2009-12-21

قصتى مع اللغة العربية1.2


قصتى مع اللغة العربية1.2
استكمالا للمقال السابق

3- حقائق تتحدث عنها علوم اللغات و الأجناس – الأنثربولوجى –
أصبحت هناك حقيقة بحثية لا غبار عليها أن لغات بنى أدم إنبثقت من العربية – حتى أن أى كلمة إذا قلتها بأى لغة لن يتم معرفة منشأئها إلكترونيا إلا بإرجاعها للسان العربى ومنها تأتى الترجمة وهو مشروع عملاق قامت به أحدى الجامعات البريطانية الكبرى .
وأن اللغات فى طريقها إلى الإندثار , و وتيرتها سوف تزداد مع مستجدات العصر وستبقى العربية , مما دعى الحكومة اليابانية بحفظ مواثيقها وتاريخها باللغة العربية وإقدام بعض الدول الأوروبية سرا لعدم إحداث بلبلة أو هجوم خاصة من قبل الفكر اليمينى المتطرف .

وربما يتبادر للذهن وكيف تفجر ذلك الإحساس باللغة !!!
أقول فى وقت ليس ببعيد تعرضت لضغوط نفسية عميقة بسبب تردى الأوضاع فى مصر والعرب والمسلمين بشكل عام , وسادنى الإحباط من تغير أوضاعنا للأفضل فى المستقبل , وأنى لن أغير شىء خاصة مع كل الرسائل السلبية التى ترسل من حولك سواء كان بشرا أم جمادا , وكانت من عادتى أنى إذا ما تحامل على شىء , فأكتب ما يجول فى خواطرى وخلجاتى ثم أقوم بحرقه وأنام , وفى تلك المرة كتبت الكثير ولم أحرقه , وبعد 7 أيام على ما أتذكر وجدت الورق وقرأته , فرأيت أسلوبا أبهرنى أنا شخصيا ولم أصدق أنى من كتب هذا ويومها حمدت الله وصليت له , وقلت له ضاقت نفسى للحظات حتى تعلمنى بكنز لباقى حياتى والتى فى ذاتها أحد الوسائل المستقبلية للمساهمة فى تغيير الواقع فلك الحمد ولك الشكر .

ومن هنا تنطلق الحاجة الملحة بالإسترسال فى قراءة النحو والجماليات وروائع الأدب العربى , حتى يتم ثقل التوارد اللغوى للأفكار , وجعله مؤثرا بين تنقله الفعال بين الأسلوب العاطفى والأسلوب العقلى والمنطقى .

قصتى مع اللغة العربية 1.1


قصتى مع اللغة العربية 1.1

لن تصدقوا حين أقول أنى كنت لا أحب اللغة العربية بالكامل , بل كنت أكره دراسة اللغويات والجماليات والبلاغة , وكنت أقول مالى ومال تلك الأشياء التى لن تفيدنى , المفروض كل واحد يتعلم اللى نفسه فيه , أكيد كان هناك مبررات كثيرة لمثلك ذلك الشعور بدأ من عدم إدراك معنى التدين وصغر السن إلى الأسلوب الجاف فى تدريس تلك المادة الأهم بين كل المواد الدراسية بل وضعف إمكانيات القائمين عليها .
والآن أقول أنى أعشق اللغة العربية , بل أصبحت أتلذذ بتوارد الكلمات العربية الفصحى على أذنيا , بل أصبحت لا أمانع فى سماع شعر أو نص أدبى , بل يمكن القول بأن اللغة العربية لم أعد أجد لها بديل أو مكافأ بين اللغات الآخرى , وأصبحت غيورا على اللغة كمثل غيرتى على وطنى الغالى , بل أنا نادم على عدم تمكين نفسى من اللغة خاصة فى النحو والصرف إلا متأخرا , وعلى القراءة المتأخرة جدا للأدب إلا أنى موقن تماما أن الله سيبارك لى فيما تبقى من العمر لإيجادة اللغة إيجادة تامة .
وسيتصدر سؤال فى عقل القارىء وما الذى تغير !!!!
أجاوب بكل بساطة
1- الدين ثم الدين ثم الدين يليها أشياء أخرى عديدة
إن سماع القران وقراءته وتجويده لهو خير طريق وأسرعه لإيجادة اللغة دون عناء أو حتى دراسة للنحو , بل أرى أن كل من برعوا فى اللغة كانوا أغلبهم حافظين للقرأن الكريم أمثال محمود سامى البارودى وأحمد شوقى و أم كلثوم ومحمد عبد الوهاب و هدى شعراوى والدكتور مصطفى محمود والدكتور طه حسين والأستاذ أنيس منصور و الدكتور محمد سليم العوا والإستاذ يوسف زيدان والدكتور محمد عمارة و الأسقف بيشوى وغيرهم وغيرهم الكثير والكثير .
بل ستجد شعور غريب و جميل عندما يتشارك أحد معك بالتحدث بالفصحى الغير متكلفة .
فماذا لو قلت لك أنها لغة أهل الجنة ماذا ستشعر .
2- تصادق العقل برؤية الحاضر بوجدان الماضى - المتمثل بالتاريخ حلوه ومره – بالنفس التى تأمل فى المستقبل .
حبى للقراءة فى العلوم العربية والحضارة الإسلامية أورثنى تعاطفا كبيرا مع تراثنا العظيم والهائل والمهدر حقه .
الفكر التاملى الذى كنت أمارسه والذى أوصلنى لإلى إدراك أن اللغة إذا ما إحسن إستخدام أدواتها تصبح قوة جبارة وستجتاح العالم , فاللغة العربية هى رابع أكبر لغات العالم من حيث عدد المتحدثين بها ومعترف بها فى كل أنحاء العالم كلغة أم إنبسقت منها كثير من اللغات الأخرى مثل العبرية والسواحلية والفارسية والأردية والهندية لغة أهل السيخ, وتأثرت بها كثير من لغات العالم خاصة الاتينية والإنجليزية والفرنسية والأسبانية .

إنسان أودع داخل شاب الكثير 1.3



نعم إنه ذلك الرجل – دكتور مصطفى محمود - الذى مزج الأدب بالصحافة، والأدب بالسياسة، والصحافة بالفلسفة والمنطق، والسياسة بالدين، ومزج صنوف العلم بشكل باهر وفريد .
ذلك الرجل الذى نود أن نقول له أن أثرك باق وعامر , وخير ذكرى هى التى تحملها الأفئدة وتتناقلها الأجيال , هكذا دأب الذى يصنع التاريخ وليس الذى يجره التاريخ .
أكثر ما أسعدنا هذه الفترة والتى ظللنا نتابع كل خطوة تتخذ فى حق ذلك الرجل , فوجدنا أن الجينات المصرية تنطق وتسيطر , كما كان القدماء يبجلون صاحب العلم ويرفعوه فى مكانة تسمو أى مكانة أخرى .
ها نحن نرى أن 3 قنوات خاصة تعهدث بإذاعة كامل حلقاته التى زادت عن 400 , كما نرى تكاتف أكثر من 390 الف شاب على المنتديات و المدونات والمواقع الشعبية لإخراج تراثه , وإتاحته لكل متصفحى النت .
نرى القنوات الحكومية بعد النقد الشديد تركز على خبر وفاته , ودوره الهام فى صنع العقل المصرى الحديث وتستضيف أفراد عائلته , بل نرى عدة جرائد تخصص له صفحات كاملة ومنها جريدة المصرى اليوم و الشروق , والتى سوف تعرض له ما يزيد عن 20 حلقة عن الفقيد رحمة الله عليه .
ومن الملاحظ أن كتبه سجلت فى المبيعات رقما قياسيا لم يسجله ما تم بيعه طيلة حياة الفقيد , وسوف تتأكدون من سعار الجرى وراء إقتناص كتبه فى معرض الكتاب القاهرة الدولى القادم إن شاء الله والتى وافتنى إحدى دور النشر أنها من سلسلة الكتب التى سوف تلقى رواجا غير مسبوق .
ولا ننسى أن رئاسة حى المهندسين قررت تغير إسم الشارع الذى كان يعيش فيه إلى إسم الفقيد , وأخذ بعض رجال الأعمال على عاتقهم دعم جمعيته وأنشطتها الخيرية والمستشفى الملحق به , إستمرارا لدورها فى خدمة المجتمع والفقراء .
والجدير بالذكر أن النخبة المثقفة قررت تكوين رابطة الدكتور مصطفى محمود وأن يكون هناك مؤتمر سنوى يتواكب مع عيد ميلاده للتذكير به , والحق يقال أن النخبة المثقفة بدأت تستعيد دورها التى تخلت عنه فى الفترة الماضية .
شكرا لك أيها الصديق والعالم والمعلم شكرا لك أيها الرجل العظيم .
وهكذا هى مصر .
وسلامنا لكى يا بلدنا الغالى .

2009-11-29

إلى متى نتكلم

إلى متى نتكلم

نتكلم إلى ما يشاء الله حتى يأتى بأمره ويتحقق التقدم المنشود , نتكلم حتى تفارق أرواحنا أجسادنا طالما كنا مؤمنين برؤيتنا ورسالتنا .
الكثير من شعوبنا تستعجل وتقول متى يأتى التفوق لعالمنا , ونسوا ماذا قدموا حتى نصبح متفوقين , الكثير من أهلينا ترى أن الكلام النظرى لم يعد له فائدة , نسوا أن ضمير الأمة يتكون عبر العصور , نسوا أن عقل الأمة يتكون عبر القرون , نسوا أن وجدان الأمة يتكون عبر العقود .
علينا أن نعمل بإخلاص , نعمل بحب , نعمل من أجل الأجيال القادمة , علينا أن نتكلم نعلم نناقش نجادل نبحث نعصر عقولنا حتى نخرج من كوبتنا .
ليس كلام نظرى بل هو عين العقل أن تحلل الواقع و تأمل فى المستقبل , فهو يعيد للنفس إكسير الحياة , و يفحم حياتنا بالحيوية والعطاء .
كل منا عليه أن يعمل أفضل ما عنده و يتأكد من أنه يقدم أفضل ما عنده ويتطلع على تجارب الأخرين ويفكر بشكل إبداعى , حينها لا تشك أننا سنصبح قادة العالم وقد كنا وسوف نكون بلا أدنى شك عندى , كل ما نرجوه من الله أن نرى بوادر ذلك التفوق قبل الممات والله هو الحكيم العليم .

