من الناحية العملية , نسوا أننا من نحتاجهم لا العكس وأقول إن هؤلاء ساعدوا بدون قصد فى تعميق الفجوة بين رجال السياسة و الدين.
لماذا يخرج بعض الدعاة عن النص المتأدب من منابرهم على إختلافها وذلك بالهجوم على شيخ آخر له بل ونعته بأبح الصفات, بل و أحيانا يكون على نفس المذهب ,لماذا يهاجم بعض المشايخ بعضا على الملأ هذا ليست خطاب بل إثبات على كونى صح والطرف الآخر على خطأ , ولست مستعدا لنجلس ونبحث الأمر.
والأغرب من هذا أن الإختلاف فى بعض الأحيان لا يخرج من قبيل مثال أنى أرى القمر جميل بتضاريسه بينما هو يرى القمر جميل بنوره وهدوءه ,هذا الاختلاف الذى يمكن أن يصل إلى حد القطيعة .
لماذا قولبة النصوص بلا إبداع يذكر نسرد ما قاله السلف ولا نبدع خوفا من الخطأ لذا إختصرت الدعوة على النقل فقط , أما ان نربط الدين بواقعنا المعيشى فهو منعدم اللهم إلا شيوخا معدودين على إصبع اليدين .
بل منهم من يمتد ليدعو بمضمون أننا لا نحتاج إلا للقران الكريم والسنة فتصطدم أذنيك بسرعة الصاروخ فى حائط خرسانى أين علوم الإدارة أين علوم الإقتصاد والمعاملات التجارية الخ , وإذا جادلته قالوا لك انتشر الإسلام من الجزيرة للعالم بالدين لا بالعلم ,ولنصحح فالدين هو الأصل وأخذ التشريعات منه ضرورة لضمان نزاهة وعدالة الإبداعات البشرية وسير حياة بنى آدم على المسار الأفضل.
ولا ننسى من يسفهون من الحضارات المختلفة فمثلا ما شعورك عندما تسمع وترى أحد كبار الدعاة يسفه من الأهرامات على أنها قبور تخيلوا أختزلها على أنها قبور وليس هو فقط بل هذا تيار كبير , وللأسف فهم مفتقدين فى هذا الجانب لأبسط أنواع الذكاء فى الخطابة كيف أسفه من شىء هو نبراس للفلكيين , نبراس للمعماريين , نبراس للجيولوجيين, نبراس للمتآملين , نبراس لرجال العلوم الانسانية ومنها علوم التاريخ والأجناس والأجتماع وعلماء الحفريات والأثار وغيرهم كيف لدعوى أو فقيه ان يخسر هؤلاء فى خطابه , بل أقول من يدرس النظريات التى توضح كيفية بناءه يستطيع أن يستنبط ما يفيدك فى تغيير المجتمع المصرى فى الوقت الراهن وسأسرد هذا فى مقال آخر إن شاء الله
بل ومنهم من يقول أن الله توعد آل فرعون بالعذاب المبين ومن أحبهم فهو منهم ولا حول ولا قوة الا بالله , هذا للأسف خطأ كبير فى حق أنفسنا , الصحيح هنا هو التعلم ودراسة التاريخ دون أن تطغى مرحلة على الآخرى الخطأ الذى وقعت فيه مصر الآن هو التركيز على الفترة ما قبل الفتح الإسلامى لمصر وساعدهم على ذلك الدعم الخارجى المتعدد الجوانب وكون الحضارة الفرعونية مصرية خالصة وبقاء أثارها شاهدة إلى اليوم , فأنا سأعاتبك إن عرفت سيرة تحتمس الثالث ولم تعرف سيرة الخليفة المأمون , سأعاتبك إن عرف تاريخ الأسرة الثامنة عشر ولم تعرف شيئا على تاريخ المماليك وهكذا .

بل الأكثر عندما تتخاطب مع بعضهم – ليس الكل – فستجده يرفض رفضا تاما لإدراج أى عناصر غير إسلامية ثم تجده فى أى مشروع, يتكلم عن الماضى المجيد لللإسلام وأقول أنه يزيف التاريخ عن جهل وربما لتعصب فهو نسى أن بلاط الأمويين لم يخلو من الأجناس غير المسلمة وأن الحضارة فى الدولة العباسية قامت على جموع علماء المسلمين واليهود والديانات
الأخرى جنبا الى جنب .

