2009-11-29

إلى متى نتكلم

إلى متى نتكلم

نتكلم إلى ما يشاء الله حتى يأتى بأمره ويتحقق التقدم المنشود , نتكلم حتى تفارق أرواحنا أجسادنا طالما كنا مؤمنين برؤيتنا ورسالتنا .
الكثير من شعوبنا تستعجل وتقول متى يأتى التفوق لعالمنا , ونسوا ماذا قدموا حتى نصبح متفوقين , الكثير من أهلينا ترى أن الكلام النظرى لم يعد له فائدة , نسوا أن ضمير الأمة يتكون عبر العصور , نسوا أن عقل الأمة يتكون عبر القرون , نسوا أن وجدان الأمة يتكون عبر العقود .
علينا أن نعمل بإخلاص , نعمل بحب , نعمل من أجل الأجيال القادمة , علينا أن نتكلم نعلم نناقش نجادل نبحث نعصر عقولنا حتى نخرج من كوبتنا .
ليس كلام نظرى بل هو عين العقل أن تحلل الواقع و تأمل فى المستقبل , فهو يعيد للنفس إكسير الحياة , و يفحم حياتنا بالحيوية والعطاء .
كل منا عليه أن يعمل أفضل ما عنده و يتأكد من أنه يقدم أفضل ما عنده ويتطلع على تجارب الأخرين ويفكر بشكل إبداعى , حينها لا تشك أننا سنصبح قادة العالم وقد كنا وسوف نكون بلا أدنى شك عندى , كل ما نرجوه من الله أن نرى بوادر ذلك التفوق قبل الممات والله هو الحكيم العليم .

هناك 5 تعليقات:

  1. كان الرسول صلى الله عليه و سلم يرحب بالشعراء و الخطباء و حث على وجود خطبتين كل يوم جمعة و دلك لما يعلمه من تأثير الكلمة في النفوس و إلا فكيف نعبر عن أنفسنا و عن إحتياجاتناغير غافلين دور العمل بجد و إجتهاد فحتى تدق أجراس الخطر لا بد من يد لتحركهالينتبه الأخرون لعلهم حين يحركون رؤسهم تجاه الصوت ينفضون عنها غبار اللا مبالاة الدي أصبنا به فأصبح أشد خطرا علينا من غارات يشنها العدو أو إستعمار للأرض فقد سلبت أنفسنا و أستعمرت إراداتنا و حتى نحررها من أسوار نداءإحتياجات النفس لا بد من أصوات عالية تنادي بإحتياجات الأمة صارخة بأن العمل لم يعد لتحقيق الدات و إنما لينجو الجميع فلم يعد العمل بجد كافي بل بدل أقصى الجهد as said by stephen covey "the enemy of the best is the good
    دون أن نستعجل النتائج فأفضل الثمار التي تقطف بعد نضجها

    ردحذف
  2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :تركت فيكم ما ان تمسكتم به فلن تضلوا بعدي ابدا كتاب الله وسنتي
    لنعد الى عصور المجد القديم ولنسأل انفسنا سؤالا واحدا:.......ترى أي هذه العصور كانت أفضل ؟؟؟
    وماذا كان منهاجها ؟؟؟؟؟
    سنجد أن أفضل هذه العصورهي العصور التي كانت تسير على منهاج ربها الذي أحسن كل شيء خلقه
    فهو وحده خالق الانسان وأعلم بما يصلحه وما يضره......................
    سنجد ايضا ان هذا الزمان كان يحترم فيه كلمة الحق وكان ينصر فيه المظلوم ويؤخذ فيه على يد الظالم
    لذلك استحقوا الريادة والسيادة على مر العصور .........هكذا كانوا فأين نحن من هؤلاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    واليكم مثال من أمثلة عدة لا حصر لها:
    أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجلاً من البادية فأوقفوه أمامه قال عمر: ما هذا قالوا: يا أمير المؤمنين، هذا قتل أبانا قال: أقتلت أباهم ؟ قال: نعم قتلته! قال: كيف قتلتَه ؟ قال: دخل بجمله في أرضي، فزجرته، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً، وقع على رأسه فمات... قال عمر: القصاص .... الإعدام .. قرار لم يكتب ... وحكم سديد لا يحتاج مناقشة، لم يسأل عمر عن أسرة هذا الرجل، هل هو من قبيلة شريفة ؟ هل هو من أسرة قوية ؟ ما مركزه في المجتمع ؟ كل هذا لا يهم عمر - رضي الله عنه - لأنه لا يحابي أحداً في دين الله، ولا يجامل أحدا ًعلى حساب شرع الله، ولو كان ابنه القاتل، لاقتص منه ...

    ردحذف
  3. قال الرجل: يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا قال عمر: من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعا، إنهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض، ولا على ناقة، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه، والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه ؟ قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين.. قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

    فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه،وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو كان قاتلا! قال: أتعرفه ؟ قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟ قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن شاء الله قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ... فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليال، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده،ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل .....

    ردحذف
  4. وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، يَعُدّ الأيام عداً، وفي العصرنادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل ؟ قال: ما أدري يا أمير المؤمنين! وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكتالصحابة واجمين، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله. صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج، لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا تنفذفي ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس، وفي مكان دون مكان... وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر المسلمون معه فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!

    قال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في

    البادية،وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

    فقال أبو ذر: خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟ قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس ! قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته ..... جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك.... قال أحد المحدثين: والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!
    أين نحن من هذا الزمان ؟؟؟؟؟
    ترى لو كان عمر موجودا في هذا الزمان ورأى حال هذه الأمة ماذا ستكون ردة فعله؟؟؟؟!!!!!!!!!!

    ردحذف
  5. قال الرجل: يا أمير المؤمنين: أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني، ثم أعود إليك، والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا قال عمر: من يكفلك أن تذهب إلى البادية، ثم تعود إليَّ؟ فسكت الناس جميعا، إنهم لا يعرفون اسمه، ولا خيمته، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله، فكيف يكفلونه، وهي كفالة ليست على عشرة دنانير، ولا على أرض، ولا على ناقة، إنها كفالة على الرقبة أن تُقطع بالسيف .. ومن يعترض على عمر في تطبيق شرع الله ؟ ومن يشفع عنده ؟ومن يمكن أن يُفكر في وساطة لديه ؟ فسكت الصحابة، وعمر مُتأثر، لأنه وقع في حيرة، هل يُقدم فيقتل هذا الرجل، وأطفاله يموتون جوعاً هناك أو يتركه فيذهب بلا كفالة، فيضيع دم المقتول، وسكت الناس، ونكّس عمر رأسه، والتفت إلى الشابين: أتعفوان عنه ؟ قالا: لا، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين.. قال عمر: من يكفل هذا أيها الناس ؟!!

    فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده، وصدقه،وقال: يا أمير المؤمنين، أنا أكفله قال عمر: هو قَتْل، قال: ولو كان قاتلا! قال: أتعرفه ؟ قال: ما أعرفه، قال: كيف تكفله؟ قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين، فعلمت أنه لا يكذب، وسيأتي إن شاء الله قال عمر: يا أبا ذرّ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك! قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ... فذهب الرجل، وأعطاه عمر ثلاث ليال، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله، وينظر في أمرهم بعده،ثم يأتي، ليقتص منه لأنه قتل .....

    وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد، يَعُدّ الأيام عداً، وفي العصرنادى في المدينة: الصلاة جامعة، فجاء الشابان، واجتمع الناس، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر، قال عمر: أين الرجل ؟ قال: ما أدري يا أمير المؤمنين! وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها، وسكتالصحابة واجمين، عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله. صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة، لكن هذا منهج، لكن هذه أحكام ربانية، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها، ولا تنفذفي ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس، وفي مكان دون مكان... وقبل الغروب بلحظات، وإذا بالرجل يأتي، فكبّر عمر، وكبّر المسلمون معه فقال عمر: أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك، ما شعرنا بك وما عرفنا مكانك !!

    قال: يا أمير المؤمنين، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في

    البادية،وجئتُ لأُقتل.. وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟

    فقال أبو ذر: خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس فوقف عمر وقال للشابين: ماذا تريان؟ قالا وهما يبكيان: عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس ! قال عمر: الله أكبر، ودموعه تسيل على لحيته ..... جزاكما الله خيراً أيها الشابان على عفوكما، وجزاك الله خيراً يا أبا ذرّ يوم فرّجت عن هذا الرجل كربته، وجزاك الله خيراً أيها الرجل لصدقك ووفائك ... وجزاك الله خيراً يا أمير المؤمنين لعدلك و رحمتك.... قال أحد المحدثين: والذي نفسي بيده، لقد دُفِنت سعادة الإيمان والإسلام في أكفان عمر!!.

    ردحذف