الرياضة الكروية و السودان الشقيق 1.4


العلاقة بين مصر و السودان هى علاقة الأم بأبنها أو علاقة الأخ الأكبر بأخيه على مر التاريخ , ولم يكن السودان فى أفضل حال إلا عندما كان فى حضن مصر , إقرؤا التاريخ منذ عهد ما قبل الأسرات والذى توج فى عصرالأسرة الفرعونية الثالثة حتى العصر الحديث أى النصف الأول من القرن الماضى .
بل يمكن القول أن جنوب مصر والنصف الشمالى للسودان يرتبطان بالنسب والعرق الواحد خاصة مع خاصية الترحال لقبائل البدو العربية .
إلا أنى بصدد رصد وتحيليل السلوك السودانى الأخير , فالأجيال كبيرة السن ترتبط بمصر نفسيا ووجدانا بشكل ليس له مثيل , بل يمكن القول أن مكانة مصر فى قلب وعقل المواطن السودانى كبير السن لا يضاهيه أحد أخر , وبالتالى فإن أكثر البلدان إرتباطا بمصر هى السودان وستستعجبون حينما أقول أن أوغندا و كينيا وأثيوبيا و موريتانيا هى التى تلى السودان فى إرتباطها النفسى فى مصر ولى أدلة ولكنى لست هنا بصدد توضيحها.
ولكن هناك تغييرات تطرأ على الأجيال الصاعدة والتى يجب وضعها فى حسبان وعقل القيادة المصرية العليا قبل فوات الأوان .
فالأجيال الصاعدة حدث داخلها صراع بين الموروث الثقافى عن حب مصر وبما تحدثهم بها جيناتهم وبين الواقع الأليم الذى يسوق له عن طريق الإعلام وأحداث الواقع .
وبالتالى فإن الجمهور السودانى وقع بين اللوم الموجه لمصر لمكانتها التى تخلت عنها وبين ما يجب من دعم مصر فى أى مناسبة , إلا أن كبار السن حسموا الأمر لمساندة مصر إنتصارا للتاريخ والوجدان , أما الشباب فتشرذم بين اللوم و عدم أخذ القرار , ولكى أوضحه فأحيانا نرى الأبن يعارض أبيه بل أحيانا يحب ما يكره أبوه و يكره ما يحب أباوه إلا أن ذلك لا ينم عن كراهية بل للتضايق , وهذا المثال ليس لترتيب المقامات وإنما لتوضيح الشعور المسيطر على الجانب السودانى والذى أراه أنا شخصيا أنه محق فيه .
فمصر فقدت وللأسف مصداقيتها النقية خاصة بعد إتفاقية كامب ديفيد , وتضائل دور مصر الإقليمى خاصة بعد دخولها فى متاهة الصهيونية العالمية .
إلا أن هناك العديد من الأسباب الأخرى الوجيه منها :
- توجه الحكومة المصرية والنخبة المثقفة إتجاه الغرب .
- إستبدال الأولوية للتحرك المصري الثقافى والدينى والمادى والدبلوماسى من إفريقيا إلى الدول المتقدمة أو الإقتصاديات الصاعدة مما خلق فراغ كبير إستغلته بعض الدول والجماعات المعادية للإختراق والعمل على إنحصار الدور المصرى خاصة المستقبلى وبالتالى تفقد مصر مزيدا من الأوراق التى تلعب من خلالها فى تحقيق المصلحة العربية العليا وجعل مصر منكفأة على نفسها مما يرمى بأى أمآل مستقبلية لوجود إمبراطورية مصرية .
- تصوير مصر بأنها لا تسعى إلا لخدمة مصالحها الذاتية , بل تمثل الإستعمار الجديد خاصة لدول شرق أفريقيا .
- إختفاء الدور المصرى العسكرى والقومى من حيث دعم الحكومات الموالية فى مواجهة الحركات المسلحة والدور الغربى المتصاعد للسيطرة على الموارد الأفريقية والعربية .
- عدم إرتباط الشعب المصرى بالشعوب العربية والأفريقية للدور المتدنى من جانب التعليم وتسويق الإعلام على أن تلك البلدان هى بؤر الفساد والدماء والمشاكل والأوبئة والأمراض وبالتالى فإن رد الفعل من قبل تلك الشعوب لابد من أن يكون من نفس النوع حيث التجاهل بل والكراهية فى بعض الأحيان .
وبالتالى فيجب النظر لما هو خلف السلوك البشرى وإلا فسنظل لا نتعلم من الظواهر والتى تمثل مقدمات لمشاكل عضال فى المستقبل والتى تحتم علينا التحرك من هذه اللحظة قبل التى تليها , بدلا من رد الفعل الذى لن يقدم إلا مزيدا من العار والضعف .

2009-11-21

أراء تستحق النشر

للإستاذة أميرة

أين العروبة يا أمة العرب؟؟؟؟؟
تخيلوا ايها العرب لو كان الرسول صلى الله عليه وسلم موجود في هذا الزمان !!!
أين العروبة يا أمة العرب

تخيلوا انه رآى حال أمته الآن !!!! هذه الأمة التى بذل من أجلها الكثير الكثير
كيف سيكون موقفه منكم ؟؟؟؟
كان سيبكي على ما وصلتم اليه الآن ايها العرب ؟؟؟؟
كان سيبكي على أمجادكم التي أضعتموها!!!
كان سيبكي على أجدادكم العظماء أمثال الفاروق والصديق وسيف الله المسلول وغيرهم ..أين هم في هذا الزمان؟
كان سيبكي على هذه الفتنة التي فرقتكم!!!
كان سيبكي على القدس التي ضاعت !!!
كان سيبكي على رجولتكم وأخلاقكم وقيمكم الضائعةّّ!!!!
كان سيبكي عليكم لما وصلتم اليه من تفاهه وسخف و ضياع!!!
كان سيبكي على أمة قد حكمت العالم في زمن من الأزمان!!!
كان سيبكي على العروبة الضائعة !!!
كان سيبكي على فضيحة العرب بين الأمم الأخرى!!!
كيف نسيتم انكم عرب ؟؟؟؟كيف نسيتم أنكم خير أمة أخرجت للناس؟؟؟؟كيف نسيتم أنكم مهد العلم والحضارة ؟؟؟
كيف تخليتم عن مبادئكم وأخلاقكم ؟؟؟كيف نسيتم كلام ربكم وسنة نبيكم ؟؟؟؟
هل كنتم تطيقون أن تروا رسول الله يبكي أمامكم ؟؟؟؟!!!!!!!!!
أيها العرب عودوا كما كان أجدادكم رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه
عودوا كما كنتم خير أمة أخرجت للناس
عودوا الى كلام ربكم وسنة نبيكم
تذكروا اننا عرب ولكن نكون لدى الجد سوى الأكرمين في الميدان وحدتنا الخطوب حتى غدونا رغم أنف الخطوب كالبنيان...
تذكروا ان هناك من يريد أن يزرع الفتنة بينكم وهم اليهود ....هم لا يتوانون عن نشر الفتنة بينكم بكل الوسائل
تذكروا أنهم كالأفعى التى تبث سمها بينكم ..
تذكروا قول نبيكم صلى الله عليه وسلم: مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى
أيها العرب أرجوكم عودوا كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا حتى ترضوا الله وترضوا رسوله و تعيدوا الى هذه الأمة سابق عهدها...
,والسلام عليكم يا أمة الأخلاق والقيم


Enough is enough


للأستاذة أيه


Enough is enough
Even football…..
I feel really depressed of our reality these days. Every thing goes in the wrong way. If I could, I would say it a load to all our Muslim youth" wake up..wake up..we' re living in a dream full of dust and grey ashes but we insist to color it with purple or pink shads" we're losing our identity. Hollow men we have become. I know that الخير في وفي امتي الي يوم الدين . But, unfortunately most of the youth, and Muslim youth in particular, are collapsing. Some think becoming a doctor, a teacher or an engineer or earning their living is the ultimate of success. Other think when they wear Islamic customs, as they call it, and say sobhan Allah and mashaa Allah wa al-salam 3alykom is extreme religiosity. Others take from Islam its name only. No ..No… No
Prophet Mohamed(ص)summarized all his message sayingانما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق . So, is all I have just mentioned what we can call مكارم الاخلاق; actually these are parts not the whole. Some would tell me we' re not prophets. I would answer them that we don't even try to imitate. We don't know when to relax and when to work or rather what to work. To solve this problem we,the Muslims or rather the Muslim youth, have to start:
1- learn a lot –useful or needed fields-everyday you should know and teach something new
2- work hard, forget all about sleeping
3- know how to market your ideas and how to help others, here I don't mean the poor but I mean the dust dreamers,
4- make sure that responsibility doesn't mean to start to collect money to تفتح بيت but to bring enlightened generation
5- stop slow movements..hay there is no time, work on a healing project for your family and this will be their heritage not the money you collected or even are trying to collect.
6- Of course, do all of these things in high Islamic manners' or the etiquette, as we like to say,..Call it the way you want, but do it.
7- Know that there is no time for words….although I am still young, I feel that time is about to be up. No time for deceiving ourselves that still we are waiting for a chance ..we make the chance..
Finally, If you ask me what did you do yourself, I would say that I hurry up to achieve my project and no word can express my happiness when I feel that I am close to it. it makes me feel that I still have time to enjoy life: hanging out, laughing and practicing life activities. This is what Allah wants us to beوقل اعملو".........." وامشو في مناكبها" "
We should live in a word of compromise…..