للمزيد نرجو قراءة المقال التالى

رؤى اجتماعية (5) لغة التوازن ب

لغة التوازن


أريد أن أسأل كم منكم سمع شيخا يدعو للتأمل والإبداع برغم حث القرآن على ذلك فلا ترى إلا شيوخا معدودين على اليد الواحدة وإن تطرق فوق هؤلاء فلا يكون إلا بتفسر لآيات القرأن الكريم فعملية التعليم لدى أغلب المشايخ مختزلة فى كونها تعليم أساسى وجامعى وعلى إعتقاد بأنه لا داعى للتركيز على التعليم لأن الأسر مهتمية بتعليم صغارها ولكن لا تهتم تعليمهم بإمور الدين فكيف لهم بأن يتطرقوا إلى قضايا البيئة والتفكير العلمى وغيرها .
هم ملومون و معذورون فى نفس الوقت كيف تطلب من شخصا تقوقع داخل حى نطاق جغرافيته لا يزيد طوله عن 4 كيلو مترا طوال حياته لم يرى فيه نماذج للطموح الناجح النبيل , فكيف لهذا أن يصعد لياخطب الناس بأن يطمحوا وهو نفسه لم يشهدهه ولم يجربه .
وعندما تخبرهم بأن هناك من ترك كلية الطب والصيدلة و الهندسة وغيرها من أجل التدين والتوجه للدعوة ظنا منهم أنه يقومون بالعمل الأمثل لتغيير المجتمع على مراد الله , فلم تجد إلا نظرة تحمل التشكيك , فلما تسرد لهم أسماءا فيتهربون لموضوعات أخرى,كيف لمشايخ تخاطب الناس أن تغمض عينيها وتصم أذنيها عن قضايا مثل تلك لست ندا فى نقاش أبدا بل والعكس تماما أرجع للوتيرة الهادئة فى الحوار وإلى الصيغة التى يرحبون بها لإستخراج كل ما عندهم وحتى أكون منصفا فأنا تعلمت الكثير من مناقشتهم ما لم أتعلمه من مناقشة أحد غيرهم وأرتاح معهم أكثر مما أرتاح مع غيرهم و لله الحمد , وأقول لك إن أكرمت بملتزم حقيقى ومتوازن فى فكره فهذا أغلى ما يمكن أن تمتلكه خارج أهلك .
لماذا أرى هذا الفصل الكبير بين فقه العبادات وفقه المعاملات والنتيجة مظاهر التعبد إستشرت فى المجتمع دون تغيير ملحوظ فى المعاملات وعدم تقديس قيمة العلم و بالرغم أن العبادة هى أمر بين العبد وربه أما المعاملة فهى بينى وبينك ويثاب أو يجازى عليها من المولى عز وجل , ترى مثلا عدم الإلتزام بالمواعيد بل ومنهم من يقول نتقابل بالليل تبادر متى بالليل بعد العشاء لا تصح هذه اللغة لمشايخ يؤذنون ويقيمون الصلاة بالدقيقة كيف لمشايخ أن يغيروا عادات قوم هم مازالوا يعانون منها , ترى بعض منهم لا يتأخرون على موعد خطبة الجمعة وتسمع أسبابا لا حسر لها ولا حول ولا قوة الا بالله ,لماذا ترى سوء تصرف بعض المشايخ خاصة الشبان منهم فى مجال النظافة فلتجرب مثلا إعتكاف أخر رمضان لتشمئز نفسك من عدم النظافة مع العلم أنه مخالف للقران و السنة المحمدية والأمثلة من هذا القبيل لا تعد.
لماذا أرى تعصبا وقليلا من التدين لمرتادى الخطب الدينية فالتعصب أن ترفض الأخر أما التدين فهو أن تعبد الله بحق وتحترم الآخر ناهيك عن أن القران يقول لكم دينكم ولى دينى ولا إكراه فى الدين إلى آخر الايات ولا أريد فى هذا المقال الخوض فى الأيات , ولا أدل على ذلك عندما تدخل معهم بلغة حوار مختلفة فتتهم بأنك ليبرالى أو علمانى أو حتى ضللت عن الطريق الصحيح وما تسألهم وما هى الليبرالية فلا تكاد تسمع أجابة واحدة صحيحة أنا لست ليبراليا ولا علمانيا أنا تعريفى - مسلم مصرى ذكر اتكلم بلسان عربى - و إذا أجبت أنت على تلك العناصر الأربعة حسب ترتيبها فستعرف لما خلقت وما هو دورك فى الحياة .
بل منهم من يستشهد بماليزيا وعندما تصارحه بأن نظام دولة ماليزيا علمانيا يجن عقله بل ومنهم من ينكر , لان العاطفة مسيطره على أسلوب فكره وعلى حكمه على الأشياء .
ترى بعض المشايخ على أقل شىء تتخاصم وتتعنت لفهمها فهى سمة مصرية نظرا لعاطفية الفكر المنافية للمنطق والعقل- وسأسرد هذا فى مقال منفصل بعنوان شعب أسير العاطفة- ولا يخفى على أحد كم من المشاكل التى تعترى القائمين على إدارة المساجد بل أنى لا اتخيل أن هناك مسجد بلا مشاكل بين القائمين على إدارته .
أريد أن أسأل كم مرة سمعت شيخا يشارك مجتمعه بمناقشة مشروعاته القومية - بلاش الكلام الكبير دا - خلينا فى المشروعات الصغيرة بحيث يدلهم الى أفكار غير تقليدية كنشر الكتب إلكترونيا أو زراعة عيش الغراب أو تربية النعام ......الخ بحيث يكون أداة إصلاح حقيقية تمس حياة أخيه المواطن وهذا لن يتعارض مع الجهات الأمنية التى يتحجج بها بعض المشايخ .
كيف لبعض المشايخ أن يطمح للسفر بلغة العامة وبفكر مادى بحت وهو من ينادى بأعلى صوته من على المنبر إلى عدم النظر لملذات الدنيا والجرى وراء الحطام , فقد قام أحدهم ناصحا لأحد الراغبين فى السفر لدولة خليجية فيقول له هتعيش هناك فى فيلا تكفى عشرات الأسر , وهيكون ليك عربية فخمة من العربيات السودا الطويلة وكمان مرتب تبنى بيه مستقبلك مش انت بس وكمان أهلك واقاربك وما تنساش الزيادات من تعليم القرآن ....الخ هل هذه أولويات لشيخ, لا مانع إطلاقا من السعى وراء الرزق وأن يعيش فى مستوى لائق يكفل له كرامته لكن يجب أن يكون الإهتمام الأول أن ينصب على مدى إفادة الناس هناك ومدى قدرته على التواصل معهم, هل سيتعلم ويزيد إلى رصيده العلمى ...الخ ثم يأتى التفكير فى الجانب المادى ,وللأسف تجد البعض هكذا ولكن أيضا ترى شيوخا عظماء سافروا ليس إلا لشىء واحد هو التعلم بل رجعوا بمديونية مادية وفى جعبتهم رصيد هائل من العلم.
لماذا أرى هذا الهوس لدى بعض المشايخ فى التكلم عن السحر والشعوذة إلى آخره من الغيبيات والمعروف علميا ما وراء الطبيعة حتى أورثوا المجتمع خوفا من ظله وإعتقادا أن كل شىء سببه السحر والحسد إلى أخره , ويظل المواطن فى حلقة مفرقه من الضياع النفسى وما يهمنى هنا هل هناك سحر و حسد نعم هناك وأؤمن بهذا فكيف نتقى تلك الأشرار فهذا هوما يهمنا واذا قرآنا القرأن فستجد على ما يدل من وجود الحسد والسحر وكيفية الوقاية أما أن أشغل رأسى به فى كل لحظه بهذا شبيه بالفيروس الذى يطبع على كل ملفاتك فيجعلها معطلة وينسف أى موهبة أو إبداع.

