إلى متى نتكلم
نتكلم إلى ما يشاء الله حتى يأتى بأمره ويتحقق التقدم المنشود , نتكلم حتى تفارق أرواحنا أجسادنا طالما كنا مؤمنين برؤيتنا ورسالتنا .
الكثير من شعوبنا تستعجل وتقول متى يأتى التفوق لعالمنا , ونسوا ماذا قدموا حتى نصبح متفوقين , الكثير من أهلينا ترى أن الكلام النظرى لم يعد له فائدة , نسوا أن ضمير الأمة يتكون عبر العصور , نسوا أن عقل الأمة يتكون عبر القرون , نسوا أن وجدان الأمة يتكون عبر العقود .
علينا أن نعمل بإخلاص , نعمل بحب , نعمل من أجل الأجيال القادمة , علينا أن نتكلم نعلم نناقش نجادل نبحث نعصر عقولنا حتى نخرج من كوبتنا .
ليس كلام نظرى بل هو عين العقل أن تحلل الواقع و تأمل فى المستقبل , فهو يعيد للنفس إكسير الحياة , و يفحم حياتنا بالحيوية والعطاء .
كل منا عليه أن يعمل أفضل ما عنده و يتأكد من أنه يقدم أفضل ما عنده ويتطلع على تجارب الأخرين ويفكر بشكل إبداعى , حينها لا تشك أننا سنصبح قادة العالم وقد كنا وسوف نكون بلا أدنى شك عندى , كل ما نرجوه من الله أن نرى بوادر ذلك التفوق قبل الممات والله هو الحكيم العليم .
2009-11-29
الرياضة الكروية و السودان الشقيق 1.4

العلاقة بين مصر و السودان هى علاقة الأم بأبنها أو علاقة الأخ الأكبر بأخيه على مر التاريخ , ولم يكن السودان فى أفضل حال إلا عندما كان فى حضن مصر , إقرؤا التاريخ منذ عهد ما قبل الأسرات والذى توج فى عصرالأسرة الفرعونية الثالثة حتى العصر الحديث أى النصف الأول من القرن الماضى .
بل يمكن القول أن جنوب مصر والنصف الشمالى للسودان يرتبطان بالنسب والعرق الواحد خاصة مع خاصية الترحال لقبائل البدو العربية .
إلا أنى بصدد رصد وتحيليل السلوك السودانى الأخير , فالأجيال كبيرة السن ترتبط بمصر نفسيا ووجدانا بشكل ليس له مثيل , بل يمكن القول أن مكانة مصر فى قلب وعقل المواطن السودانى كبير السن لا يضاهيه أحد أخر , وبالتالى فإن أكثر البلدان إرتباطا بمصر هى السودان وستستعجبون حينما أقول أن أوغندا و كينيا وأثيوبيا و موريتانيا هى التى تلى السودان فى إرتباطها النفسى فى مصر ولى أدلة ولكنى لست هنا بصدد توضيحها.
ولكن هناك تغييرات تطرأ على الأجيال الصاعدة والتى يجب وضعها فى حسبان وعقل القيادة المصرية العليا قبل فوات الأوان .
فالأجيال الصاعدة حدث داخلها صراع بين الموروث الثقافى عن حب مصر وبما تحدثهم بها جيناتهم وبين الواقع الأليم الذى يسوق له عن طريق الإعلام وأحداث الواقع .
وبالتالى فإن الجمهور السودانى وقع بين اللوم الموجه لمصر لمكانتها التى تخلت عنها وبين ما يجب من دعم مصر فى أى مناسبة , إلا أن كبار السن حسموا الأمر لمساندة مصر إنتصارا للتاريخ والوجدان , أما الشباب فتشرذم بين اللوم و عدم أخذ القرار , ولكى أوضحه فأحيانا نرى الأبن يعارض أبيه بل أحيانا يحب ما يكره أبوه و يكره ما يحب أباوه إلا أن ذلك لا ينم عن كراهية بل للتضايق , وهذا المثال ليس لترتيب المقامات وإنما لتوضيح الشعور المسيطر على الجانب السودانى والذى أراه أنا شخصيا أنه محق فيه .
فمصر فقدت وللأسف مصداقيتها النقية خاصة بعد إتفاقية كامب ديفيد , وتضائل دور مصر الإقليمى خاصة بعد دخولها فى متاهة الصهيونية العالمية .
إلا أن هناك العديد من الأسباب الأخرى الوجيه منها :
- توجه الحكومة المصرية والنخبة المثقفة إتجاه الغرب .
- إستبدال الأولوية للتحرك المصري الثقافى والدينى والمادى والدبلوماسى من إفريقيا إلى الدول المتقدمة أو الإقتصاديات الصاعدة مما خلق فراغ كبير إستغلته بعض الدول والجماعات المعادية للإختراق والعمل على إنحصار الدور المصرى خاصة المستقبلى وبالتالى تفقد مصر مزيدا من الأوراق التى تلعب من خلالها فى تحقيق المصلحة العربية العليا وجعل مصر منكفأة على نفسها مما يرمى بأى أمآل مستقبلية لوجود إمبراطورية مصرية .
- تصوير مصر بأنها لا تسعى إلا لخدمة مصالحها الذاتية , بل تمثل الإستعمار الجديد خاصة لدول شرق أفريقيا .
- إختفاء الدور المصرى العسكرى والقومى من حيث دعم الحكومات الموالية فى مواجهة الحركات المسلحة والدور الغربى المتصاعد للسيطرة على الموارد الأفريقية والعربية .
- عدم إرتباط الشعب المصرى بالشعوب العربية والأفريقية للدور المتدنى من جانب التعليم وتسويق الإعلام على أن تلك البلدان هى بؤر الفساد والدماء والمشاكل والأوبئة والأمراض وبالتالى فإن رد الفعل من قبل تلك الشعوب لابد من أن يكون من نفس النوع حيث التجاهل بل والكراهية فى بعض الأحيان .
وبالتالى فيجب النظر لما هو خلف السلوك البشرى وإلا فسنظل لا نتعلم من الظواهر والتى تمثل مقدمات لمشاكل عضال فى المستقبل والتى تحتم علينا التحرك من هذه اللحظة قبل التى تليها , بدلا من رد الفعل الذى لن يقدم إلا مزيدا من العار والضعف .
2009-11-21
أراء تستحق النشر
للإستاذة أميرة
أين العروبة يا أمة العرب؟؟؟؟؟
تخيلوا ايها العرب لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم موجود في هذا الزمان !!!
أين العروبة يا أمة العرب
تخيلوا انه رآى حال أمته الآن !!!! هذه الأمة التى بذل من أجلها الكثير الكثير
كيف سيكون موقفه منكم ؟؟؟؟
كان سيبكي على ما وصلتم اليه الآن ايها العرب ؟؟؟؟
كان سيبكي على أمجادكم التي أضعتموها!!!
كان سيبكي على أجدادكم العظماء أمثال الفاروق والصديق وسيف الله المسلول وغيرهم ..أين هم في هذا الزمان؟
كان سيبكي على هذه الفتنة التي فرقتكم!!!
كان سيبكي على القدس التي ضاعت !!!
كان سيبكي على رجولتكم وأخلاقكم وقيمكم الضائعةّّ!!!!
كان سيبكي عليكم لما وصلتم اليه من تفاهه وسخف و ضياع!!!
كان سيبكي على أمة قد حكمت العالم في زمن من الأزمان!!!
كان سيبكي على العروبة الضائعة !!!
كان سيبكي على فضيحة العرب بين الأمم الأخرى!!!
كيف نسيتم انكم عرب ؟؟؟؟كيف نسيتم أنكم خير أمة أخرجت للناس؟؟؟؟كيف نسيتم أنكم مهد العلم والحضارة ؟؟؟
كيف تخليتم عن مبادئكم وأخلاقكم ؟؟؟كيف نسيتم كلام ربكم وسنة نبيكم ؟؟؟؟
هل كنتم تطيقون أن تروا رسول الله يبكي أمامكم ؟؟؟؟!!!!!!!!!