الرياضة الكروية والحس الإجتماعى 1.3


الرياضة الكروية والحس الإجتماعى

إن ما حدث فى مصر والموجة العارمة لتشجيع المنتخب المصرى قبيل المباراة بإستاذ القاهرة والفرحة الغامرة التى أعقبت الفوز , لهو أشد دليل على ضياع مبدأ الأولويات .
ولا يمكن أن يمر ذلك الحدث دون رصد لجذور الشخصية المصرية
والتطورات التى طرأت عليها :
- ظاهرة صحية :
فما حدث يمثل دليل على قدرة الشعب - الكادح والذى ضاق به الفقر من الفساد المستشرى فى كل مكان – من أن يفرح وبالتالى فهى نقطة إيجابية للغاية ومؤشرا على قدرة المجتمع على تعافيه إذا ما أرادت القيادة أن تبنى الحضارة الحديثة لمصر .
- الإستجابة للإعلام :
حجم الإستجابة الجماهيرية للتصعيد الإعلامى من حيث دعم المنتخب كان عجيبا , وهذا يلقى الضوء على نقطة ربما تكون مخفية ألا وهى حاجت المجتمع للشعور بوطنيته المفتقدة , كما أن ذلك يعطينا بعض المفاتيح عن كيفية توجيه المجتمع من خلال الإعلام .
- الحنين نحو الوطنية المصرية :
وهذه سمة مصرية من ألآف السنين فالمصرى يرتبط بأرضه ويأبى الترحال إلا تحت ظروف قاسية يستحيل معها العيش , وعندما أتت الفرصة خرج الشباب الأكثر تضررا لشراء الأعلام المصرية ربما بأخر مال يمتلكه وظل يهتف بإسم مصر وترديد النشيد الوطنى بحرقة وإنفعال والذى ما إن تسمعه حتى تسرى فى نفسك قشعريرة وتحزن للمرارة التى تكمن وراء تلك الجماهير الهاتفة .
- الإندفاع العاطفى :
وهذا يبرهن على ما كتبته فى مقال على المدونة تحت عنوان " شعب أسير عاطفته " , وبالتالى فهو يبرهن على تجذر تلك الخاصية فى الشخصية المصرية ومنها ينطلق التفكير حول كيفية توظيف تلك السمة لصالح الوطن .
- تحرك غير مقيد :
التوجه نحو التشجيع الرياضى للشعب هو نتيجة لسياسة إنتهجتها بعض الرموز لإلهاء المجتمع عن قضاياه الرئيسية وعن فساد بعض تلك الرموز , كما أن تشجيعه سيكون متوافقا مع مزاج القيادات الأمنية , ومنها فإن الخروج المصرى الغير مسبوق للشارع تعبير ضمنى عن السجن الذى يعيشه ولكن النتيجة للأسف هو ضياع مبدأ الأولويات وهو عامل يمكن تداركه فى الوقت الراهن قبل فوات الآوان.
- إختلاف الأراء :
فسترى كبار السن والذين لا يشجعون مثل ذلك التوجه وتلك الفرحة وكأننا حررنا الأراضى المسلمة أو غيرها من الأولويات المرماة على عاتق المسلمين .
أما عن العقلاء فسترى ذلك الحزن من إحتواء الوطنية فى مبارة قدم وأن تكون الفرحة الوطنية مختزلة فى أقدام 11 من لاعبى الكرة , بل أن الاعبين هم رموز مصر على حساب المثقفين والكوادر والعلماء , وهو ما سيلقى بظلاله السيئة التى بتنا نلامسها من أن الأجيال الصاعدة تنام وتصحى على حلم كونه لاعب كرة مشهور .

غير أن ما أثير إنتباهى هو فكر مهندسى تسويق السيد جمال مبارك سواء إتفقنا معه أم لم نتفق معه , فقد تم ربط الأستاذ جمال بالفوز وعندما خسر الفريق تم سحب جمال إسما وصورة من كل وسائل الإعلام , بينما خرج أخيه علاء ليتكلم بشكل غير رسمى نيابة عن الرئاسة وليرفع الحرج عنهاوإن كان يدل على شىء فهو تصاعد أولوية البحث عن دعم جماهيرى شعبى , أى أنه دليل ضمنى على تصاعد دور المجتمع المدنى .

ولا يبقى سوى أن تتحول تلك الروح والتوحد إلى الإقتصادوالعلم والدين , وأنا متفائل كثيرا إن شاء الله لابد من الخير انه قادم إنه قادم إنه قادم .

الرياضة الكروية والمصلحة الوطنية الجزائرية 1.2


الرياضة الكروية والمصلحة الوطنية الجزائرية


فى البداية أود أن أعلن عن أسفنا وحزننا نحن المصريين خاصة والمسلمين عامة عن السلوكيات المشينة والغير مسئولة من قبل الجماهير الجزائرية المشجعة لكرة القدم , وعن التصرف الغير مفهوم والغير مبرر من جانب السلطات الجزائرية عن نوعية المشجعين الذين تم إختيارهم ونقلهم إلى السودان والذى يسىء إليها بشكل صارخ.
كما أن ذلك الحدث وتبعاته كشف عورات الكيان العربى والذى كان يحاول جاهدا موراته عن أعين العالم .
ولكنى لست بصدد سرد تلك السلوكيات المتدنية والغير متحضرة , وإنما سألقى الضوء على خطورة ذلك التصرف على الجانب الجزائرى .
فالجزائر بلد ذو أغلبية مسلمة , كما إنه شقيق لنا بحكم التاريخ والنسب والدين واللغة , وبالتالى فالجزائر المتحضرة القوية تعنينا كما تعنى أى مسلم غيور على أمته .
وقد إمتد التعاون بين مصر والجزائر فى حرب التحرر وحرب أكتوبر وغيرها من المواقف المشتركة التى نفخر بها , وإذا فتشنا فى علم الأجناس علمنا أن مواطنى محافظات غرب الدلتا المصرية لهم أصول مغربية و جزائرية والتى نشطت عبر المد الصوفى المغاربى , أما عن وحدة الدين واللغة فهى شىء يوحد ولا يفرق, ويجب على الجانب الجزائرى ألا ينسى أن من مد يد العون فى تعلم الدين وإعادة إحياء اللغة العربية هم المصريين وحديثا فقد تبنت مصر على تركيز إستثماراتها فى الخارج فى بلدنا الشقيق الجزائر حتى أصبح أكبر مستثمر خارجى على أرض الجزائر بما يزيد عن 6 مليارات دولار والتى يعمل بها ما يزيد من 35 ألف عامل وموظف جزائرى أى 35 ألف أسرة , ولا نقول هذا من أجل المن حاشى لله وإنما لتوضيح الحقائق التى غابت عن إدراك بعض الجزائريين .
إن ذلك التطور فى العنف المصدر من الجماهير الجزائرية والممتدة منذ ما يزيد عن العقدين من الزمان أمر خطير ويفرض أسئلة صعبة على علماء الإجتماع والمهتمين بالشأن الإسلامى خاصة بعد تصدير ذلك العنف إلى دول عدة مثل فرنسا وسويسرا والتى إقيمت فيها بعض قوانين الطوارىء لمواجهة عنف هؤلاء المهاجرين.
وكم تمنيت من أن يرتفع صوت العقل من خلال قرار جرىء وصعب ربما يفقد الكثير من تعاطف الجماهير ولكنه سوف يحافظ على وحدة الصف العربى المتداعى من خلال قرار جمهورى جرىء وقوى بتنازل مصر عن الفوز للمنتخب الجزائرى ولكنه سوف يحفظ ويصون وحدة الصف العربى المتهالك حتى وإن فهم الأخر على أنه ضعف فالتاريخ يمجد الحكمة, فلا أزمة تحدث دون مقدمات وعلى قدر إدراك تلك المقدمات بقدر ما يكون القرار السليم فى الوقت الصحيح ,وزاد هذا الصوت إلحاحا بعد فوز مصر بالقاهرة التنازل عنه فى مباراة الخرطوم ولكن الحمد لله على كل شىء.
تضرر الإستثمارات الأجنبية بالجزائر :
وبالتالى فإن الخوف كل الخوف بأن ما حدث للإستثمارات المصرية سيجعل أى مستثمر يفكر ألف مرة عن عواقب قرارته وبالتالى فإن الجزائر سوف تفقد الكثير والكثير خاصة إذا علمنا أن الجزائر يعيش فى ظروف إقتصادية وإجتماعية سيئة كما أن هناك تصور أخر من حيث رغبة بعض القيادات فى طرد الإستثمارات المصرية لإتاحة إحتكارات لبعض رجال الأعمال الفرنسيين المعرفين . .
الإنقلاب على النظام الحاكم :
إن الصمت من قبل النظام الجزائرى على تمرد فئات من المجتمع بهذا الشكل فى مجال الأمن الجماعى و الكرة وحاولة كسب الجماهير من خلال مجاراة أهوائه , فإنه سوف ينقلب عليها والتاريخ يشهد لذلك إنظروا لتجربة اليمن ولبنان والعراق وستدركون خطورة ذلك التطور فى الشخصية الجزائرية والمنطق التى تسير من خلاله زمام الأمور فى الجزائر خاصة مه هشاشة النظام الحاكم وتصارع الأجنحة العسكرية, ولكن مثل ذلك الإنقلاب لن يأتى سلسا وإنما بحيرات من الدم وحطام للأخضر واليابس وستضيع تلك الوردة الجميلة التى تعانى وتصرخ .
نظرة المجتمع الدولى للجزائر :
فأكثر المتضررين هم الشعب الجزائرى والجاليات الجزائرية والذى أعلم كل العلم أن غالبية الشعب من الفئات المحترمة والتى ترفض ذلك التمرد الغير حضارى .
الإعلام الجزائرى المغرض :
كيف لأربع جرائد هامشية لا تزيد مبيعاتها عن 200 ألف نسخة يومية أن تتصدر فى تنفيذ الأجندة الخلفية والتى تدور حولها كثير من الإستفهام , والأهم كيف للمجتمع الجزائرى أن ينهم وراء الإشعات المغرضة حتى ترتفع مبيعات تلك الصحف إلى ما يزيد عن 2 مليون نسخة يومية.
نوعية الشعارات والإداعاءات :
وهذا يلقى أسئلة كثيرة عن المنطق الذى غاب عن الفكر الجماعى فكيف للعقل المتحضر أن يشير للسحر الإسود على أنه المسير للأمور وتشبيه المصريين على أنهم يهود الجدد وأن إستاذ القاهرة قطعة من تل أبيب وإداعاءات الفريق والتركيز عليها , بل إمتد لأكثر من ذلك للإيقاع بين السودان ومصر عبر التعبير أن مصر تتعامل مع السودان بمنطق السيد والعبد وغيرها من الكلام المؤسف .
بل رأت العديد من القوى أن نوعية المشجع الذى تم تسفيره للسودان هو مخطط صهيونى للإيقاع بين البلدين السودانى والمصرى , من خلال حدوث مجزرة للمصريين على أرض السودان وعدم التحرك الأمنى السودانى بالشكل الصحيح وهذا بالطبع سيصب فى قضايا عدة لصالح إسرائيل من خلال إبعاد الجانب المصرى عن قضية إنفصال الجنوب ودارفور وحوض النيل والعلاقات المستقبلية.
ولا يمكن تفويت ذلك من قبل إسرائيل لتعلن تضامنها مع الشعب المصرى ذد العربجة الجزائرية بنفس النص , فتتشد وسائل الإعلام المختلفة الجزائرية وبعض العربية على تواطؤ الشعب المصرى مع الشعب الإسرائيلى .
أشعر والله بالخذى بينما أكتب هذا المقال فكيف لمباراة أن تضع علاقات دولتين كمصر والجزائر على المحك , والأصعب أن كل طرف متمسك برأيه , وأن الجانب المصرى يرى أنه أهين بشكل فاضح فى السودان جراء سلوك الجماهير الجزائرية , وعليها فإن الرد يجب أن يكون قويا , متخلين عن الدور الأبوى الصامت إتجاه العرب الذى كانت تنتهجه طوال الفترة الماضية .