لمزيد من القراءة نرجو قراءة المقال التالى

رؤى إجتماعية (5) لغة التوازن أ

لغة التوازن

مصطلح جديد أرجو إدخاله ضمن الإصلاحيات الجديدة المرتقبة ,ذلك المصطلح الذى فكرت فيه حتى خرجت به إثر حوار مع والدتى ليكون نبراسا لدعوة وسلوك حياة لمجتمعنا المسلم ولسائر المجتمعات الإنسانية .
وحتى لا يتبادر إلى ذهن القارىء بأنى أهاجم الدعاة فوالله ما هذا قصدى وربى يعلم صدق نيتى إن أريد الإصلاح إلا ما استطعت , وأيضا لا يعنى تخبط الداعى بأن هذا ينم على فساده فلا والله فإنى ٌقريب من بعضهم وأعلم نيتهم الخالصة فى خدمة الدين ثم الوطن ولكن معظمهم يتحركون دون تروى و بصيرة , ندعو إلى الإلتزام بالنص الصحيح الصريح والتشريعات الملزمة والله أعطانا فرصه للتأمل والتدبر فى إيات كثيرة فى القرآن الكريم وأن نقرأ الكتب لفقهائنا وبلا قولبة بل بإمعان و تفحيص وليكن هذا على يد علماءنا فى الدين ونشرك ديننا فى أمور دنيانا .