أيها العرب عودوا كما كان أجدادكم رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه
عودوا كما كنتم خير أمة أخرجت للناس
عودوا الى كلام ربكم وسنة نبيكم
تذكروا اننا عرب ولكن نكون لدى الجد سوى الأكرمين في الميدان وحدتنا الخطوب حتى غدونا رغم أنف الخطوب كالبنيان...
تذكروا ان هناك من يريد أن يزرع الفتنة بينكم وهم اليهود ....هم لا يتوانون عن نشر الفتنة بينكم بكل الوسائل
تذكروا أنهم كالأفعى التى تبث سمها بينكم ..
تذكروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى
أيها العرب أرجوكم عودوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا حتى ترضوا الله وترضوا رسوله و تعيدوا الى هذه الأمة سابق عهدها...
,والسلام عليكم يا أمة الأخلاق والقيم
Enough is enough
للأستاذة أيه
Enough is enough
Even football…..
I feel really depressed of our reality these days. Every thing goes in the wrong way. If I could, I would say it a load to all our Muslim youth" wake up..wake up..we' re living in a dream full of dust and grey ashes but we insist to color it with purple or pink shads" we're losing our identity. Hollow men we have become. I know that الخير في وفي امتي الي يوم الدين . But, unfortunately most of the youth, and Muslim youth in particular, are collapsing. Some think becoming a doctor, a teacher or an engineer or earning their living is the ultimate of success. Other think when they wear Islamic customs, as they call it, and say sobhan Allah and mashaa Allah wa al-salam 3alykom is extreme religiosity. Others take from Islam its name only. No ..No… No
Prophet Mohamed(ص)summarized all his message sayingانما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق . So, is all I have just mentioned what we can call مكارم الاخلاق; actually these are parts not the whole. Some would tell me we' re not prophets. I would answer them that we don't even try to imitate. We don't know when to relax and when to work or rather what to work. To solve this problem we,the Muslims or rather the Muslim youth, have to start:
1- learn a lot –useful or needed fields-everyday you should know and teach something new
2- work hard, forget all about sleeping
3- know how to market your ideas and how to help others, here I don't mean the poor but I mean the dust dreamers,
4- make sure that responsibility doesn't mean to start to collect money to تفتح بيت but to bring enlightened generation
5- stop slow movements..hay there is no time, work on a healing project for your family and this will be their heritage not the money you collected or even are trying to collect.
6- Of course, do all of these things in high Islamic manners' or the etiquette, as we like to say,..Call it the way you want, but do it.
7- Know that there is no time for words….although I am still young, I feel that time is about to be up. No time for deceiving ourselves that still we are waiting for a chance ..we make the chance..
Finally, If you ask me what did you do yourself, I would say that I hurry up to achieve my project and no word can express my happiness when I feel that I am close to it. it makes me feel that I still have time to enjoy life: hanging out, laughing and practicing life activities. This is what Allah wants us to beوقل اعملو".........." وامشو في مناكبها" "
We should live in a word of compromise…..
أين العروبة يا أمة العرب؟؟؟؟؟
تخيلوا ايها العرب لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم موجود في هذا الزمان !!!
أين العروبة يا أمة العرب
تخيلوا انه رآى حال أمته الآن !!!! هذه الأمة التى بذل من أجلها الكثير الكثير
كيف سيكون موقفه منكم ؟؟؟؟
كان سيبكي على ما وصلتم اليه الآن ايها العرب ؟؟؟؟
كان سيبكي على أمجادكم التي أضعتموها!!!
كان سيبكي على أجدادكم العظماء أمثال الفاروق والصديق وسيف الله المسلول وغيرهم ..أين هم في هذا الزمان؟
كان سيبكي على هذه الفتنة التي فرقتكم!!!
كان سيبكي على القدس التي ضاعت !!!
كان سيبكي على رجولتكم وأخلاقكم وقيمكم الضائعةّّ!!!!
كان سيبكي عليكم لما وصلتم اليه من تفاهه وسخف و ضياع!!!
كان سيبكي على أمة قد حكمت العالم في زمن من الأزمان!!!
كان سيبكي على العروبة الضائعة !!!
كان سيبكي على فضيحة العرب بين الأمم الأخرى!!!
كيف نسيتم انكم عرب ؟؟؟؟كيف نسيتم أنكم خير أمة أخرجت للناس؟؟؟؟كيف نسيتم أنكم مهد العلم والحضارة ؟؟؟
كيف تخليتم عن مبادئكم وأخلاقكم ؟؟؟كيف نسيتم كلام ربكم وسنة نبيكم ؟؟؟؟
هل كنتم تطيقون أن تروا رسول الله يبكي أمامكم ؟؟؟؟!!!!!!!!!
أيها العرب عودوا كما كان أجدادكم رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه
عودوا كما كنتم خير أمة أخرجت للناس
عودوا الى كلام ربكم وسنة نبيكم
تذكروا اننا عرب ولكن نكون لدى الجد سوى الأكرمين في الميدان وحدتنا الخطوب حتى غدونا رغم أنف الخطوب كالبنيان...
تذكروا ان هناك من يريد أن يزرع الفتنة بينكم وهم اليهود ....هم لا يتوانون عن نشر الفتنة بينكم بكل الوسائل
تذكروا أنهم كالأفعى التى تبث سمها بينكم ..
تذكروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى
أيها العرب أرجوكم عودوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا حتى ترضوا الله وترضوا رسوله و تعيدوا الى هذه الأمة سابق عهدها...
,والسلام عليكم يا أمة الأخلاق والقيم
Enough is enough
للأستاذة أيه
Enough is enough
Even football…..
I feel really depressed of our reality these days. Every thing goes in the wrong way. If I could, I would say it a load to all our Muslim youth" wake up..wake up..we' re living in a dream full of dust and grey ashes but we insist to color it with purple or pink shads" we're losing our identity. Hollow men we have become. I know that الخير في وفي امتي الي يوم الدين . But, unfortunately most of the youth, and Muslim youth in particular, are collapsing. Some think becoming a doctor, a teacher or an engineer or earning their living is the ultimate of success. Other think when they wear Islamic customs, as they call it, and say sobhan Allah and mashaa Allah wa al-salam 3alykom is extreme religiosity. Others take from Islam its name only. No ..No… No
Prophet Mohamed(ص)summarized all his message sayingانما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق . So, is all I have just mentioned what we can call مكارم الاخلاق; actually these are parts not the whole. Some would tell me we' re not prophets. I would answer them that we don't even try to imitate. We don't know when to relax and when to work or rather what to work. To solve this problem we,the Muslims or rather the Muslim youth, have to start:
1- learn a lot –useful or needed fields-everyday you should know and teach something new
2- work hard, forget all about sleeping
3- know how to market your ideas and how to help others, here I don't mean the poor but I mean the dust dreamers,
4- make sure that responsibility doesn't mean to start to collect money to تفتح بيت but to bring enlightened generation
5- stop slow movements..hay there is no time, work on a healing project for your family and this will be their heritage not the money you collected or even are trying to collect.
6- Of course, do all of these things in high Islamic manners' or the etiquette, as we like to say,..Call it the way you want, but do it.
7- Know that there is no time for words….although I am still young, I feel that time is about to be up. No time for deceiving ourselves that still we are waiting for a chance ..we make the chance..
Finally, If you ask me what did you do yourself, I would say that I hurry up to achieve my project and no word can express my happiness when I feel that I am close to it. it makes me feel that I still have time to enjoy life: hanging out, laughing and practicing life activities. This is what Allah wants us to beوقل اعملو".........." وامشو في مناكبها" "
We should live in a word of compromise…..