2009-11-18

الرياضة الكروية واللعب السياسى 1.1




الرياضة الكروية واللعب السياسى


البداية تكمن أن الطرف السياسى هو من يسعى نحو الطرف الرياضى ليرسم له صورة أو يخطف تعاطف إفتقده داخل قلوب الجماهير .
ولم يعد يمكن الفصل بين السياسة الدولية والرياضة :
فتركيا بدأت فى تمرير علاقات رسمية مع جارتها أرمينيا بمباراة لكورة القدم بين المنتخبين , ولا ننسى حساسية المباريات فى كافة الألعاب الرياضية بين الإتحاد السوفيتى والولايات المتحدة الأمريكية إبان الحرب الباردة , وها هى العلاقات الأمريكية الإيرانية تسيطر على المباراة بين الطرفين , ونرى ما حدث من مراهنات بين الشعبين الأمريكى والفنزويلى , ولا ننسى ألاف الوفيات إثر نتيجة مبارة كرة قدم بين منتخب هندوراس والسلفادور, وما حدث فى الصين من تصعيد مفتعل فى إقليم تشينج يانج المسلم وإقليم التبت بقيادة الدالاى لاما قبيل دورة الأولمبياد 2008 , وغيرها من المباريات التى حملت فى جعبتها التوتر السياسى ودعم كل جانب لفريقه ليزيد من رصيده.
ووقتها فلن نستعجب عندما تتدخل أطراف حكومية للتأثير فى مجريات الأمور إما عن طريق الإغراء أو الترهيب , بل تتدخل أجهزة المخابرات لتنفيذ تلك الخطط .
الآن من ملك قلوب المشجعين إمتلك قلوب الجماهير لتلك الدولة ومن إمتلك قلوب الجماهير إمتلك ذلك الشعب وإخترق صفوفه ويسر إختراق الأنظمة الحاكمة والضغط عليها لتمرير سياسات مطلوبة لأجندة خلفية , وأقرب مثال لذلك هو دعم الشركات اليهودية للفرق الأثيوبية والكينية وشحن عن طريق الإعلام الرياضى , مما دفع الجمهور الأثيوبى إلى إصطفافه ليعلن " نرفض الإستعمار الجديد – المقصود به مصر – اخرجوا من بلدنا " أثناء مباراة مصر أثيوبيا .
بل يمكن أن نقول أن خسارة مصر لتنظيم كأس العالم هى نكسة أفقدت السياسة الخارجية المصرية بعدا خطيرا فى علاقاته مع الدول الأفريقية , بل يمكن القول أن العلاقات الموجودة تأثرت بالسلب لما قدمت الخسارة برهان على تقدم جنوب أفريقيا على مصر خاصة بعد حصولها على صفر فى التقييم , عززه أن جنوب أفريقيا تتفوق على مصر فى الجانب الإقتصادى ودعم الغرب لها , وكانت النتيجة إرتماء كثير من الدول الأفريقية لحضن جنوب أفريقيا ومساندتها فى الأمم المتحدة خاصة بشأن التصويت القادم بمن يمثل أفريقيا فى مجلس الأمن .
كما أن المناسبات الدولية الكبرى للرياضة كالأولومبيات وكأس العالم وغيرها , أصبحت تمثل فرصة حقيقية لرواج إقتصادى وسياحى لا يمكن إغفاله , وأصبح التنافس من يكسب أكثر والسمعة التى يجنيها من حرفانية تنظيمه كدليل على قوة النظام وقدرته على رسم صورة قوية فى أذهان العالم .
إلا أننى لا يمكن تفويت مدى أهمية فوز المنتخب للجاليات الخارجية خاصة للجالية المصرية فى الدول العربية لظروف معينة لا يتسع المقام لذكرها , وفى نفس الوقت فهى مناسبة يمكن إنتهازها فى التقريب بين الشعوب ومثال لذلك هو دعم الجماهير و الجاليات العربية لمنتخب مصر فى كأس الأمم الأفريقية .
مباراة مصر الجزائر لتصفيات كأس العالم :
التصعيد المتعمد من قبل الإعلام الغربى والذى نعيشه الآن لأبراز الخلاف العربى وما حدث من الجماهير الجزائرية إتجاه الجالية المصرية وإستثماراتها وانتهزته الدعايا الإسرائيلية لتمرير وتأكيد فكرة التشرذم العربى و خفة العقل العربى , بل حاولت عن طريق مراسلين إسرائيليين التجول داخل القاهرة ملتفين بالعلم الجزائرى واستفزاز الشباب المصرى لتصوير الدم الذى تتعطش لها الجماهير الصهيونية .
بل الشك عاود ليأكد نفسه عن دور بعض الأدوات الإعلامية العربية مثل قناة الجزيرة والتى أرفقت إدعاءات الفريق الجزائرى و حرب غزة و النزاعات العربية , بل سعت عن طريق مراسلينها البحث عن أى حدث ولو بسيط من جانب المواطن المصرى لتضخيمه . وعندما فشلت سعت لتجنيد بعض الشباب لتمرير تصورها عن وحشية المصريين وهو ما أجهدته أجهزة الأمن .
كما أن القيادة العليا ما كانت تفوت فرصة حضور شخصية تريد أن تسوق لها لدى الجماهير المصرية وتسليط الأضواء والكاميرات عليه , وأصبح ذلك السلوك ممثل فى أغلب بلدان العالم سواء إتفقنا معه أم لم نتفق.
وهناك الكثير مما سيتم كتابته فى فى الجانب الإجتماعى فى مقالى الثانى إن شاء الله

2009-11-16

مشروعات جارى تنفيذها و تحتاج إلى تشجيع (ترعة السلام ) 5.1



مشروع ترعة السلام


واحد من أهم مشروعات التنمية العملاقة المنفذة
أنها ورقة تنموية وأيضا ورقة هيدروسياسية وسيتم سرد الجانب السياسى فى المقال الثانى .

الأهداف الرئيسية للمشروع :
- توطين نحو 3 ملايين مواطن بعد إكتمال المشروع ونزوح أسر المزارعين
والمستثمرين والعمالة المقررة.
- يأتي ضمن خطة الدولة للتوسع الأفقي في مساحة الأرض المنزرعة إلى3.4 مليون فدان بحلول عام 2017 منها حوالي 700 ألف فدان للشباب وصغار المنتفعين وجزء كبير منها في سيناء وتوشكي .
- الإسهام فى تحقيق الإقتصاد المتنوع وتوسيع مدخلاته لضمان قوته .
- دعم الأبعاد المختلفة للمجتمع المتكامل مثل البعد الإجتماعى والبيئى والأمنى .
- أهداف غير معلنة وأهمها حماية البوابة الشرقية للدولة المصرية وإعادة التوزيع الديموجرافى لسكان بدو سيناء.


تقوم الفكرة على خلط مياه النيل بمياه الصرف الزراعى بنسبة 1:1 ونقلها الى أرض سيناء الغالية وتمتد ترعة السلام وفروعها بطول 262 كم حيث يساهم هذا المشروع إضافة نحو 620 الف فدان للرقعة الزراعية .
و روعي في التخطيط العمراني للمنطقة إنشاء 10 قري مركزية و45 قرية فرعية, وتبلغ مساحة القرية الفرعية حوالي 135 فدانا والقرية المركزية حوالي 200 فدان.
وقد تم حتي الآن إنشاء 3 قري توطين نموذجية رقم 2 ، 4 ، 7 وقريتين خدميتين بمنطقة سهل الطينة.. بالإضافة إلي الإنتهاء من إنشاء 3 قري بمنطقة جنوب القنطرة شرق. وذلك في إطار إقامة 37 مجتمعا عمرانيا يعتمد علي الشباب في تحقيق أغراض التنمية وإتاحة فرص عمل واسعة .
إن أراضي المشروع توزع علي ثلاث فئات بالمجتمع الفئة الأولي كبار المستثمرين والشركات الكبري للحصول علي 5000 فدان فأكثر.
والفئة الثانية فئة القطاع الإستثماري المتوسط ومجموعات الأفراد والشركات الصغيرة للحصول علي 500 فدان فأقل .
ثم الفئة الثالثة وهي فئة صغار المنتفعين من صغار المزارعين وشباب الخريجين والمسرحين من القوات المسلحة ومستأجري الأراضي القديمة بواقع عشرة فدادين فاقل .
و تشيد الأوساط الزراعية بالإنتاجية العالية للمحاصيل الإستراتيجية بها كالقمح والشعير والذرة التي حققت نسبة انتاجية 100 % .
حيث حقق فدان القمح 18 إردبا والشعير من 17 إلي 18 إردبا وكذلك أشجار الخوخ والكمثري ثم العنب حققت نسبة انتاجية باهرة, ثم الموز الذي يزرع لأول مرة بسيناء الذى حقق إنتاجية بنسبة مليون في المائة.
وتقع المزرعة النموذجية في منطقة جنوب القنطرة شرق ثاني مناطق الإستصلاح علي ترعة السلام وتغطي مساحة ألف فدان لتكون شاهد عيان أمام المستثمرين علي جودة التربة لعمليات الإستصلاح والزراعة.
وينقسم المشروع إلى مرحلتين:
(1) المرحلة الأولى : ( غرب قناة السويس)
وتمتد الترعة بطول 87 كم - من مأخذها على النيل فرع دمياط وحتى قناة السويس وتخدم زماما قدره نحو 220 ألف فدان وتخترق الترعة فى مسارها خمس محافظات هى دمياط - الدقهلية - الشرقية - الإسماعيلية - بور سعيد . وقد تم الإنتهاء من أعمال البنية الأساسية لهذه المرحلة بتكلفة إجمالية بلغت 300 مليون جنيه .