المشكلة تكمن فى أن الدعوة الدينية تخضع لنفسية مرسلها وأغلبهم من المتشائمين مضمحلى الثقافة العامة للأسف, أضف لما يرون من التردى الأخلاقى فى المجتمع فإنهم يركزون وبشكل مستميت على الأخرة وهويلات ما سنرى فى القبر وعذاب جهنم ,بل ويبالغ فى سرد قصص السلف الصالح الذى لم يكن بحال من الأحوال كله صالح , ويأتون بنماذج أبعد ما يكون عن فكر التنوير والتجديد , نماذج هربت من فتن الدنيا لتقبع فى جحور صنوعها فى حياتهم الدنيا بأنفسهم قبل موتهم ,يستشهدون بنماذج تعجيزية فى العبادات فتجد أنك بعيد كل البعد فتأتى مردود الدعوة عليك بالسلب , دعوة منفصلة عن واقعنا الحالى ,ثم يتباكى بعضهم على ضعف الأمة هم يناقضون أنفسهم , فلا مانع من التذكرة لأننا بشر ولكن دون مبالغة أو تايئيس من رحمة الله ,وها أنت ترى دعوة عامة تتبناها جهة دعوية لتوجيه أعمال الخير لبناء القبور فلا مانع لكن بدون تركيز حتى لا تأتى بنتيجة عكسية .
فكيف لأمة تطمح للمستقبل وهى تكرس مفهومها عن الحياة ببناء قبورهم بأيدهم بدعوى التقوى والورع , ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كان الأجدر بتلك الجماعة العريقة أن ترتب أولوياتها حسب مصير هذا الوطن لا على حسب أولويات القائمين عليها ولأوضح لما لا يجعلون فى أولوية أجندتهم هى محو الامية لما لهم من أنتشار قوى واسع , ولما يملكون من تاثير بليغ للكلمة التى التى يرسلوها للعامة بل إن مشروع كهذا سيسحب البساط من جماعات أخرى غير مرغوبة فيها.
وللأسف كثير من الدعاة لم يتلقوا تعليما محترما - وطبعا لكل قاعدة شواذ - فمنهم من يقرأ10 كتب فى الدين أو أكثر ويتشكل بمظهر السنى ويخرج على الناس ليخاطبهم والكارثة أن المجتمع ينظر إليهم بقدسية فهم يقولون قال الله وقال الرسول وتأتى الفتاوى المتداخلة لتربك حياة الناس أكثر بل تجعلهم فى هوس ولا أدل على ذلك عندما تسمع أسئلة من قبيل ضياع الأولويات مثلا سؤال طالبا للفتوى عن هل يجوز لبس القميس بأزرر أم لا , هل يجوز التسليم باليد على غير المسلم الخ ,ولا حول ولا قوة الا بالله .

لمزيد من القراءة نرجو قراءة المقال التالى

2009-09-20

موضوعات خاصة (3 )فرعون الخروج


فرعون الخروج


أهو رمسيس الثانى أم لا

فى البداية أود الإشادة والإعجاب بالداعية عمر خالد الذى أتسم أسلوبه بالبساطة البعيد عن السطحية , و خطابه الموجه بشكل مباشر والغير مباشر, وقدرته على إجتذاب كل فئات الجمهور بل إنه أمتد ليشمل الإخوة المسيحين , وقدرته على شحذ الهمم ,و موهبته فى ربط لغة الجسد بالكلمات والجمل المرسلة أو المستقبلة, وإجادته للغة الشعور و التواصل الوجدانى , ولا نغفل سنه و هيئته الأقرب للشباب .
ونحن نعتبره بأنه الأب الروحى لإعادة روح العمل التطوعى من جديد .
إن إحتفاظه بالبعد عن الإختلافات فى الفتوى وعدم تحدثه بشكل معمق فى القواعد الفقهيه جعله محتفظ بالحضور لدى الجمهور خاصة الشباب .
إن الغلط والمقاومة الشرسة التى قادتها القيادة السياسية الأمنية العليا لمنع برنامج- قصص القرآن - سواء على القنوات المصرية أو الغير مصرية ليست بمستغربة
ورغم ذلك فإنه بث فى الوقت المحدد له فى رمضان وقلبت المزاعم الأمنية الأخرى , وإن كان يدل على شىء فهو الهاجس الأمنى وخوف القيادة السياسية العليا من أى شىء ينغص عليها الهدوء وسلبية المجتمع .
ولسنا هنا بصدد إلقاء الضوء على النقد الازع الموجه له من قبل علمائنا ومشايخنا الكبار ولكننا بصدد نقد نقطة خطيرة ببرنامج قصص القران .
أتى البرنامج بنظرة ثاقبة محللة اتجاه أحداث قصة موسى وربطها بواقع حياتنا , وذلك الأسلوب الرائع فى عرض الحكم والأكثر منها هو إستخراج تلك الحكم والعبر ولكن لم يسلم من السقطات التاريخية ومغالطات أحطت من حياده الثقافى وتشويه لقائد ربما يكون مظلوم من تلك الإفترءات .