الرياضة الكروية والحس الإجتماعى 1.3

الرياضة الكروية والحس الإجتماعى
إن ما حدث فى مصر والموجة العارمة لتشجيع المنتخب المصرى قبيل المباراة بإستاذ القاهرة والفرحة الغامرة التى أعقبت الفوز , لهو أشد دليل على ضياع مبدأ الأولويات .
ولا يمكن أن يمر ذلك الحدث دون رصد لجذور الشخصية المصرية
والتطورات التى طرأت عليها :
- ظاهرة صحية :
فما حدث يمثل دليل على قدرة الشعب - الكادح والذى ضاق به الفقر من الفساد المستشرى فى كل مكان – من أن يفرح وبالتالى فهى نقطة إيجابية للغاية ومؤشرا على قدرة المجتمع على تعافيه إذا ما أرادت القيادة أن تبنى الحضارة الحديثة لمصر .
- الإستجابة للإعلام :
حجم الإستجابة الجماهيرية للتصعيد الإعلامى من حيث دعم المنتخب كان عجيبا , وهذا يلقى الضوء على نقطة ربما تكون مخفية ألا وهى حاجت المجتمع للشعور بوطنيته المفتقدة , كما أن ذلك يعطينا بعض المفاتيح عن كيفية توجيه المجتمع من خلال الإعلام .
- الحنين نحو الوطنية المصرية :
وهذه سمة مصرية من ألآف السنين فالمصرى يرتبط بأرضه ويأبى الترحال إلا تحت ظروف قاسية يستحيل معها العيش , وعندما أتت الفرصة خرج الشباب الأكثر تضررا لشراء الأعلام المصرية ربما بأخر مال يمتلكه وظل يهتف بإسم مصر وترديد النشيد الوطنى بحرقة وإنفعال والذى ما إن تسمعه حتى تسرى فى نفسك قشعريرة وتحزن للمرارة التى تكمن وراء تلك الجماهير الهاتفة .
- الإندفاع العاطفى :
وهذا يبرهن على ما كتبته فى مقال على المدونة تحت عنوان " شعب أسير عاطفته " , وبالتالى فهو يبرهن على تجذر تلك الخاصية فى الشخصية المصرية ومنها ينطلق التفكير حول كيفية توظيف تلك السمة لصالح الوطن .
- تحرك غير مقيد :
التوجه نحو التشجيع الرياضى للشعب هو نتيجة لسياسة إنتهجتها بعض الرموز لإلهاء المجتمع عن قضاياه الرئيسية وعن فساد بعض تلك الرموز , كما أن تشجيعه سيكون متوافقا مع مزاج القيادات الأمنية , ومنها فإن الخروج المصرى الغير مسبوق للشارع تعبير ضمنى عن السجن الذى يعيشه ولكن النتيجة للأسف هو ضياع مبدأ الأولويات وهو عامل يمكن تداركه فى الوقت الراهن قبل فوات الآوان.
- إختلاف الأراء :
فسترى كبار السن والذين لا يشجعون مثل ذلك التوجه وتلك الفرحة وكأننا حررنا الأراضى المسلمة أو غيرها من الأولويات المرماة على عاتق المسلمين .
أما عن العقلاء فسترى ذلك الحزن من إحتواء الوطنية فى مبارة قدم وأن تكون الفرحة الوطنية مختزلة فى أقدام 11 من لاعبى الكرة , بل أن الاعبين هم رموز مصر على حساب المثقفين والكوادر والعلماء , وهو ما سيلقى بظلاله السيئة التى بتنا نلامسها من أن الأجيال الصاعدة تنام وتصحى على حلم كونه لاعب كرة مشهور .
غير أن ما أثير إنتباهى هو فكر مهندسى تسويق السيد جمال مبارك سواء إتفقنا معه أم لم نتفق معه , فقد تم ربط الأستاذ جمال بالفوز وعندما خسر الفريق تم سحب جمال إسما وصورة من كل وسائل الإعلام , بينما خرج أخيه علاء ليتكلم بشكل غير رسمى نيابة عن الرئاسة وليرفع الحرج عنهاوإن كان يدل على شىء فهو تصاعد أولوية البحث عن دعم جماهيرى شعبى , أى أنه دليل ضمنى على تصاعد دور المجتمع المدنى .
ولا يبقى سوى أن تتحول تلك الروح والتوحد إلى الإقتصادوالعلم والدين , وأنا متفائل كثيرا إن شاء الله لابد من الخير انه قادم إنه قادم إنه قادم .
الرياضة الكروية والمصلحة الوطنية الجزائرية 1.2

الرياضة الكروية والمصلحة الوطنية الجزائرية
فى البداية أود أن أعلن عن أسفنا وحزننا نحن المصريين خاصة والمسلمين عامة عن السلوكيات المشينة والغير مسئولة من قبل الجماهير الجزائرية المشجعة لكرة القدم , وعن التصرف الغير مفهوم والغير مبرر من جانب السلطات الجزائرية عن نوعية المشجعين الذين تم إختيارهم ونقلهم إلى السودان والذى يسىء إليها بشكل صارخ.
كما أن ذلك الحدث وتبعاته كشف عورات الكيان العربى والذى كان يحاول جاهدا موراته عن أعين العالم .
ولكنى لست بصدد سرد تلك السلوكيات المتدنية والغير متحضرة , وإنما سألقى الضوء على خطورة ذلك التصرف على الجانب الجزائرى .
فالجزائر بلد ذو أغلبية مسلمة , كما إنه شقيق لنا بحكم التاريخ والنسب والدين واللغة , وبالتالى فالجزائر المتحضرة القوية تعنينا كما تعنى أى مسلم غيور على أمته .
وقد إمتد التعاون بين مصر والجزائر فى حرب التحرر وحرب أكتوبر وغيرها من المواقف المشتركة التى نفخر بها , وإذا فتشنا فى علم الأجناس علمنا أن مواطنى محافظات غرب الدلتا المصرية لهم أصول مغربية و جزائرية والتى نشطت عبر المد الصوفى المغاربى , أما عن وحدة الدين واللغة فهى شىء يوحد ولا يفرق, ويجب على الجانب الجزائرى ألا ينسى أن من مد يد العون فى تعلم الدين وإعادة إحياء اللغة العربية هم المصريين وحديثا فقد تبنت مصر على تركيز إستثماراتها فى الخارج فى بلدنا الشقيق الجزائر حتى أصبح أكبر مستثمر خارجى على أرض الجزائر بما يزيد عن 6 مليارات دولار والتى يعمل بها ما يزيد من 35 ألف عامل وموظف جزائرى أى 35 ألف أسرة , ولا نقول هذا من أجل المن حاشى لله وإنما لتوضيح الحقائق التى غابت عن إدراك بعض الجزائريين .
إن ذلك التطور فى العنف المصدر من الجماهير الجزائرية والممتدة منذ ما يزيد عن العقدين من الزمان أمر خطير ويفرض أسئلة صعبة على علماء الإجتماع والمهتمين بالشأن الإسلامى خاصة بعد تصدير ذلك العنف إلى دول عدة مثل فرنسا وسويسرا والتى إقيمت فيها بعض قوانين الطوارىء لمواجهة عنف هؤلاء المهاجرين.
وكم تمنيت من أن يرتفع صوت العقل من خلال قرار جرىء وصعب ربما يفقد الكثير من تعاطف الجماهير ولكنه سوف يحافظ على وحدة الصف العربى المتداعى من خلال قرار جمهورى جرىء وقوى بتنازل مصر عن الفوز للمنتخب الجزائرى ولكنه سوف يحفظ ويصون وحدة الصف العربى المتهالك حتى وإن فهم الأخر على أنه ضعف فالتاريخ يمجد الحكمة, فلا أزمة تحدث دون مقدمات وعلى قدر إدراك تلك المقدمات بقدر ما يكون القرار السليم فى الوقت الصحيح ,وزاد هذا الصوت إلحاحا بعد فوز مصر بالقاهرة التنازل عنه فى مباراة الخرطوم ولكن الحمد لله على كل شىء.