(2) المرحلة الثانية : ( شرق قناة السويس ، فى سيناء )

أ‌- تشمل هذه المرحلة إنشاء سحارة ترعة السلام أسفل قناة السويس لنقل مياه النيل إلى أرض سيناء ، وتم الانتهاء من تنفيذها عام 2001 ، وبلغت تكلفتها الإجمالية 188 مليون جنيه ، ويبلغ أقصى تصرف للسحارة 160 م3 / ث .

ب‌- ترعة الشيخ جابر وفروعها :
تجري ترعة الشيخ جابر وفروعها على أرض سيناء ويبلغ طول الترعة الرئيسية 86.5 كم , وإجمالى طول الترعة وفروعها 175 كم , وتخدم الترعة مساحة 400 ألف فدان بسيناء وبلغت نسبة التنفيذ 66 % حتى عام 2007 .
مسار الترعة :
يبدأ مأخذ ترعة السلام غرب قناة السويس عند الكيلو 219 علي فرع دمياط أمام سد وهويس دمياط تمتد الترعة جنوب شرق في إتجاه بحيرة المنزلة ثم جنوبا حتي تتلقي مياه مصرف السرو ثم تتجه شرقا فجنوبا علي حواف بحيرة المنزلة حتي تتلقي مياه مصرف حادوس ثم تتجه شرقا حتي قناة السويس عند الكيلو 27 جنوب بورسعيد ثم تعبر أسفل قناة السويس عن طريق السحارة لتدخل الى عمق سيناء.
سحارة ترعة السلام :
صممت السحارة لإمرار تصرف قدرة 160م3/ث من مياه ترعة السلام غرب قناة السويس الى ترعةالشيخ جابر الصباح شرق قناة السويس .
ترعة الشيخ جابر الصباح و فروعها :
يطلق على إمتداد ترعة السلام شرق قناة السويس ترعة الشيخ جابر الصباح وهى الترعة الرئيسية لرى 400 ألف فدان وتمتد مباشرة من خلف سحارة ترعة السلام حتى نهايتها بوادى العريش بطول 175 كيلو متر ويتفرع من الترعة مجموعة من الترع الفرعية والتوزيعية.
محطات رفع المياه الرئيسية :
تم تنفيذ 3 محطات رفع على ترعة السلام غرب قناة السويس , كما تم إنشاء محطة السلام 4 على ترعة الشيخ جابر الصباح وجارى إنشاء المحطات أرقام 5،6،7 كما سيتم إنشاء محطتين رئيسيتين على ترعة جنوب القنطرة شرق .
تقدر الإحتياجات المائية السنوية اللازمة لإستصلاح واستزراع 620 ألف فدان على مياه ترعة السلام وترعة الشيخ جابر الصباح بنحو 4.45 مليار متر مكعب من المياه المخلوطة بين مياه النيل العذبة ومياه الصرف الزراعى بنسبة 1:1 بحيث لا تزيد نسبة الملوحة عن 1000 جزء فى المليون مع اختيار التراكيب المحصولية المناسبة.
مصادر التغذيةالسنوية موزعة كالاتى :
مياه عذبة : 1.12 مليار متر مكعب من نهر النيل فرع دمياط .
مياه صرف زراعي 1.34 مليار متر مكعب من مصرفي حادوس والسرو .

تقسيم المشروع فى نطاق شرق القناة (275 الف فدان):
- منطقة رابعة : 70 الف فدان .
- منطقة بئر العبد : 70 الف فدان .
- منطقة السر والقوارير : 135 الف فدان .

ملحوظة :
- الجزء الأول منقول من عدة مصادر إخبارية و تم تجميعها .
- الجزء الثانى المتعلق بالجانب الهيدروسياسى سوف يتم نشره إن شاء الله فى مارس 2011 .

2009-11-03

إنسان أودع داخل شاب الكثير 1.2





عالم قدير أثبت للشاب صحة فكرته الخاصة بأن المصريين سيقودون العالم خاصة فى الفلك والجيولوجيا والطب والدين والهندسة .

تذكر الشاب جولاته فى المسجد و المستشفى الملحقة به وفى الجمعية المجاورة بحى المهندسين والتى يوجد بها التلسكوب الرائع وحلقات العلم المختلفة لعلماء مصريين يبسطون العلوم للشباب المقبل على المعرفة , أنشأه من ماله الخاص إيمانا بدوره وعلى قدر المستطاع , وأول من أدخل فكرة التنمية المستدامة فى المجتمع المدنى ببرنامج بقرة حلوب وشجرة الدعم المقدمة .

رجل جليل أتى للدنيا فى هدوء دون صخب ورحل فى صمت , وتبين جهل النخبة السياسية والمثقفين بكافة توجهاتهم بمشاركتهم الهزلية فى جنازة ذلك الفقيد العزيز - ربما خوفا من ملاحقتهم تهمة معاداة الحركة السامية- , فأقل مقومات الدبلوماسية أن تسلك طريق لقلوب العامة ولو بالرياء.

إن نعشه حمله الفقراء والعامة , و هذا خير دليل على فطنة وفطرية المواطن المصرى العادى الأصيل , لأنه غازل وتقرب للعامة على حساب الكبار, وفى نفس الوقت هو خير تقدير لأنه يأتى من القلوب الداعية بصدق للفقيد رحمة الله عليه .

الدكتور مصطفى محمود عرفه العربى والغربى والأسيوى , تفاعلت معه الجماهير بدءا من أبسط مواطن إلى الرؤساء وصفوة المجتمع خاصة مع برنامجه - العلم والإيمان – بل أن الموسيقي الخاصة ببرنامجه أصبحت مبرمجة فى عقول الناس على أنه المفكر مصطفى محمود , ذلك البرنامج الذى تم وقفه 1994 نتيجة لضغوطات صعبة من الخارج كانت البداية بإنطلاق مسلسل العمليات الجراحية للفقيد الغالى , ربما للحرقة التى إجتاحت نفسه من هول ضعف المسلمين والقيادات العربية.

ذلك الشاب الذى أدرك بفطرته - قبل أن يعى خبايا النفس البشرية حينما كان يرى الخير فى كل نفوس البشر - إخلاص ذلك الرجل ,و تفانيه فى خدمة دينه و وطنه بالرغم من الهجوم والإقصاء المتعمد له من قبل بعض التكتلات .

أخذ الشاب على نفسه عهدا إن أطال الله عمره بأن يعيد نشر كتبه العديدة التى زادت عن الثمانين وطلب من الله العون , لأنها تحمل فكر ورؤية وتنوير خاصة – رحلتى من الشك إلى اليقين , القرآن , حوار مع صديقى الملحد , الوجود والعدم , الروح والجسد – بل إنه قدم توثيقا مهما لا يقل أهمية عن الذى قدمه المفكر والكاتب العظيم عبد الوهاب المسيرى رحمة الله عليه , والحمد لله فها نحن نسمع بتعهد قناة فضائية بإعادة عشرات الحلقات من برنامجه العلم والإيمان , ونسمع بتغيير إسم الميدان والشارع المجاور للمسجد وللجمعية بإسمه , ويظل الجزاء الأوفى عند الله إنه رحيم كريم رؤوف بعباده المخلصين ونحسبه كذلك إن شاء الله.

ولد الدكتور بشبين الكوم المنوفية مصر 25/12/1921 وفى أسرة متوسطة الحال وكان والده يعمل سكرتيرا فى ديوان الغربية, وإسمه بالكامل محمود كمال مصطفى حسين , وتوفى توأمه حيث ولدا فى الشهر السابع , والتحق بالكتاب مبكرا ومن ثم الإبتدائية والتى رسب فيها لمدة 3 سنوات ولكنه لم يوبخ من قبل عائلته وكان ضعيف البنية , إلا أنه كان رومانسيا مبحر فى الخيال حالما بكونه عالما مستكشفا مخترعا مسافرا , وبدأت موهبته تظهر فى محاولاته لتكوين مادة تقتل الحشرات فى معمل صغير أنشأه بنفسه فى حجرته , وبدأ يشرح الحشرات .
دخل السيد محمود كلية الطب فى أواخر الأربعينات وتخرج 1953 ليصبح طبيب صدرية , كما ظهرت بلاغته الأدبية والتى أهلته للكتابة فى مجلة التحرير و روز اليوسف - التى كانت فى أوج مجدها قبل تصفيتها الآن- ولكن جاء قرار من الرئيس جمال عبد الناصر لينهى إزدواجية العمل للفرد الواحد وبالتالى ضحى بالطب ليمارس الكتابة والصحافة وإستكشاف العالم من خلال سفرياته الكثيرة , عندما أدرك حجم القصور والألم الذى تعترى الخدمة الصحية والمرضى , أصدر فى السيتينات مجموعة " أكل عيش " ثم " الله والإنسان " والتى جعلته فى مصب النار من قبل المشايخ والعلماء الإسلاميين والذى وصلت لتهمة الإلحاد والتى ظلت تطارده حتى أخرج سلسلة من الكتب التى تجعله فى مصاف رجال الفكر الدينى الصحيح – ويمكن القول بأنه كان يمر مرحلة من عدم الإستقرار الفكرى فى تلك الأونة والتى يمر به أى متميز أو عبقرى فى حياته لأنها مفصلية بين الروتينية و الإبداعية – إلا أنه ترك الصحافة وتفرغ للكتابة .
وفى أواخر حياته قام بالعديد من العمليات بالقلب والأوعية والمخ , إلا أنها تطورت إلى العديد من الجلطات والاتى الزمته الفراش ومنها إلى العناية بالمستشفى فى أخر ثلاث أشهر .
ولن نجد شيئا نرد به الجميل إلا بالدعاء المستمر له والعمل على دوام العمل فى أنشطته الخيرية .
ولن تنسى الناس إجابة ذلك الرجل العالم العظيم عن وظيفته " كل ما يريده خادما لقول لا إله إلا الله "
رحمة الله عليه

إنسان أودع داخل شاب الكثير 1.1


إنسان أودع داخل شاب الكثير


ذاك الشاب الذى لم يتمالك دموعه بينما هو يطالع أحد الجرائد المستقلة , تفاجأ لخبر وفاة الأستاذ والعالم والمعلم والإنسان والأخ والصديق الدكتور مصطفى محمود ...

أدمع الشاب وهو يندم على تأخير فكرة زيارة ذلك الرجل العظيم فى المستشفى أثناء صراعه الطويل مع المرض , كى يقبل يديه ويخبره بأن رسالته وصلت للعقول والقلوب , ويقول له جزاك الله عنا خيرا وأبدلك الدنيا البغيضة بالجنان العظيمة منعم برؤية الرحمن مستأنسا بالحبيب صلى الله عليه وسلم .

