2009-09-28

رؤى إجتماعية (5) لغة التوازن - الرد على التعليقات

ردا على السيدة المحترمة أميرة هلال والسيدة الموقرة etre humain

أود فى البداية أن أشكركم على ما قدمتموه من تعليقات مفيدة ووافرة بأسلوب راقى وواعى وأتوافق مع أغلب تلك النقاط.


ولكن حتى لا يلتبس لدى البعض الفهم الخاطىء من كلامى فى المقال الرئيسى فأنا قصدت جماعة نحسبها على خير وهى أقرب للوسطية وهذه الجماعة يعتريها بعد السلبيات المتمثلة فى الاشخاص لا الفكر و نرجو من مداواتها ولعدم حدوث لبس نرجو من قراءة المقالات من جديد مع التركيز على البداية والنهاية , أما ما تناولتيهما فهى تنطبق على فكر جماعات أخرى نعم وهنا أبدا الرد .

كما أنى إستخدمت لفظ بعض للدلالة على ليس كل المشايخ بل البعض .

بالنسبة لنقطة المناهج الدراسية فقد حدث تزوير بالمعنى الحرفى فى مناهجنا خاصة التاريخ فى العصر الحديث للدولة المصرية بما يناسب بعض الافراد وتوجهاتهم وبما يساهم فى حفرة صورة معينة فى عقول الاجيال الصاعدة .

بالنسبة للتعصب الدينى فلى رأى موازى كالاتى
فشل مفهوم القوميات فى تحقيق ما كانت تعول عليه , ساهم فى بحث مستميت من قبل المجتمعات ولا سيما الاسلامية عن هويتها أضف لذلك الرفض والتعنت لايديولوجيات مثل الرأسمالية والعلمانية والليبرالية والاشتراكية وغيرها فى تحقيق أبسط مبادى العدالة فى كافة أوجه الحياه , دفع الكثير من المثقفين فى المحاولة بين جمع والتربيط بين تلك الايديولوجيات الا أنها كانت ضعيفة ,
كما لا ننسى فشل الدول فى دعم التيار المتوسط المعتدل لانها وببساطة ستقلب الموازين ضد النفوس المتخمة بالفساد .

ولا ننسى أن السياسة القزرة المتخذة من قبل بعض الدول الإسلامية , بل جعلت لها منظمات وجماعات تنتشر فى الدول المحورية ذات الأرضية المشتعلة , فساعدت دعم تيار على حساب التيارات الآخرى مما جعل باقى الدول وبشكل إجبارى تغذى تيارها الدينى الداخلى لمواجهة التيار الخارجى ولو فى صورة لوجستية معنوية متخذة مبدا التزواج بين مدرسة العصا والجزرة ومدرسة البازار الشرقى .

كما أن هناك طوائف دعمت من الخارج لأجندات خاصة إما عن جهل من تلك الجماعات أو من قصد للتخريب وإظهار صورة الاسلام المتخلف الدموى .

وبالتالى فخرج من كنف تلك الأجواء أشخاص تملأهم النار من هول ما يرونه وكان الحال فى رأيهم أتخاذ مبدأ السيف لتغيير المجتمع .

وإن شاء الله سأفرد لهذا مقالات فى المستقبل وتتحدث بعمق فى المذاهب والفرق والطوائف الدينية .

وبالنسبة لمسألة التلقين وأسلوب التعليم فأنا أتفق معكى ولخطورة تلك المسألة فبإذن الله سوف أنشر سلسلة مقالات عن التعليم أطلب من الله أن اوفق فيها وأقدم فكرا جديدا لمسألة التعليم بدا من شرح المشكلة وأبعادها إلى تقديم الحلول العاجلة وبعيدة المدى .

وأريد أن أهنأكى على التوصيف الدقيق " أن الجماعات البشرية التي تفقد توازنها السياسي والإجتماعي في فترة تاريخية معينة، تلجأ إلى بعض هذه الأفكار المتشددة كوسيلة خاطئة للدفاع عن الذات وعن القيم "

وبالنسبة للمغرب فهناك كثير من التحديات بدءا من الهوية إلى أشياء متداخلة ومعقدة ولكن كل بلد له أسلوبه الخاص فى معالجة شئونه وأرجو من أن تاتى الثمار فى أقرب وقت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق