2009-11-18

الرياضة الكروية واللعب السياسى 1.1




الرياضة الكروية واللعب السياسى


البداية تكمن أن الطرف السياسى هو من يسعى نحو الطرف الرياضى ليرسم له صورة أو يخطف تعاطف إفتقده داخل قلوب الجماهير .
ولم يعد يمكن الفصل بين السياسة الدولية والرياضة :
فتركيا بدأت فى تمرير علاقات رسمية مع جارتها أرمينيا بمباراة لكورة القدم بين المنتخبين , ولا ننسى حساسية المباريات فى كافة الألعاب الرياضية بين الإتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية إبان الحرب الباردة , وها هى العلاقات الأمريكية الإيرانية تسيطر على المباراة بين الطرفين , ونرى ما حدث من مراهنات بين الشعبين الأمريكى والفنزويلى , ولا ننسى ألاف الوفيات إثر نتيجة مبارة كرة قدم بين منتخب هندوراس والسلفادور, وما حدث فى الصين من تصعيد مفتعل فى إقليم تشينج يانج المسلم وإقليم التبت بقيادة الدالاى لاما قبيل دورة الأولمبياد 2008 , وغيرها من المباريات التى حملت فى جعبتها التوتر السياسى ودعم كل جانب لفريقه ليزيد من رصيده.
ووقتها فلن نستعجب عندما تتدخل أطراف حكومية للتأثير فى مجريات الأمور إما عن طريق الإغراء أو الترهيب , بل تتدخل أجهزة المخابرات لتنفيذ تلك الخطط .
الآن من ملك قلوب المشجعين إمتلك قلوب الجماهير لتلك الدولة ومن إمتلك قلوب الجماهير إمتلك ذلك الشعب وإخترق صفوفه ويسر إختراق الأنظمة الحاكمة والضغط عليها لتمرير سياسات مطلوبة لأجندة خلفية , وأقرب مثال لذلك هو دعم الشركات اليهودية للفرق الأثيوبية والكينية وشحن عن طريق الإعلام الرياضى , مما دفع الجمهور الأثيوبى إلى إصطفافه ليعلن " نرفض الإستعمار الجديد – المقصود به مصر – اخرجوا من بلدنا " أثناء مباراة مصر أثيوبيا .
بل يمكن أن نقول أن خسارة مصر لتنظيم كأس العالم هى نكسة أفقدت السياسة الخارجية المصرية بعدا خطيرا فى علاقاته مع الدول الأفريقية , بل يمكن القول أن العلاقات الموجودة تأثرت بالسلب لما قدمت الخسارة برهان على تقدم جنوب أفريقيا على مصر خاصة بعد حصولها على صفر فى التقييم , عززه أن جنوب أفريقيا تتفوق على مصر فى الجانب الإقتصادى ودعم الغرب لها , وكانت النتيجة إرتماء كثير من الدول الأفريقية لحضن جنوب أفريقيا ومساندتها فى الأمم المتحدة خاصة بشأن التصويت القادم بمن يمثل أفريقيا فى مجلس الأمن .
كما أن المناسبات الدولية الكبرى للرياضة كالأولومبيات وكأس العالم وغيرها , أصبحت تمثل فرصة حقيقية لرواج إقتصادى وسياحى لا يمكن إغفاله , وأصبح التنافس من يكسب أكثر والسمعة التى يجنيها من حرفانية تنظيمه كدليل على قوة النظام وقدرته على رسم صورة قوية فى أذهان العالم .
إلا أننى لا يمكن تفويت مدى أهمية فوز المنتخب للجاليات الخارجية خاصة للجالية المصرية فى الدول العربية لظروف معينة لا يتسع المقام لذكرها , وفى نفس الوقت فهى مناسبة يمكن إنتهازها فى التقريب بين الشعوب ومثال لذلك هو دعم الجماهير و الجاليات العربية لمنتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية .
مباراة مصر الجزائر لتصفيات كأس العالم :
التصعيد المتعمد من قبل الإعلام الغربى والذى نعيشه الآن لأبراز الخلاف العربى وما حدث من الجماهير الجزائرية إتجاه الجالية المصرية وإستثماراتها وانتهزته الدعايا الإسرائيلية لتمرير وتأكيد فكرة التشرذم العربى و خفة العقل العربى , بل حاولت عن طريق مراسلين إسرائيليين التجول داخل القاهرة ملتفين بالعلم الجزائرى واستفزاز الشباب المصرى لتصوير الدم الذى تتعطش لها الجماهير الصهيونية .
بل الشك عاود ليأكد نفسه عن دور بعض الأدوات الإعلامية العربية مثل قناة الجزيرة والتى أرفقت إدعاءات الفريق الجزائرى و حرب غزة و النزاعات العربية , بل سعت عن طريق مراسلينها البحث عن أى حدث ولو بسيط من جانب المواطن المصرى لتضخيمه . وعندما فشلت سعت لتجنيد بعض الشباب لتمرير تصورها عن وحشية المصريين وهو ما أجهدته أجهزة الأمن .
كما أن القيادة العليا ما كانت تفوت فرصة حضور شخصية تريد أن تسوق لها لدى الجماهير المصرية وتسليط الأضواء والكاميرات عليه , وأصبح ذلك السلوك ممثل فى أغلب بلدان العالم سواء إتفقنا معه أم لم نتفق.
وهناك الكثير مما سيتم كتابته فى فى الجانب الإجتماعى فى مقالى الثانى إن شاء الله

هناك 4 تعليقات:

  1. أين العروبة يا أمة العرب؟؟؟؟؟
    تخيلوا ايها العرب لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم موجود في هذا الزمان !!!
    تخيلوا انه رآى حال أمته الآن !!!! هذه الأمة التى بذل من أجلها الكثير الكثير
    كيف سيكون موقفه منكم ؟؟؟؟
    كان سيبكي على ما وصلتم اليه الآن ايها العرب ؟؟؟؟
    كان سيبكي على أمجادكم التي أضعتموها!!!
    كان سيبكي على أجدادكم العظماء أمثال الفاروق والصديق وسيف الله المسلول وغيرهم ..أين هم في هذا الزمان؟
    كان سيبكي على هذه الفتنة التي فرقتكم!!!
    كان سيبكي على القدس التي ضاعت !!!
    كان سيبكي على رجولتكم وأخلاقكم وقيمكم الضائعةّّ!!!!
    كان سيبكي عليكم لما وصلتم اليه من تفاهه وسخف و ضياع!!!
    كان سيبكي على أمة قد حكمت العالم في زمن من الأزمان!!!
    كان سيبكي على العروبة الضائعة !!!
    كان سيبكي على فضيحة العرب بين الأمم الأخرى!!!
    كيف نسيتم انكم عرب ؟؟؟؟كيف نسيتم أنكم خير أمة أخرجت للناس؟؟؟؟كيف نسيتم أنكم مهد العلم والحضارة ؟؟؟
    كيف تخليتم عن مبادئكم وأخلاقكم ؟؟؟كيف نسيتم كلام ربكم وسنة نبيكم ؟؟؟؟
    هل كنتم تطيقون أن تروا رسول الله يبكي أمامكم ؟؟؟؟!!!!!!!!!
    أيها العرب عودوا كما كان أجدادكم رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه
    عودوا كما كنتم خير أمة أخرجت للناس
    عودوا الى كلام ربكم وسنة نبيكم
    تذكروا اننا عرب ولكن نكون لدى الجد سوى الأكرمين في الميدان وحدتنا الخطوب حتى غدونا رغم أنف الخطوب كالبنيان...
    تذكروا ان هناك من يريد أن يزرع الفتنة بينكم وهم اليهود ....هم لا يتوانون عن نشر الفتنة بينكم بكل الوسائل
    تذكروا أنهم كالأفعى التى تبث سمها بينكم ..
    تذكروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى
    أيها العرب أرجوكم عودوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا حتى ترضوا الله وترضوا رسوله و تعيدوا الى هذه الأمة سابق عهدها...
    ,والسلام عليكم يا أمة الأخلاق والقيم

    ردحذف
  2. السلام عليكم ورحمة الله

    إزيك يا أميرة وأشكرك على تعليقك المؤثر
    ودعينى أوضح أن العرب لن تتجمع تحت لواء القومية العربية لن ولن يحدث ذلك فلكل أمة شخصيتها
    ولن تتجمع إلا تحت لواء الإسلام

    ردحذف
  3. كيف الحال
    قعلا صديق واخ أفتخر بيه

    ردحذف
  4. Enough is enough
    Even football…..
    I feel really depressed of our reality these days. Every thing goes in the wrong way. If I could, I would say it a load to all our Muslim youth" wake up..wake up..we' re living in a dream full of dust and grey ashes but we insist to color it with purple or pink shads" we're losing our identity. Hollow men we have become. I know that الخير في وفي امتي الي يوم الدين . But, unfortunately most of the youth, and Muslim youth in particular, are collapsing. Some think becoming a doctor, a teacher or an engineer or earning their living is the ultimate of success. Other think when they wear Islamic customs, as they call it, and say sobhan Allah and mashaa Allah wa al-salam 3alykom is extreme religiosity. Others take from Islam its name only. No ..No… No
    Prophet Mohamed(ص)summarized all his message sayingانما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق . So, is all I have just mentioned what we can call مكارم الاخلاق; actually these are parts not the whole. Some would tell me we' re not prophets. I would answer them that we don't even try to imitate. We don't know when to relax and when to work or rather what to work. To solve this problem we,the Muslims or rather the Muslim youth, have to start:
    1- learn a lot –useful or needed fields-everyday you should know and teach something new
    2- work hard, forget all about sleeping
    3- know how to market your ideas and how to help others, here I don't mean the poor but I mean the dust dreamers,
    4- make sure that responsibility doesn't mean to start to collect money to تفتح بيت but to bring enlightened generation
    5- stop slow movements..hay there is no time, work on a healing project for your family and this will be their heritage not the money you collected or even are trying to collect.
    6- Of course, do all of these things in high Islamic manners' or the etiquette, as we like to say,..Call it the way you want, but do it.
    7- Know that there is no time for words….although I am still young, I feel that time is about to be up. No time for deceiving ourselves that still we are waiting for a chance ..we make the chance..
    Finally, If you ask me what did you do yourself, I would say that I hurry up to achieve my project and no word can express my happiness when I feel that I am close to it. it makes me feel that I still have time to enjoy life: hanging out, laughing and practicing life activities. This is what Allah wants us to beوقل اعملو".........." وامشو في مناكبها" "
    We should live in a word of compromise….. Sorry for being that talkative but Ahmad's article provoked me a lot to express my ideas. By the way this my first time to write my opinion in public but I felt that I have to.

    AYA EL-NAWAWY

    ردحذف