تضرر الإستثمارات الأجنبية بالجزائر :
وبالتالى فإن الخوف كل الخوف بأن ما حدث للإستثمارات المصرية سيجعل أى مستثمر يفكر ألف مرة عن عواقب قرارته وبالتالى فإن الجزائر سوف تفقد الكثير والكثير خاصة إذا علمنا أن الجزائر يعيش فى ظروف إقتصادية وإجتماعية سيئة كما أن هناك تصور أخر من حيث رغبة بعض القيادات فى طرد الإستثمارات المصرية لإتاحة إحتكارات لبعض رجال الأعمال الفرنسيين المعرفين . .
الإنقلاب على النظام الحاكم :
إن الصمت من قبل النظام الجزائرى على تمرد فئات من المجتمع بهذا الشكل فى مجال الأمن الجماعى و الكرة وحاولة كسب الجماهير من خلال مجاراة أهوائه , فإنه سوف ينقلب عليها والتاريخ يشهد لذلك إنظروا لتجربة اليمن ولبنان والعراق وستدركون خطورة ذلك التطور فى الشخصية الجزائرية والمنطق التى تسير من خلاله زمام الأمور فى الجزائر خاصة مه هشاشة النظام الحاكم وتصارع الأجنحة العسكرية, ولكن مثل ذلك الإنقلاب لن يأتى سلسا وإنما بحيرات من الدم وحطام للأخضر واليابس وستضيع تلك الوردة الجميلة التى تعانى وتصرخ .
نظرة المجتمع الدولى للجزائر :
فأكثر المتضررين هم الشعب الجزائرى والجاليات الجزائرية والذى أعلم كل العلم أن غالبية الشعب من الفئات المحترمة والتى ترفض ذلك التمرد الغير حضارى .
الإعلام الجزائرى المغرض :
كيف لأربع جرائد هامشية لا تزيد مبيعاتها عن 200 ألف نسخة يومية أن تتصدر فى تنفيذ الأجندة الخلفية والتى تدور حولها كثير من الإستفهام , والأهم كيف للمجتمع الجزائرى أن ينهم وراء الإشعات المغرضة حتى ترتفع مبيعات تلك الصحف إلى ما يزيد عن 2 مليون نسخة يومية.
نوعية الشعارات والإداعاءات :
وهذا يلقى أسئلة كثيرة عن المنطق الذى غاب عن الفكر الجماعى فكيف للعقل المتحضر أن يشير للسحر الإسود على أنه المسير للأمور وتشبيه المصريين على أنهم يهود الجدد وأن إستاذ القاهرة قطعة من تل أبيب وإداعاءات الفريق والتركيز عليها , بل إمتد لأكثر من ذلك للإيقاع بين السودان ومصر عبر التعبير أن مصر تتعامل مع السودان بمنطق السيد والعبد وغيرها من الكلام المؤسف .
بل رأت العديد من القوى أن نوعية المشجع الذى تم تسفيره للسودان هو مخطط صهيونى للإيقاع بين البلدين السودانى والمصرى , من خلال حدوث مجزرة للمصريين على أرض السودان وعدم التحرك الأمنى السودانى بالشكل الصحيح وهذا بالطبع سيصب فى قضايا عدة لصالح إسرائيل من خلال إبعاد الجانب المصرى عن قضية إنفصال الجنوب ودارفور وحوض النيل والعلاقات المستقبلية.
ولا يمكن تفويت ذلك من قبل إسرائيل لتعلن تضامنها مع الشعب المصرى ذد العربجة الجزائرية بنفس النص , فتتشد وسائل الإعلام المختلفة الجزائرية وبعض العربية على تواطؤ الشعب المصرى مع الشعب الإسرائيلى .
أشعر والله بالخذى بينما أكتب هذا المقال فكيف لمباراة أن تضع علاقات دولتين كمصر والجزائر على المحك , والأصعب أن كل طرف متمسك برأيه , وأن الجانب المصرى يرى أنه أهين بشكل فاضح فى السودان جراء سلوك الجماهير الجزائرية , وعليها فإن الرد يجب أن يكون قويا , متخلين عن الدور الأبوى الصامت إتجاه العرب الذى كانت تنتهجه طوال الفترة الماضية .
2009-11-18
الرياضة الكروية واللعب السياسى 1.1

الرياضة الكروية واللعب السياسى
البداية تكمن أن الطرف السياسى هو من يسعى نحو الطرف الرياضى ليرسم له صورة أو يخطف تعاطف إفتقده داخل قلوب الجماهير .
ولم يعد يمكن الفصل بين السياسة الدولية والرياضة :
فتركيا بدأت فى تمرير علاقات رسمية مع جارتها أرمينيا بمباراة لكورة القدم بين المنتخبين , ولا ننسى حساسية المباريات فى كافة الألعاب الرياضية بين الإتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية إبان الحرب الباردة , وها هى العلاقات الأمريكية الإيرانية تسيطر على المباراة بين الطرفين , ونرى ما حدث من مراهنات بين الشعبين الأمريكى والفنزويلى , ولا ننسى ألاف الوفيات إثر نتيجة مبارة كرة قدم بين منتخب هندوراس والسلفادور, وما حدث فى الصين من تصعيد مفتعل فى إقليم تشينج يانج المسلم وإقليم التبت بقيادة الدالاى لاما قبيل دورة الأولمبياد 2008 , وغيرها من المباريات التى حملت فى جعبتها التوتر السياسى ودعم كل جانب لفريقه ليزيد من رصيده.
ووقتها فلن نستعجب عندما تتدخل أطراف حكومية للتأثير فى مجريات الأمور إما عن طريق الإغراء أو الترهيب , بل تتدخل أجهزة المخابرات لتنفيذ تلك الخطط .
الآن من ملك قلوب المشجعين إمتلك قلوب الجماهير لتلك الدولة ومن إمتلك قلوب الجماهير إمتلك ذلك الشعب وإخترق صفوفه ويسر إختراق الأنظمة الحاكمة والضغط عليها لتمرير سياسات مطلوبة لأجندة خلفية , وأقرب مثال لذلك هو دعم الشركات اليهودية للفرق الأثيوبية والكينية وشحن عن طريق الإعلام الرياضى , مما دفع الجمهور الأثيوبى إلى إصطفافه ليعلن " نرفض الإستعمار الجديد – المقصود به مصر – اخرجوا من بلدنا " أثناء مباراة مصر أثيوبيا .
بل يمكن أن نقول أن خسارة مصر لتنظيم كأس العالم هى نكسة أفقدت السياسة الخارجية المصرية بعدا خطيرا فى علاقاته مع الدول الأفريقية , بل يمكن القول أن العلاقات الموجودة تأثرت بالسلب لما قدمت الخسارة برهان على تقدم جنوب أفريقيا على مصر خاصة بعد حصولها على صفر فى التقييم , عززه أن جنوب أفريقيا تتفوق على مصر فى الجانب الإقتصادى ودعم الغرب لها , وكانت النتيجة إرتماء كثير من الدول الأفريقية لحضن جنوب أفريقيا ومساندتها فى الأمم المتحدة خاصة بشأن التصويت القادم بمن يمثل أفريقيا فى مجلس الأمن .
كما أن المناسبات الدولية الكبرى للرياضة كالأولومبيات وكأس العالم وغيرها , أصبحت تمثل فرصة حقيقية لرواج إقتصادى وسياحى لا يمكن إغفاله , وأصبح التنافس من يكسب أكثر والسمعة التى يجنيها من حرفانية تنظيمه كدليل على قوة النظام وقدرته على رسم صورة قوية فى أذهان العالم .