لقد خرج الداعية بدور المؤرخ الجازم بقضية جدال ربما تصبح أزلية بين الرافض والمؤيد لكون رمسيس الثانى هو فرعون الخروج أم لا .
إن الذين ينفون هذه العلاقة هى أغلب الجامعات الأجنبية المحترمة والباحثين المحايدين وكثير من علمائنا المصريين بينما يقف فى صف المؤيد هى المؤسسة الصهيونية بكل ما تمتلكه من شركاء على كافة المستويات وسطوتها الإعلامية وقدرتها الإقتصادية فى الترويج لكل ما يهدم نموذج أو قدوة يمكن أن تحتذى بها الشعوب ولا سيما الإسلامية والعربية , شأنهم فى ذلك الآلية الدعائية للنظام النازىوهى إكذب إكذب حتى يصدقوا , فلقد لطخت يداهم سيرة عثمان بن عفان رضى الله عنه وهارون الرشيد و المأمون وغيرهم الكثير وللأسف جرى ورائهم بعض مثقفينا وإعلاميننا الغير مستقلين فكريا المرويين بمجارى الغرب خاصة المستشرقين واليهود .
فالثابت من الأمر أن دراسة الأشعة الطبية المختلفة وغيرها للممياء الحالية أثبتت أن رمسيس الثانى لم يمت من الغرق عكس ما صرحه الداعية فى البرنامج , كما أنه كان يعانى من كبر السن الذى يقول المؤرخين أنه زاد عن 90 عاما و تصلب وتشوه فى المفاصل نتيجة لمرض الروماتيزم .
كما أن الانجيل والتوارة مثبت لديها أن موسى واكب فرعونين أحدها قام بتربيته والثانى هو فرعون الخروج .كما أنه لم يدعى الألوهية بدليل تسمية الفرق الأربع الكبرى للجيش بأربع أسماء للألهة فى تلك الأونة .

والمرشح الأكثر هو مرنبتاح والله أعلم
فعليه بضرورة الإعتذار على الملأ عن تلك السهوة وتصحيح المسار وتوضيح أنه محل خلاف, ومع هذا الخطأ الفادح الذى وقع فيه الداعية عمرو فيجب علينا إفتراض حسن النية .

2009-09-06

تطابق أم توافق

تطابق أم توافق


إسترعى إنتباهى تصريح أحد الدبلوماسيين الكبار بكلمة التطابق فى وجهات النظر ليأتى من بعده شخص على رأس الدبلوماسية ليقول تطابق فى وجهات النظرلأكثر القضايا وكأنه يناقض نفسه .
فلا يوجد تطابق فى فكر أو رأى إلا فى حالة واحدة الكتب السماوية و الرسل .
لذا فلو فكرنا أن نستبدل تطابق بالتوافق فإن هذا سيكون أبلغ توصيف وأشد تاثيرا ليس فقط فى لغة الخطاب الدبلوماسى وإنما فى سير كل عمليات التفاوض .
وياليت يصبح هذا منهجا لبلدنا وكأفراد التى يتعصب للطرف الآخر ولا يقبل له رأى وأتذكر هنا مقولة رائعة لكاتبنا الكبير نجيب محفوظ – إن العقل الواعى هو الذى يحترم الرأى الآخر حتى ولو لم يؤمن به – فلما لا نركز على ما نتفق عليه ونحاول التقريب فيما نختلف بإحترام تام دون الدخول فى نقاشات هزلية لا يتنازل أحد عن دفاعه بل وهجومه أيضا وكأنه فى خضم تقرير المصير الحياة أو الموت.
أليست هذه أحد أساليب المجادلة بالتى هى أحسن , أنا متأكد من أن ذلك سيلقى فى قلوب وعقول قارئى المقال استحسانا وما أدعو إليه هو المحاولة الدءوبة لجعله منهج ننتهجه فى سلوكنا وتعاملنا مع بعضنا البعض كمصريين ومن ثم نحسن كسب وتأييد الآخر .