ذلك الشاب الذى بكى لما أحس وقتها أن الأخيار يلقون ربهم ويتركون أوطانهم , بينما الأشرار والمنافقين وأصحاب المصالح يجتمعون ويتولون زمام الأمور , والأمل مازال موثوقا بالله وبوعد نبيه ونحن مؤمنين نظن بالله خير الظنون وهذا عهدنا به .

ذاك الشاب الذى لم يدمع لوفاة أحد خارج عائلته – اللهم إلا لوفاة بغداد العاصمة وضياع الأقصى ووفاة الشيخ محمد الشعراوى - فبكى لتلك الشامخة , فلقد أثر ذلك الإنسان العظيم فى ذلك الشاب حتى جعله يعشق - منذ بكارة عقله ابن 7 سنوات -علوم الحشرات والنبات وعلوم البحار والمياه والكون وغيرها من العلوم .

ذلك الشاب الذى لم ينسى قراءته لكتبه- التى إختلف معها أحيانا- التى منعته من أحد المراجعات قبل إمتحان أولى ثانوى, تذكر أنه بعد قراءته لأحد كتب الفقيد العزيز خرج للحديقة الخارجية للمنزل مستشعرا بانه أصبح فيلسوف زمانه وسهر الليل حتى أذان الفجر وهو يحلم فى كافة الإتجاهات, تذكر أن الفقيد أتاه فى حلم بينما لم يتعدى 18 عاما وهو يبتسم إليه.

بل هو من أودع فيه حب النقد والشك المبنى والمنظم للوصول إلى اليقين , ذلك الوجه الذى رسم فى مخيلته كأحد الرموز بل وكأحد المرشحين الرئيسيين للقدوة المثالية وليكن فى جانب ربط الدين بالعلم , تذكر أنه كلما سئل الشاب عن قدوته لم يبادر بقول اسم مصطفى محمود فقد أراد أن يظل قدوة لا يعلمها إلا الله , كجسر حب خفى لا يعلمه إلا الله .

ذلك الشاب الذى ربما تعارض معه فى بعض الأفكار الخاصة بالدكتور خاصة تلك التى علق عليها علماء الدين , إلا أن ما قام به لا يقل عما قدمه - ابن العربى - حتى ولو لم نتفق معه , بل صنفه هذا الشاب على أنه الفيلسوف المؤمن الأجدر فى القرون الثلاثة الماضية .

إستلهم الشاب الإجابة الشافيه حكمة الله عز وجل من عدم تمكنه من تحقيق تقدير الإمتياز فى سنوات الدراسة الطبية الست برغم إستحقاقه وكانت الإجابة مستوحاة من مرض الدكتور مصطفى وهو فى السنة الثالثة للدراسة الطبية وأضطر على أثرها للقعود فى المستشفى سنتين كاملتين وقد أهلته تلك الفترة بأن يبحر فى القراءة وفى أعلام الأمم والديانات المختلفة وغيرها وعندما عاد للطب أصبح رجلا جديدا , ينطبق بشكل أو بأخر على ذلك الشاب فقد استنتج أنه لو حقق الأمتياز ما فكر الشاب فى غير الطب والسنوات القادمة إن أطال الله عمره سوف تنكشف الحكمة بشكل أوسع .

صنع فى مصر (4) هل ترى وميض النور مثلى

الحقيقة المؤكدة والمثبته فى الديانات و لدى موثقى التاريخ وعند دارسى علم الأجناس أنه كلما اشتدت الظلمة و غطت الأرض تلك المياه العكرة وتشبع الهواء برائحة عفن الفساد وسيطر على المشهد حفيف الأفاعى فإنك سوف ترى ذلك الوميض فى أخر الظلمة تجتذب النفوس الجريئة الطامحة , فلابد من انفراجة حقيقية , تلك الفترة التى تظهر معادن الشعوب , ذلك المشهد الذى يبرز القادة من الخانعين المفزوعين الهاربين .
بلى , أنا بصدد مثال حقيقى رأيته وسمعته بملىء أذنياى وملىء عيناى التى أنعم الله بهما على , شابة فى بداية العشرينات جمع القدر بيننا مدة لا تزيد عن الساعات المعدودة لتدرك النفس أن الخير قائم و سيعود بقوة .

فتاة تقول اللهم استعملنى ولا تستبدلنى , تقولها وهى تعيها , وتدرك أن مقدر الأمور وميسر الإمكانات فى يد خالقها .

فتاة تصرح أن مشروع حياتها هو تبنيها فكرة مؤسسة كبرى تنتشر فى ربوع عالمنا الإسلامى تقدم العلوم الإدارية والفنية والإقتصادية و المهارات الشخصية من منطوق يعيد روح الحضارة الإسلامية فى نفوس المترددين عليها وبما يحقق إستقلالية شخصيتنا الإسلامية والعربية دون الإنزلاق فى ثقافة الغرب والتنحى عن كياننا وقيمنا .

فتاة لاقت إستحسان بالغ لأنى كنت بصدد تلك الفكرة على مستوى التعليم الأساسى , ولكنى وجدت أن مشروع تلك الفتاة ستأتى بنتائج سريعة تحدث تغييرا كبيرا فى أقل وقت بدلا من إنتظار جيلين على الأقل وعدلت فكرتى على النحو التالى دمج النفوس بحضارتهم المرتقبة على المدى القريب و البعيد .

فتاة تستشعر من نبرة صوتها الحماس والتفكير الجاد المختلط بالتساؤل حول إحتمالية تحقيق ذلك فى الوقت الراهن وتبنى لذلك جسرا فى المستقبل عن طريق أبنائها إن رزقها الله إياها , ليتبنوا ما لم تستطيع فعله .

فتاة يافعة فى مقتبل العمر تبادر بتعليم الأخرين متنقلة بين هنا وهناك , والمبادرات تتشكل فى ذهنها محاولة بناءهاعلى دعائم قوية , فتاة تجتهد بين إتباع دينها والتوفيق فى الوصول إلى النجاح المرجو .

هذه الفتاة إنتقلت من إهدافها الذاتية إلى أهداف وطنية بحيث تتشكل حياتها كيفما ترى حاجة بلدها , وللأسف نادرا ما رأيت ذلك وقليلا ما أخذ هذا الإعتبار بالتقدير والحفاوة إذا أخبرت به أحدا مشعرك بأنك واهم تعيش فى المدينة الفاضلة لأفلاطون .

فتاة تميزت على كثير من الفتيات بمشروعها الطامح النبيل تميزت بعقلها لا بمعايير الجمال المعروفة والتى فى الأغلب خاطئة , إنها المرأة المسلمة خاصة المصرية التى ننتظر منها المزيد فى إخراج جيل قوى بدلا من الجيل الذى إعتراه المرض والشيخوخة والعجز عن التفكير والحلم والطموح .

وأرى أن القاسم المشترك لتلك النوعية المتفردة ألا وهو إمتلاكهم للحد الأدنى للمعيشة الكريمة التى تأهلهم لذلك , وبالتالى فهى أحد الركائز التى يجب تبنيها إذا ما أراد قائد إخراج مجتمعه من الوحل الغارقة فيه , ووقتها لن تجد صعوبة أن من كل 10 أفراد 3 مؤهلين للقيادة ولفكر التغيير .

كما أرى أن هناك قاسم مشترك ألا وهو إتخاذ قدوة , فهناك الرسول وهو خير قدوة نحتذى بها وهناك الوالدين أو أحدهما أو أحد الأقارب أو أحد النخب فى المجتمع الداخلى أو الخارجى , وهذه نقطة يجب وضعها فى الإعتبار أنه إذا ما أردت النهوض بأمة فعليك تقديم القدوة فى كافة المجالات ودعمها والإكثار من هؤلاء عن طريق البحث عنهم بدلا من حالة الفراغ الناتجة عن التصفية الحالية للرموز لتصبح الأمة بلا حاضر ولا أمل ومنها ينطلق أصحاب الفساد للإستحواذ .

وهناك قاسم مشترك أخر لا يجب الإغفال عنه ألا وهو مراجعة النفس وتقبل و إنفتاحه على الأخر , فهؤلاء مستعدون للإستماع و يغيرون فى شخصيتهم إذا ما ثبت أفضلية ما يسمعونه , تلك المرونة التى تؤهلهم للقيادة فى المستقبل .

ولا نستطيع نفى ملاحظة رومانسية هؤلاء التى يعتبرها الأخرون بأنها غير سليمة ولذا لو قرأنا سيرة العظماء الذين نحبهم فسنجدهم أنهم كانوا على رومانسية ووجدان متوازن ومنضبط , بل حتى الأنبياء, ومن هنا فعلى القائد أن يفكر طويلا فى السمات التى إختارها الله فى أنبيائه ورسله وكيفية إيجادها وبقدر تلك السمات إن تواجدت فى شخص ما فعليه بتنميته ودعمه وإخراجه للمجتمع .

أرجو من كل قارىء أن يدعو لمثل هؤلاء بأن يوفقهم ويثبتهم على ما هم عليه ويزيد من أمثالهم بالتوجه بخير الدعاء وجزاكم الله كل خير .

2009-10-28

حالة نقاش 1.3

- هل لو أتيحت لك فرصة سفر للخارج ستفعل ؟
هذا التساؤل كان من مثقف كبير لأجل إيقاعى فى فخ ولكن ردى العفوى كان أبلغ وكان كالأتى :
فأنا لن أسافر إلا للتزود بالعلم والخبرات من الخارج لأتى مرة أخرى و أساعد بلدى , بمعنى أخر لن أسافر للخليج أو غيرها لأجل المال قال تعالى ( ياأيها الذين أمنوا لما تقولون ما لا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون) صدق الله العظيم .
وفى حالة إنغلاق كل الأبواب لو قدر الله ذلك فأرض الله واسعة وسأعمل بما بفيد دولة إسلامية أخرى وسأرجع أول ما تتيح الفرصة, ولكن هذا سيكون صعبا على نفسى ولكنى لن أهرب فى جحر أصنعه بنفسى لأقتل نفسى ببطء .