إلا أننى لا يمكن تفويت مدى أهمية فوز المنتخب للجاليات الخارجية خاصة للجالية المصرية فى الدول العربية لظروف معينة لا يتسع المقام لذكرها , وفى نفس الوقت فهى مناسبة يمكن إنتهازها فى التقريب بين الشعوب ومثال لذلك هو دعم الجماهير و الجاليات العربية لمنتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية .
مباراة مصر الجزائر لتصفيات كأس العالم :
التصعيد المتعمد من قبل الإعلام الغربى والذى نعيشه الآن لأبراز الخلاف العربى وما حدث من الجماهير الجزائرية إتجاه الجالية المصرية وإستثماراتها وانتهزته الدعايا الإسرائيلية لتمرير وتأكيد فكرة التشرذم العربى و خفة العقل العربى , بل حاولت عن طريق مراسلين إسرائيليين التجول داخل القاهرة ملتفين بالعلم الجزائرى واستفزاز الشباب المصرى لتصوير الدم الذى تتعطش لها الجماهير الصهيونية .
بل الشك عاود ليأكد نفسه عن دور بعض الأدوات الإعلامية العربية مثل قناة الجزيرة والتى أرفقت إدعاءات الفريق الجزائرى و حرب غزة و النزاعات العربية , بل سعت عن طريق مراسلينها البحث عن أى حدث ولو بسيط من جانب المواطن المصرى لتضخيمه . وعندما فشلت سعت لتجنيد بعض الشباب لتمرير تصورها عن وحشية المصريين وهو ما أجهدته أجهزة الأمن .
كما أن القيادة العليا ما كانت تفوت فرصة حضور شخصية تريد أن تسوق لها لدى الجماهير المصرية وتسليط الأضواء والكاميرات عليه , وأصبح ذلك السلوك ممثل فى أغلب بلدان العالم سواء إتفقنا معه أم لم نتفق.
وهناك الكثير مما سيتم كتابته فى فى الجانب الإجتماعى فى مقالى الثانى إن شاء الله
2009-11-16
مشروعات جارى تنفيذها و تحتاج إلى تشجيع (ترعة السلام ) 5.1


مشروع ترعة السلام
واحد من أهم مشروعات التنمية العملاقة المنفذة
أنها ورقة تنموية وأيضا ورقة هيدروسياسية وسيتم سرد الجانب السياسى فى المقال الثانى .
الأهداف الرئيسية للمشروع :
- توطين نحو 3 ملايين مواطن بعد إكتمال المشروع ونزوح أسر المزارعين
والمستثمرين والعمالة المقررة.
- يأتي ضمن خطة الدولة للتوسع الأفقي في مساحة الأرض المنزرعة إلى3.4 مليون فدان بحلول عام 2017 منها حوالي 700 ألف فدان للشباب وصغار المنتفعين وجزء كبير منها في سيناء وتوشكي .
- الإسهام فى تحقيق الإقتصاد المتنوع وتوسيع مدخلاته لضمان قوته .
- دعم الأبعاد المختلفة للمجتمع المتكامل مثل البعد الإجتماعى والبيئى والأمنى .
- أهداف غير معلنة وأهمها حماية البوابة الشرقية للدولة المصرية وإعادة التوزيع الديموجرافى لسكان بدو سيناء.
تقوم الفكرة على خلط مياه النيل بمياه الصرف الزراعى بنسبة 1:1 ونقلها الى أرض سيناء الغالية وتمتد ترعة السلام وفروعها بطول 262 كم حيث يساهم هذا المشروع إضافة نحو 620 الف فدان للرقعة الزراعية .
و روعي في التخطيط العمراني للمنطقة إنشاء 10 قري مركزية و45 قرية فرعية, وتبلغ مساحة القرية الفرعية حوالي 135 فدانا والقرية المركزية حوالي 200 فدان.
وقد تم حتي الآن إنشاء 3 قري توطين نموذجية رقم 2 ، 4 ، 7 وقريتين خدميتين بمنطقة سهل الطينة.. بالإضافة إلي الإنتهاء من إنشاء 3 قري بمنطقة جنوب القنطرة شرق. وذلك في إطار إقامة 37 مجتمعا عمرانيا يعتمد علي الشباب في تحقيق أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل واسعة .
إن أراضي المشروع توزع علي ثلاث فئات بالمجتمع الفئة الأولي كبار المستثمرين والشركات الكبري للحصول علي 5000 فدان فأكثر.
والفئة الثانية فئة القطاع الإستثماري المتوسط ومجموعات الأفراد والشركات الصغيرة للحصول علي 500 فدان فأقل .
ثم الفئة الثالثة وهي فئة صغار المنتفعين من صغار المزارعين وشباب الخريجين والمسرحين من القوات المسلحة ومستأجري الأراضي القديمة بواقع عشرة فدادين فاقل .
و تشيد الأوساط الزراعية بالإنتاجية العالية للمحاصيل الإستراتيجية بها كالقمح والشعير والذرة التي حققت نسبة انتاجية 100 % .
حيث حقق فدان القمح 18 إردبا والشعير من 17 إلي 18 إردبا وكذلك أشجار الخوخ والكمثري ثم العنب حققت نسبة انتاجية باهرة, ثم الموز الذي يزرع لأول مرة بسيناء الذى حقق إنتاجية بنسبة مليون في المائة.
وتقع المزرعة النموذجية في منطقة جنوب القنطرة شرق ثاني مناطق الإستصلاح علي ترعة السلام وتغطي مساحة ألف فدان لتكون شاهد عيان أمام المستثمرين علي جودة التربة لعمليات الإستصلاح والزراعة.
وينقسم المشروع إلى مرحلتين:
(1) المرحلة الأولى : ( غرب قناة السويس)
وتمتد الترعة بطول 87 كم - من مأخذها على النيل فرع دمياط وحتى قناة السويس وتخدم زماما قدره نحو 220 ألف فدان وتخترق الترعة فى مسارها خمس محافظات هى دمياط - الدقهلية - الشرقية - الإسماعيلية - بور سعيد . وقد تم الإنتهاء من أعمال البنية الأساسية لهذه المرحلة بتكلفة إجمالية بلغت 300 مليون جنيه .
(2) المرحلة الثانية : ( شرق قناة السويس ، فى سيناء )
أ- تشمل هذه المرحلة إنشاء سحارة ترعة السلام أسفل قناة السويس لنقل مياه النيل إلى أرض سيناء ، وتم الانتهاء من تنفيذها عام 2001 ، وبلغت تكلفتها الإجمالية 188 مليون جنيه ، ويبلغ أقصى تصرف للسحارة 160 م3 / ث .
ب- ترعة الشيخ جابر وفروعها :
تجري ترعة الشيخ جابر وفروعها على أرض سيناء ويبلغ طول الترعة الرئيسية 86.5 كم , وإجمالى طول الترعة وفروعها 175 كم , وتخدم الترعة مساحة 400 ألف فدان بسيناء وبلغت نسبة التنفيذ 66 % حتى عام 2007 .
مسار الترعة :
يبدأ مأخذ ترعة السلام غرب قناة السويس عند الكيلو 219 علي فرع دمياط أمام سد وهويس دمياط تمتد الترعة جنوب شرق في إتجاه بحيرة المنزلة ثم جنوبا حتي تتلقي مياه مصرف السرو ثم تتجه شرقا فجنوبا علي حواف بحيرة المنزلة حتي تتلقي مياه مصرف حادوس ثم تتجه شرقا حتي قناة السويس عند الكيلو 27 جنوب بورسعيد ثم تعبر أسفل قناة السويس عن طريق السحارة لتدخل الى عمق سيناء.
سحارة ترعة السلام :
صممت السحارة لإمرار تصرف قدرة 160م3/ث من مياه ترعة السلام غرب قناة السويس الى ترعةالشيخ جابر الصباح شرق قناة السويس .
