2009-09-06

تطابق أم توافق

تطابق أم توافق


إسترعى إنتباهى تصريح أحد الدبلوماسيين الكبار بكلمة التطابق فى وجهات النظر ليأتى من بعده شخص على رأس الدبلوماسية ليقول تطابق فى وجهات النظرلأكثر القضايا وكأنه يناقض نفسه .
فلا يوجد تطابق فى فكر أو رأى إلا فى حالة واحدة الكتب السماوية و الرسل .
لذا فلو فكرنا أن نستبدل تطابق بالتوافق فإن هذا سيكون أبلغ توصيف وأشد تاثيرا ليس فقط فى لغة الخطاب الدبلوماسى وإنما فى سير كل عمليات التفاوض .
وياليت يصبح هذا منهجا لبلدنا وكأفراد التى يتعصب للطرف الآخر ولا يقبل له رأى وأتذكر هنا مقولة رائعة لكاتبنا الكبير نجيب محفوظ – إن العقل الواعى هو الذى يحترم الرأى الآخر حتى ولو لم يؤمن به – فلما لا نركز على ما نتفق عليه ونحاول التقريب فيما نختلف بإحترام تام دون الدخول فى نقاشات هزلية لا يتنازل أحد عن دفاعه بل وهجومه أيضا وكأنه فى خضم تقرير المصير الحياة أو الموت.
أليست هذه أحد أساليب المجادلة بالتى هى أحسن , أنا متأكد من أن ذلك سيلقى فى قلوب وعقول قارئى المقال استحسانا وما أدعو إليه هو المحاولة الدءوبة لجعله منهج ننتهجه فى سلوكنا وتعاملنا مع بعضنا البعض كمصريين ومن ثم نحسن كسب وتأييد الآخر .

هناك 4 تعليقات:

  1. أعجبتنى الملاحظة وأنا هبدأ بنفسى
    شكرا

    ردحذف
  2. السلام عليكم
    عجبنى المقال جدا لانة مقنع ومفيد وانا فعلا كنت بحس بالامان لما لما اسمع جملة تطابق فى وجهات النظر شكرا دكتور احمد

    ردحذف
  3. أتمنى يا أسامة أن تخبرنا بأى نتائج إيجابية حتى يحذو حذوك الاخرين


    لا شكر على يا محمد واجب أنا من يجب أن أشكرك على إيجابيتك
    وأهلا بيك يا محمد وأرحب بتعليقاتك على باقى المقالات
    رمضان كريم

    ردحذف
  4. شادى
    أشكرك يا دكتور أحمد
    ملاحظة كويسة

    ردحذف