- لما لا تركز فى الطب وتترك الأمور الأخرى كى تنجز ؟
سؤال كثيرا ما وجه لى من زملائى الكرام .
مبدئيا هذا فكر خاطى لحد ما فالثقافة لا غنى عنها وللأسف ترى أغلب الأطباء – ليس الكل - لا يفقهون عن الدنيا شىء وإن عرفوا فلن يكون إلا فى حيز ضيق جدا .
أما عن التركيز فى العمل الطبى فهذا أيضا حتمى ولكن له وقته حينما تتاح لك بداية عمل التخصص , ومع ذلك فإن هناك أراء تحترم إتجاه تلك النقطة الجدالية .
وأريد أن ألقى نظرة بسيطة على النخبة المثقفة سواء أتفقنا أم إختلفنا معها أمثال الكاتب حمدى قنديل والروائى نبيل فاروق والكاتب علاء الأسوانى والمفكرة نوال السعداوى بل والقادة السياسين أمثال وزير التعليم الأسبق ورئيس جورجيا فى وقت ما والقيادى العظيم مهاتير محمد وغيرهم الكثير أشتركوا أنهم كانوا أطباء وصنعوا فكرا وثقافة وهؤلاء نقطة من بحر وهناك الآلآف من الأمثلة.
كما أن فكرة الطبيب التقليدى سيأتى زمن عليها وتحتقرها , لابد من طبيب واعى ومدرك لمعطيات مجتمعه المحلى والدولى , وإدارى نشط يتعلم ويعلم يستفيد ويفيد ويتفاعل مع مجتمعه .
وعندما نقول أن الطبقة المتوسطة ضامرة , فالتوصيف الصحيح هو تلاشى دورها وليس إختفائها , والسبب هو هذا التساؤل كون المتعلم يتخصص دون ثقافة ولنزيد من التوضيح فتعريف الطبقة المتوسطة هى تلك الفئة المتعلمة والمثقفة فى الأساس والتى تمتلك من الموارد ما يؤهلها من توفير سبل الحياة الكريمة وهى تلك الطبقة التى تعتمد عليها نهوض أى حضارة .

- لما أخطأت فى تقييم بعض الأمور ؟
هذا اللبس نتيجة لبعض المقالات مثل مسألة فرعون الخروج وفودافون وغيرها .
دعونى أوضح أن المدونة يغلب عليها مقالات الرأى بينما الخبر و الدراسات التحقيقية أو الإستقصائية ستكون فى المستقبل بعد إستكشاف الظواهر وإستقراء المجتمع .
ولذا يتم التركيز على نقاط بعينها دون الخوض فى الكل وأعيد هى مقالات للرأى يغلب عليها التعامل مع عناصر محددة .

- لما لا تكتب النص باللغة العربية والإنجليزية ؟
الإجابة فى 3 نقاط :
- أود أن أرسل رسالة أن العربية هى لغة الأم وإيجادتها هو واجب حتمى بل وحبها هو ما يمليه الضمير والدين , ومن العيب أن تتقن الأجنبية ولا تتفوق فى العربية .
- أن ما أود مخاطبتهم هم أهل مصر وبلادنا العربية الشقيقة والحمد لله الذى حفظ لمصر لغتها العربية الرصينة .
- ليس هناك وقت لإعمال الترجمة وإن وجدت فهناك فقه الأوليات .
- اللبس الذى يحدث فى نقل أحداث عربية باللغة الإنجليزية ,كما أنى معنى وبشدة بكينونة العربية وتعريب العلوم والحفاظ على قيمك وتراثك , وعندما أرى الذى العلماء يتهمون العربية فأقول أن العيب فينا وليس فى اللغة.
ومع ذلك فلما تتيح الفرصة فسأكتب باللغة الأخرى .

وأتمنى من الله أن يجعل من كتاباتى إعادة لشحذ الهمم وتقديم نموذج فكرى يحتذى به .

حالة نقاش 1.2

- لما لا تحاول الكتابة فى إحدى الصحف وهذا التساؤل كثيرا ما وجه لى ؟
إجابتى تختصر فى :
- أن الثمار لا تؤتى قبل نضجها .
- وهذه المرحلة هى فترة إستكشافية وإستقرائية للواقع .
- يجب أن تصب جهودك فى التسلح بكافة العلوم والثقافة ووقتها سيأتى الآخرون إليك .

- أنت ترى الدنيا سواد , الدنيا أكيد فيها الطيب والسيىء وهكذا حال مصر
فى البداية هذا إحساس جميل لصاحبه
ولكن الواقع يفرض نفسه فوق الأحاسيس أنت إذا ما خرجت من عواصم المحافظات فستدرك أنك تسير فى القرن التاسع عشر .
هذا الشعور لا يتناسب إطلاقا من كون إدراكك للمشاكل الصعبة والمتصاعدة بعنف فى المجتمع المصرى وما طرأ عليه من تغييرات أخلاقية .
هذا التفكير لا ينطبق إطلاقا مع من يحلم بكون مصر قائدة للعالم من جديد , وعندما أنتقد أحدا فهذا لا يعنى أن كل أفعاله سيئة ولكن النقد لأجل إكمال النقص .
الإحساس بأن الدنيا طيبة لا يتناسب مع كبد الحياة وما فيها من مشقة وتعب وترجم كلامى هذا على حياتك سترى ان لحظات فرحتك معدودة لأن الله أراد الدنيا إختبار لك و السعادة المطلقة فى الأخرة .
وعندما نتكلم فى مصر نعم هناك مشاريع سنوية بمئات المليارات من الجنيهات المصرية تجرى على أرض الواقع وهناك تحديث و تطوير وهناك مبادرات ولكنها بدائية وبطيئة وتفتقد للقدوة والثقة الشعبية, وفى نفس الوقت لا يخرج من كون إيجاد الحد الأدنى للمعيشة فى مصر متواجدا ولا يضع مصر كدولة محورية رائدة, كما أنى لست مطالبا بمدح ما يجب عليك عمله والمدح يوجه حينما تصنع إنجازا عجز من قبل الآخرون عن تحقيقه , وأدعو من يسألنى ذلك لأن يقرأ مقالاتى وسيعلم جيدا أنى أكتب النقد بشقيه الإيجابى والسلبى , بل يصنف بأنه نقد بناء يتبنى إنشاء جسر نفسى داخل القارىء لإحداث مبادرة شخصية ولو على فترة لحظية.
وأضف أن من يتعامل مع الطبيعة لا يرى العالم كله سواد فهناك متسع تتحرك فيه , وقد قصدت أن أذكر شغفى بالصيد والغوص وتربية الطيور والنبات , بأن أرسم صورة واقعية لما يجب أن تكون واقع الشخصية الملامسة للطبيعة فهذا يعطيك راحة و صفاء للذهن ودعم للجانب النفسى والتأملى .

- هل أنت مع المعارضة أم مع الحكومة , وإلى أى تيار تنتمى ؟
أقولها بصراحة أنا لست من المعارضة وليس هناك أى تيار أنتمى إليه , أنا أقف فى صف محايد وأتابع الجميع عن كثب , فالحكومة تتولى أمرى فى أول الأمر وفى نفس الوقت أختلف معها وأنتقدها عندما أرى ما يضر وطنى , فأنا انسان ربما يصيب وربما يخطأ , لأن ولى الأمر ربما يتخذ قرارات بناء على معلومات أمامه لا نعرفها ففى ظاهر الأمر هى قرارات غير صائبة وفى واقع الأمر هى الأفضل للواقع الحالى ومن هنا تأتى حتمية الشفافية وتداول المعلومات , بل وأزيد أن الفقه الإسلامى أجاز فعل الضرر لإبعاد ضرر أخر أشد و أصعب , ولكن هذا الأمر شديد اللبس ويحتاج للتفكير العميق الآخذ برأى علماء الدين كإستشاريين وليس كتوصيات ملزمة .

سؤال أخر
هل أنت تكره أم تحب القيادة العليا
هذا السؤال إمتداد للسؤال السابق
وهذا التساؤل يجب أن يطرح كالأتى هل أنت متوافق أم متعارض مع القيادة العليا فالعامل الأساسى فى العلاقة بين الحاكم والمحكوم هى المصلحة المشتركة للوطن والقيم العليا للدولة , أما مسألة حب أم كره فهى شخصية .
و يعلم الله أنى لا أكن للقيادة العليا إلا الإحترام والتقدير بل ومستعد لطاعة ولى الأمر وقت الحاجة والمحن تنفيذا لأمر الله , ولكن هذا لا يعنى أن أتفق معه فى كل الأمور و أن يكون فوق النقد , ولكن لابد من ضمائر يقظة فإن الذكرى تنفع المؤمنين .
بل أقول أنى آمل أن أجد كل الطوائف بما فيها الحكومة و المعارض والمستقل يضعوا أيديهم فى أيدى بعض لبناء إمبراطورية مصر , فليس هناك ثأر أو إنتقام وأنما إنتقاد بناء لهدف التغيير .

- كيف ترى الحكومة ؟
أعلم خلفية هذا السؤال –عن كتابتى لبعض المقالات خاصة 60 إنجازا فى 60 شهرا - دعونى أوضح شيئا مهما أن الحكومة الحالية هى الأفضل من الحكومات المتعاقبة على مر 30 عاما بإستثناء حكومة السيد الدكتور المحترم كمال الجنزورى ,بل أقول أن ما أنجز على مدى خمس الاعوام الماضية يعادل ما تم فى 15 عاما , بل وسأزيد أنها الحكومة التى أدخلت التطبيق الفعلى للخروج من نطاق الدلتا والقاهرة الكبرى إلى الصحراء والصعيد , ونحن كلنا نعلم التطور الحادث فى الخدمات المقدمة للجماهير سواء كان للعامة أو لجمهور المستثمرين ولم يأتى ذلك الا بعد تدريب وتغيير لقوانين و قواعد عقيمة , ولكن فى الجانب الاخر فإن حصيلة التطوير للأسف تركزت بالشكل الأكبر فى الطبقة العليا الأستقراطية جراء تزاوج السلطة بالمال, بل وزاد مفهوم الإحتكار , وتكريس الفجوة بين الطبقات .
فعلينا أن ننظر للجانب الخلفى للأشياء على سبيل المثال نقول زادت عدد وحجم الاستثمارات فى مجال التصنيع ولكن فى نفس الوقت كم من المصانع خسرت وأغلقت بل هل التصنيع هو كيان مستقل أم انك تاتى بتجهيز المصانع من الخارج وغيرها من الأمثلة.
وإذا كنا معنيين بالشخص المصرى فانظر للتصنيفات العالمية فالتعليم الإساسى فى المركز 124 أى فى ذيل الأمم وتعلمون فضيحة خروج أى جامعة مصرية من أفضل 400 جامعة حول العالم وذلك لإحصاءات 2009 .
ولست بصدد أن أذكر المساوىء ولكن دعونى أكرر هدفنا هو مصر , ليست تلك الدولة المتهالكة ولكن تلك الإمبراطورية المرتقبة.