ترعة الشيخ جابر الصباح و فروعها :
يطلق على إمتداد ترعة السلام شرق قناة السويس ترعة الشيخ جابر الصباح وهى الترعة الرئيسية لرى 400 ألف فدان وتمتد مباشرة من خلف سحارة ترعة السلام حتى نهايتها بوادى العريش بطول 175 كيلو متر ويتفرع من الترعة مجموعة من الترع الفرعية والتوزيعية.
محطات رفع المياه الرئيسية :
تم تنفيذ 3 محطات رفع على ترعة السلام غرب قناة السويس , كما تم إنشاء محطة السلام 4 على ترعة الشيخ جابر الصباح وجارى إنشاء المحطات أرقام 5،6،7 كما سيتم إنشاء محطتين رئيسيتين على ترعة جنوب القنطرة شرق .
تقدر الإحتياجات المائية السنوية اللازمة لإستصلاح واستزراع 620 ألف فدان على مياه ترعة السلام وترعة الشيخ جابر الصباح بنحو 4.45 مليار متر مكعب من المياه المخلوطة بين مياه النيل العذبة ومياه الصرف الزراعى بنسبة 1:1 بحيث لا تزيد نسبة الملوحة عن 1000 جزء فى المليون مع اختيار التراكيب المحصولية المناسبة.
مصادر التغذيةالسنوية موزعة كالاتى :
مياه عذبة : 1.12 مليار متر مكعب من نهر النيل فرع دمياط .
مياه صرف زراعي 1.34 مليار متر مكعب من مصرفي حادوس والسرو .
تقسيم المشروع فى نطاق شرق القناة (275 الف فدان):
- منطقة رابعة : 70 الف فدان .
- منطقة بئر العبد : 70 الف فدان .
- منطقة السر والقوارير : 135 الف فدان .
ملحوظة :
- الجزء الأول منقول من عدة مصادر إخبارية و تم تجميعها .
- الجزء الثانى المتعلق بالجانب الهيدروسياسى سوف يتم نشره إن شاء الله فى مارس 2011 .
2009-11-03
إنسان أودع داخل شاب الكثير 1.2

عالم قدير أثبت للشاب صحة فكرته الخاصة بأن المصريين سيقودون العالم خاصة فى الفلك والجيولوجيا والطب والدين والهندسة .
تذكر الشاب جولاته فى المسجد و المستشفى الملحقة به وفى الجمعية المجاورة بحى المهندسين والتى يوجد بها التلسكوب الرائع وحلقات العلم المختلفة لعلماء مصريين يبسطون العلوم للشباب المقبل على المعرفة , أنشأه من ماله الخاص إيمانا بدوره وعلى قدر المستطاع , وأول من أدخل فكرة التنمية المستدامة فى المجتمع المدنى ببرنامج بقرة حلوب وشجرة الدعم المقدمة .
رجل جليل أتى للدنيا فى هدوء دون صخب ورحل فى صمت , وتبين جهل النخبة السياسية والمثقفين بكافة توجهاتهم بمشاركتهم الهزلية فى جنازة ذلك الفقيد العزيز - ربما خوفا من ملاحقتهم تهمة معاداة الحركة السامية- , فأقل مقومات الدبلوماسية أن تسلك طريق لقلوب العامة ولو بالرياء.
إن نعشه حمله الفقراء والعامة , و هذا خير دليل على فطنة وفطرية المواطن المصرى العادى الأصيل , لأنه غازل وتقرب للعامة على حساب الكبار, وفى نفس الوقت هو خير تقدير لأنه يأتى من القلوب الداعية بصدق للفقيد رحمة الله عليه .
الدكتور مصطفى محمود عرفه العربى والغربى والأسيوى , تفاعلت معه الجماهير بدءا من أبسط مواطن إلى الرؤساء وصفوة المجتمع خاصة مع برنامجه - العلم والإيمان – بل أن الموسيقي الخاصة ببرنامجه أصبحت مبرمجة فى عقول الناس على أنه المفكر مصطفى محمود , ذلك البرنامج الذى تم وقفه 1994 نتيجة لضغوطات صعبة من الخارج كانت البداية بإنطلاق مسلسل العمليات الجراحية للفقيد الغالى , ربما للحرقة التى إجتاحت نفسه من هول ضعف المسلمين والقيادات العربية.
ذلك الشاب الذى أدرك بفطرته - قبل أن يعى خبايا النفس البشرية حينما كان يرى الخير فى كل نفوس البشر - إخلاص ذلك الرجل ,و تفانيه فى خدمة دينه و وطنه بالرغم من الهجوم والإقصاء المتعمد له من قبل بعض التكتلات .
أخذ الشاب على نفسه عهدا إن أطال الله عمره بأن يعيد نشر كتبه العديدة التى زادت عن الثمانين وطلب من الله العون , لأنها تحمل فكر ورؤية وتنوير خاصة – رحلتى من الشك إلى اليقين , القرآن , حوار مع صديقى الملحد , الوجود والعدم , الروح والجسد – بل إنه قدم توثيقا مهما لا يقل أهمية عن الذى قدمه المفكر والكاتب العظيم عبد الوهاب المسيرى رحمة الله عليه , والحمد لله فها نحن نسمع بتعهد قناة فضائية بإعادة عشرات الحلقات من برنامجه العلم والإيمان , ونسمع بتغيير إسم الميدان والشارع المجاور للمسجد وللجمعية بإسمه , ويظل الجزاء الأوفى عند الله إنه رحيم كريم رؤوف بعباده المخلصين ونحسبه كذلك إن شاء الله.
ولد الدكتور بشبين الكوم المنوفية مصر 25/12/1921 وفى أسرة متوسطة الحال وكان والده يعمل سكرتيرا فى ديوان الغربية, وإسمه بالكامل محمود كمال مصطفى حسين , وتوفى توأمه حيث ولدا فى الشهر السابع , والتحق بالكتاب مبكرا ومن ثم الإبتدائية والتى رسب فيها لمدة 3 سنوات ولكنه لم يوبخ من قبل عائلته وكان ضعيف البنية , إلا أنه كان رومانسيا مبحر فى الخيال حالما بكونه عالما مستكشفا مخترعا مسافرا , وبدأت موهبته تظهر فى محاولاته لتكوين مادة تقتل الحشرات فى معمل صغير أنشأه بنفسه فى حجرته , وبدأ يشرح الحشرات .
دخل السيد محمود كلية الطب فى أواخر الأربعينات وتخرج 1953 ليصبح طبيب صدرية , كما ظهرت بلاغته الأدبية والتى أهلته للكتابة فى مجلة التحرير و روز اليوسف - التى كانت فى أوج مجدها قبل تصفيتها الآن- ولكن جاء قرار من الرئيس جمال عبد الناصر لينهى إزدواجية العمل للفرد الواحد وبالتالى ضحى بالطب ليمارس الكتابة والصحافة وإستكشاف العالم من خلال سفرياته الكثيرة , عندما أدرك حجم القصور والألم الذى تعترى الخدمة الصحية والمرضى , أصدر فى السيتينات مجموعة " أكل عيش " ثم " الله والإنسان " والتى جعلته فى مصب النار من قبل المشايخ والعلماء الإسلاميين والذى وصلت لتهمة الإلحاد والتى ظلت تطارده حتى أخرج سلسلة من الكتب التى تجعله فى مصاف رجال الفكر الدينى الصحيح – ويمكن القول بأنه كان يمر مرحلة من عدم الإستقرار الفكرى فى تلك الأونة والتى يمر به أى متميز أو عبقرى فى حياته لأنها مفصلية بين الروتينية و الإبداعية – إلا أنه ترك الصحافة وتفرغ للكتابة .
وفى أواخر حياته قام بالعديد من العمليات بالقلب والأوعية والمخ , إلا أنها تطورت إلى العديد من الجلطات والاتى الزمته الفراش ومنها إلى العناية بالمستشفى فى أخر ثلاث أشهر .
ولن نجد شيئا نرد به الجميل إلا بالدعاء المستمر له والعمل على دوام العمل فى أنشطته الخيرية .
ولن تنسى الناس إجابة ذلك الرجل العالم العظيم عن وظيفته " كل ما يريده خادما لقول لا إله إلا الله "
رحمة الله عليه
إنسان أودع داخل شاب الكثير 1.1

إنسان أودع داخل شاب الكثير
ذاك الشاب الذى لم يتمالك دموعه بينما هو يطالع أحد الجرائد المستقلة , تفاجأ لخبر وفاة الأستاذ والعالم والمعلم والإنسان والأخ والصديق الدكتور مصطفى محمود ...
أدمع الشاب وهو يندم على تأخير فكرة زيارة ذلك الرجل العظيم فى المستشفى أثناء صراعه الطويل مع المرض , كى يقبل يديه ويخبره بأن رسالته وصلت للعقول والقلوب , ويقول له جزاك الله عنا خيرا وأبدلك الدنيا البغيضة بالجنان العظيمة منعم برؤية الرحمن مستأنسا بالحبيب صلى الله عليه وسلم .
ذلك الشاب الذى بكى لما أحس وقتها أن الأخيار يلقون ربهم ويتركون أوطانهم , بينما الأشرار والمنافقين وأصحاب المصالح يجتمعون ويتولون زمام الأمور , والأمل مازال موثوقا بالله وبوعد نبيه ونحن مؤمنين نظن بالله خير الظنون وهذا عهدنا به .
ذاك الشاب الذى لم يدمع لوفاة أحد خارج عائلته – اللهم إلا لوفاة بغداد العاصمة وضياع الأقصى ووفاة الشيخ محمد الشعراوى - فبكى لتلك الشامخة , فلقد أثر ذلك الإنسان العظيم فى ذلك الشاب حتى جعله يعشق - منذ بكارة عقله ابن 7 سنوات -علوم الحشرات والنبات وعلوم البحار والمياه والكون وغيرها من العلوم .
ذلك الشاب الذى لم ينسى قراءته لكتبه- التى إختلف معها أحيانا- التى منعته من أحد المراجعات قبل إمتحان أولى ثانوى, تذكر أنه بعد قراءته لأحد كتب الفقيد العزيز خرج للحديقة الخارجية للمنزل مستشعرا بانه أصبح فيلسوف زمانه وسهر الليل حتى أذان الفجر وهو يحلم فى كافة الإتجاهات, تذكر أن الفقيد أتاه فى حلم بينما لم يتعدى 18 عاما وهو يبتسم إليه.
بل هو من أودع فيه حب النقد والشك المبنى والمنظم للوصول إلى اليقين , ذلك الوجه الذى رسم فى مخيلته كأحد الرموز بل وكأحد المرشحين الرئيسيين للقدوة المثالية وليكن فى جانب ربط الدين بالعلم , تذكر أنه كلما سئل الشاب عن قدوته لم يبادر بقول اسم مصطفى محمود فقد أراد أن يظل قدوة لا يعلمها إلا الله , كجسر حب خفى لا يعلمه إلا الله .
ذلك الشاب الذى ربما تعارض معه فى بعض الأفكار الخاصة بالدكتور خاصة تلك التى علق عليها علماء الدين , إلا أن ما قام به لا يقل عما قدمه - ابن العربى - حتى ولو لم نتفق معه , بل صنفه هذا الشاب على أنه الفيلسوف المؤمن الأجدر فى القرون الثلاثة الماضية .
إستلهم الشاب الإجابة الشافيه حكمة الله عز وجل من عدم تمكنه من تحقيق تقدير الإمتياز فى سنوات الدراسة الطبية الست برغم إستحقاقه وكانت الإجابة مستوحاة من مرض الدكتور مصطفى وهو فى السنة الثالثة للدراسة الطبية وأضطر على أثرها للقعود فى المستشفى سنتين كاملتين وقد أهلته تلك الفترة بأن يبحر فى القراءة وفى أعلام الأمم والديانات المختلفة وغيرها وعندما عاد للطب أصبح رجلا جديدا , ينطبق بشكل أو بأخر على ذلك الشاب فقد استنتج أنه لو حقق الأمتياز ما فكر الشاب فى غير الطب والسنوات القادمة إن أطال الله عمره سوف تنكشف الحكمة بشكل أوسع .
صنع فى مصر (4) هل ترى وميض النور مثلى
الحقيقة المؤكدة والمثبته فى الديانات و لدى موثقى التاريخ وعند دارسى علم الأجناس أنه كلما اشتدت الظلمة و غطت الأرض تلك المياه العكرة وتشبع الهواء برائحة عفن الفساد وسيطر على المشهد حفيف الأفاعى فإنك سوف ترى ذلك الوميض فى أخر الظلمة تجتذب النفوس الجريئة الطامحة , فلابد من انفراجة حقيقية , تلك الفترة التى تظهر معادن الشعوب , ذلك المشهد الذى يبرز القادة من الخانعين المفزوعين الهاربين .
بلى , أنا بصدد مثال حقيقى رأيته وسمعته بملىء أذنياى وملىء عيناى التى أنعم الله بهما على , شابة فى بداية العشرينات جمع القدر بيننا مدة لا تزيد عن الساعات المعدودة لتدرك النفس أن الخير قائم و سيعود بقوة .
فتاة تقول اللهم استعملنى ولا تستبدلنى , تقولها وهى تعيها , وتدرك أن مقدر الأمور وميسر الإمكانات فى يد خالقها .
فتاة تصرح أن مشروع حياتها هو تبنيها فكرة مؤسسة كبرى تنتشر فى ربوع عالمنا الإسلامى تقدم العلوم الإدارية والفنية والإقتصادية و المهارات الشخصية من منطوق يعيد روح الحضارة الإسلامية فى نفوس المترددين عليها وبما يحقق إستقلالية شخصيتنا الإسلامية والعربية دون الإنزلاق فى ثقافة الغرب والتنحى عن كياننا وقيمنا .
فتاة لاقت إستحسان بالغ لأنى كنت بصدد تلك الفكرة على مستوى التعليم الأساسى , ولكنى وجدت أن مشروع تلك الفتاة ستأتى بنتائج سريعة تحدث تغييرا كبيرا فى أقل وقت بدلا من إنتظار جيلين على الأقل وعدلت فكرتى على النحو التالى دمج النفوس بحضارتهم المرتقبة على المدى القريب و البعيد .
فتاة تستشعر من نبرة صوتها الحماس والتفكير الجاد المختلط بالتساؤل حول إحتمالية تحقيق ذلك فى الوقت الراهن وتبنى لذلك جسرا فى المستقبل عن طريق أبنائها إن رزقها الله إياها , ليتبنوا ما لم تستطيع فعله .
فتاة يافعة فى مقتبل العمر تبادر بتعليم الأخرين متنقلة بين هنا وهناك , والمبادرات تتشكل فى ذهنها محاولة بناءهاعلى دعائم قوية , فتاة تجتهد بين إتباع دينها والتوفيق فى الوصول إلى النجاح المرجو .
هذه الفتاة إنتقلت من إهدافها الذاتية إلى أهداف وطنية بحيث تتشكل حياتها كيفما ترى حاجة بلدها , وللأسف نادرا ما رأيت ذلك وقليلا ما أخذ هذا الإعتبار بالتقدير والحفاوة إذا أخبرت به أحدا مشعرك بأنك واهم تعيش فى المدينة الفاضلة لأفلاطون .
فتاة تميزت على كثير من الفتيات بمشروعها الطامح النبيل تميزت بعقلها لا بمعايير الجمال المعروفة والتى فى الأغلب خاطئة , إنها المرأة المسلمة خاصة المصرية التى ننتظر منها المزيد فى إخراج جيل قوى بدلا من الجيل الذى إعتراه المرض والشيخوخة والعجز عن التفكير والحلم والطموح .
وأرى أن القاسم المشترك لتلك النوعية المتفردة ألا وهو إمتلاكهم للحد الأدنى للمعيشة الكريمة التى تأهلهم لذلك , وبالتالى فهى أحد الركائز التى يجب تبنيها إذا ما أراد قائد إخراج مجتمعه من الوحل الغارقة فيه , ووقتها لن تجد صعوبة أن من كل 10 أفراد 3 مؤهلين للقيادة ولفكر التغيير .
كما أرى أن هناك قاسم مشترك ألا وهو إتخاذ قدوة , فهناك الرسول وهو خير قدوة نحتذى بها وهناك الوالدين أو أحدهما أو أحد الأقارب أو أحد النخب فى المجتمع الداخلى أو الخارجى , وهذه نقطة يجب وضعها فى الإعتبار أنه إذا ما أردت النهوض بأمة فعليك تقديم القدوة فى كافة المجالات ودعمها والإكثار من هؤلاء عن طريق البحث عنهم بدلا من حالة الفراغ الناتجة عن التصفية الحالية للرموز لتصبح الأمة بلا حاضر ولا أمل ومنها ينطلق أصحاب الفساد للإستحواذ .
وهناك قاسم مشترك أخر لا يجب الإغفال عنه ألا وهو مراجعة النفس وتقبل و إنفتاحه على الأخر , فهؤلاء مستعدون للإستماع و يغيرون فى شخصيتهم إذا ما ثبت أفضلية ما يسمعونه , تلك المرونة التى تؤهلهم للقيادة فى المستقبل .
ولا نستطيع نفى ملاحظة رومانسية هؤلاء التى يعتبرها الأخرون بأنها غير سليمة ولذا لو قرأنا سيرة العظماء الذين نحبهم فسنجدهم أنهم كانوا على رومانسية ووجدان متوازن ومنضبط , بل حتى الأنبياء, ومن هنا فعلى القائد أن يفكر طويلا فى السمات التى إختارها الله فى أنبيائه ورسله وكيفية إيجادها وبقدر تلك السمات إن تواجدت فى شخص ما فعليه بتنميته ودعمه وإخراجه للمجتمع .
أرجو من كل قارىء أن يدعو لمثل هؤلاء بأن يوفقهم ويثبتهم على ما هم عليه ويزيد من أمثالهم بالتوجه بخير الدعاء وجزاكم الله كل خير .
بلى , أنا بصدد مثال حقيقى رأيته وسمعته بملىء أذنياى وملىء عيناى التى أنعم الله بهما على , شابة فى بداية العشرينات جمع القدر بيننا مدة لا تزيد عن الساعات المعدودة لتدرك النفس أن الخير قائم و سيعود بقوة .
فتاة تقول اللهم استعملنى ولا تستبدلنى , تقولها وهى تعيها , وتدرك أن مقدر الأمور وميسر الإمكانات فى يد خالقها .
فتاة تصرح أن مشروع حياتها هو تبنيها فكرة مؤسسة كبرى تنتشر فى ربوع عالمنا الإسلامى تقدم العلوم الإدارية والفنية والإقتصادية و المهارات الشخصية من منطوق يعيد روح الحضارة الإسلامية فى نفوس المترددين عليها وبما يحقق إستقلالية شخصيتنا الإسلامية والعربية دون الإنزلاق فى ثقافة الغرب والتنحى عن كياننا وقيمنا .
فتاة لاقت إستحسان بالغ لأنى كنت بصدد تلك الفكرة على مستوى التعليم الأساسى , ولكنى وجدت أن مشروع تلك الفتاة ستأتى بنتائج سريعة تحدث تغييرا كبيرا فى أقل وقت بدلا من إنتظار جيلين على الأقل وعدلت فكرتى على النحو التالى دمج النفوس بحضارتهم المرتقبة على المدى القريب و البعيد .
فتاة تستشعر من نبرة صوتها الحماس والتفكير الجاد المختلط بالتساؤل حول إحتمالية تحقيق ذلك فى الوقت الراهن وتبنى لذلك جسرا فى المستقبل عن طريق أبنائها إن رزقها الله إياها , ليتبنوا ما لم تستطيع فعله .
فتاة يافعة فى مقتبل العمر تبادر بتعليم الأخرين متنقلة بين هنا وهناك , والمبادرات تتشكل فى ذهنها محاولة بناءهاعلى دعائم قوية , فتاة تجتهد بين إتباع دينها والتوفيق فى الوصول إلى النجاح المرجو .
هذه الفتاة إنتقلت من إهدافها الذاتية إلى أهداف وطنية بحيث تتشكل حياتها كيفما ترى حاجة بلدها , وللأسف نادرا ما رأيت ذلك وقليلا ما أخذ هذا الإعتبار بالتقدير والحفاوة إذا أخبرت به أحدا مشعرك بأنك واهم تعيش فى المدينة الفاضلة لأفلاطون .
فتاة تميزت على كثير من الفتيات بمشروعها الطامح النبيل تميزت بعقلها لا بمعايير الجمال المعروفة والتى فى الأغلب خاطئة , إنها المرأة المسلمة خاصة المصرية التى ننتظر منها المزيد فى إخراج جيل قوى بدلا من الجيل الذى إعتراه المرض والشيخوخة والعجز عن التفكير والحلم والطموح .
وأرى أن القاسم المشترك لتلك النوعية المتفردة ألا وهو إمتلاكهم للحد الأدنى للمعيشة الكريمة التى تأهلهم لذلك , وبالتالى فهى أحد الركائز التى يجب تبنيها إذا ما أراد قائد إخراج مجتمعه من الوحل الغارقة فيه , ووقتها لن تجد صعوبة أن من كل 10 أفراد 3 مؤهلين للقيادة ولفكر التغيير .
كما أرى أن هناك قاسم مشترك ألا وهو إتخاذ قدوة , فهناك الرسول وهو خير قدوة نحتذى بها وهناك الوالدين أو أحدهما أو أحد الأقارب أو أحد النخب فى المجتمع الداخلى أو الخارجى , وهذه نقطة يجب وضعها فى الإعتبار أنه إذا ما أردت النهوض بأمة فعليك تقديم القدوة فى كافة المجالات ودعمها والإكثار من هؤلاء عن طريق البحث عنهم بدلا من حالة الفراغ الناتجة عن التصفية الحالية للرموز لتصبح الأمة بلا حاضر ولا أمل ومنها ينطلق أصحاب الفساد للإستحواذ .
وهناك قاسم مشترك أخر لا يجب الإغفال عنه ألا وهو مراجعة النفس وتقبل و إنفتاحه على الأخر , فهؤلاء مستعدون للإستماع و يغيرون فى شخصيتهم إذا ما ثبت أفضلية ما يسمعونه , تلك المرونة التى تؤهلهم للقيادة فى المستقبل .
ولا نستطيع نفى ملاحظة رومانسية هؤلاء التى يعتبرها الأخرون بأنها غير سليمة ولذا لو قرأنا سيرة العظماء الذين نحبهم فسنجدهم أنهم كانوا على رومانسية ووجدان متوازن ومنضبط , بل حتى الأنبياء, ومن هنا فعلى القائد أن يفكر طويلا فى السمات التى إختارها الله فى أنبيائه ورسله وكيفية إيجادها وبقدر تلك السمات إن تواجدت فى شخص ما فعليه بتنميته ودعمه وإخراجه للمجتمع .
أرجو من كل قارىء أن يدعو لمثل هؤلاء بأن يوفقهم ويثبتهم على ما هم عليه ويزيد من أمثالهم بالتوجه بخير الدعاء وجزاكم الله كل خير .
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)