- بس إحنا وضعنا أفضل من غيرنا
للأسف هذا المفهوم كارثة , نعم نحن الدولة الأولى عسكريا والثانية إقتصاديا بعد جمهورية جنوب أفريقيا على مستوى قارة أفريقيا والوطن العربى ,و لما الدنوة فى الطموح, و هل ننظر لما هم دوننا ونقول نحن أفضل حتى نصبح فى القاع ثم نبدأ التفكير فى الصعود.
نحن فى عالم لا يحترم إلا القوى وأنت مهدد من الجنوب ومن الشرق ومن الشمال وليس هناك مفر - لحماية مصالحك والمصالح العربية والإسلامية لأنها على عاتقك فى الأساس – ولا مفر من أن تصبح من بين القوى العشر الأولى فى العالم فى أقل فترة ممكنة - وإلا فلن يكون لك مكانة لا بين العرب ولا بين الدول الأفريقية أو الإسلامية ,أضف لذلك تضاؤل حماية مصالحك العليا وهو ما شهدناه ولمسناه من تمرد الأفارقة ولى فى هذا العديد من المقالات على المدونة الثانية إن شاء الله.

حالة نقاش 1

حالة حوار تناقشى

هذه جملة من الأسئلة وجهت لى فى العموم أو بسبب مقالات فى المدونة , وددت أن أنقلها لكم متمنيا أن تجد تقديركم و تحوز على تبنيكم لوجه نظر جديدة .

- هل هناك مانع من أن نكتب على مدونتك ؟
على الإطلاق فمرحبا بكل شخص له فكر ويملك لغة تعبير
مع الأخذ فى الإعتبار :
- المقال مهتم بالشأن الداخلى المصرى .
- لغة المقال لا تحتوى على ألفاظ جارحة أو مسيئة أو إتهام بدون أدلة .

غير ذلك فأنت سترى الأبواب مفتوحة على مصراعيها والأرض مفترشة بالزهور , والهواء يحمل إليك عبق الورود والخلفية لسماء صافية مفتوحة ومياء زرقاء تتلألأ برقصات على أشعة الشمس .

- لما تود الكتابة من خلال المدونة ؟
هذا السؤال يحتوى على ثلاث نقاط :
أولا : كلمة – تود - توحى بأنى مخير , فى حقيقة الواقع أنك ستجد أنك مجبر بحكم الضمير للكتابة والإستماته فى نقل كل ما فى جعبتك حتى ولو القارىء كان واحدا فقط فلعل هو أو هى يكونا من عظماء المستقبل .
ثانيا : الكتابة هى السجل الذى ينقل الأفكار ويحافظ عليها , ولولا التدوين والكتابة ما قامت حضارة أو تناقلت المعارف والعلوم , وبالنسبة للمثقف هو من يشعر بالخلل الذى يصيب المجتمع حتى وإن لم يشمله ذلك الخلل , وأرى أن الكاتب ضمير يتحرك وينبض .
ثالثا : وبالنسبة لى فالمدونة هى المتنفس الوحيد الذى أجده بإمكانياتى الحالية سواء موهبتى المتواضعة فى الكتابة أو ما يتعلق بالجوانب المادية بل والوقت أيضا .

- هل لغتك فى الخطاب تحمل فى ذاتها التعنت السياسى أم المصالحة السياسية ؟
هذا خطأ شنيع فالكلمة فى اللغة لا يمكن حصرها على المفهوم السياسى فقط , مثل قول هل أنت وطنى ثورى والحقيقية تقول أن اللغة أرقى من أن تختصر مدلولات الكلمة إلى حد معين , فربما تكون أنت ثورى مع نفسك أى أنك تحدث تغييرا جذريا فى شخصيتك وربما فى تربيتك لأبنائك , ولا يمكن حجرها على الجانب السياسى فقط مثلها مثل الإنتفاضة وغيرها من المصطلحات والكلمات والتى يجب أن يكون القارىء أكثر وعيا وإلماما .

- هل ما تفعله فى أمان تام ؟
الساكت عن الحق شيطان أخرس , وأنا ليس فى يدى شىء فليس فى يدى سلطة أو مال كى أغير الواقع الذى فى الأغلب واقع أليم .
أضف لذلك أن الحرية التى منحها السيد الرئيس محمد حسنى مبارك للنقد والصحافة والتعبير كفيلة بحفظ النفس, خاصة مع إنفتاح المجتمع على تكنولوجيا الإتصالات وغيرها .
وفى النهاية إذا حدث شيئا فستشعر بقيمتك لتمسكك بنبل أهدافك و مبادئك وستتعلم الكثير بل أقول أن المحن تخرج العظماء بل و تصنعهم .

- لما لا نرى لك نشاط فعلى بين الشباب على أرض الواقع ؟
فى الحقيقة أن هذا التساؤل صحيح لحد ما ولكن لظروف بعينها :
فطبيعة الدراسة الطبية لا تترك لك مساحة وقتية مناسبة تتحرك فيها مجتمعيا .
يأتى بعدها الجانب المادى المحدود الذى لن يضمن لك تنقلاتك واتصالاتك الكثيفة .
ولا أنسى أن طفولتى كانت وثيقة الصلة بوالدى , وفترة دراستى للثانوية كنت منغلق لحد كبير على الأصدقاء الغير مصريين من الماليزيين والتايلنديين والإندونيسيين , وكان ذلك سببا فى عدم إنخراطى العميق مع الشباب إلا أنى على علاقة قوية للغاية بزملائى فى الثانوية وتسودها الإحترام المتبادل حتى الآن , وسبحان الله فقد ساهم ذلك فى رسم شخصيتى حينما تنادينى مديرة المدرسة فى الطابور الصباحى بالسفير أحمد فتحى و مناداة الأساتذة لى بالدكتور , وكون زملائى لا ينادونى إلا بإسمى فى الوقت الذى كانوا ينادون بعضهم بياض وياواد وأحيانا ألفاظ أخرى , وهذا أعطى لى فرصة لتقييم مبدئى لسلوك زملائى مما أشعرنى بالتميز .
أضف أن المجتمع لا يشجع أبنائه الصغار للإنفتاح على العمل التطوعى لأن أغلب الشباب الصغار لا يدرون عنه شيئا وإذا أدركوا هاجمهم الأهل بدعوى تضييع الوقت الخ .
ولكن هذا ليس معناه أنى لم أشترك فى العمل الإجتماعى و التطوعى , صحيح أنه بدأ متأخرا إلا أنى عملت فى جمعيات عديدة منها مشوار وجمعية إى فيسيجن و الجمعية المصرية لتطوير إدارة المستشفيات وأخيرا الجمعية المصرية لشباب العلماء التى إستأثرت عقلى ووجدانى .
ووجدت ضالتى أن عملى الإجتماعى والتطوعى يجب أن ينصب فى النشاط العلمى والثقافى لا الخيرى فلكل عمل رجاله وأنا سأعطى أكثر فى العلم والثقافة التى تفتقر للشباب المتحمس فى الوقت الحالى والتى تحتاج للمثابرة المستميته - ولى بيت أحفظه عن البابا شنودة حين قال " صبرت حتى مل الصبر منى " .

- لما لا توجد إستراتيجية للمدونة الخاصة بك ؟
هذه ملاحظة دقيقة ورائعة وأجب بمثال كالأتى :
أنت تدرس الطب بدون تخصص لمدة تزيد عن 7 سنوات نظرا لعظم الدراسة الطبية , وهذه الفترة تتيح لك إختيارك الصحيح للتخصص , تستطيع أن تطبق ذلك على المدونة فأنت فى البداية تجعلها متنوعة ولكن لها رسالة عظيمة وهى نقل كتابات عن الشأن الداخلى المصرى .
كما أن ذلك سيناسب إختلاف الإهتمامات لدى القراء مما سيثرى المدونة وتساهم فى تحقيق هدف التوعية والتحفيز .
تلى تلك المرحلة التخصص
ومبدئيا فأنا سأجعل إن شاء الله
- مدونة 2 فى الشأن الخارجى و الإقليمى و الدولى .
- مدونة 3 مهتمية بالدراسات النفسية والعلوم الإنسانية و الإجتماعية .
وأدعو الله أن يوفقنى فى تلك المهمة بل وأدعو الله أن يوفقنى إلى شباب متحمس نساعد بعضنا فى نشر الوعى .

2009-10-18

صنع فى مصر (2) هل ترى مثلى وميض النور ب

هل ترى مثلى وميض النور


الحقيقة المؤكدة والمثبته فى الديانات و لدى موثقى التاريخ وعند دارسى علم الأجناس أنه كلما اشتدت الظلمة و غطت الأرض تلك المياه العكرة وتشبع الهواء برائحة عفن الفساد وسيطر على المشهد حفيف الأفاعى فإنك سوف ترى ذلك الوميض فى أخر الظلمة تجتذب النفوس الجريئة الطامحة , فلابد من انفراجة حقيقية , تلك الفترة التى تظهر معادن الشعوب , ذلك المشهد الذى يبرز القادة من الخانعين المفزوعين الهاربين .
بلى , أنا بصدد مثال حقيقى رأيته وسمعته بملىء أذنيا وبملىء عيناى التى أنعم الله بهما على
شابة عمرها 17 عاما غير متزوجة قدر لها أن تقوم بعملية نزع الرحم , وبينما كنا نتأكد من كون استعدادها إلى دخول العملية اليوم التالى إذ تجدها منهمرة فى البكاء كان من البديهى إدراك سبب بكائها بتلك الحسرة .
ولكن الغريب أن البكاء استمر دون توقف , عيناها تورمت وأحمرت , قلت لنفسى عليك أن تخفف عليها , وما أن بدأت أتكلم معها حتى بادرتنى بكلام جليل عظيم تنفطر له أشد القلوب قسوة, إنها لا تبكى لأنها ستحرم من الخلفة وإنما تبكى لأن هدف حياتنا هو أن تنجب صلاح الدين الجديد , إنها تحفظ كل شىء عن ذلك القائد العظيم صلاح الدين الأيوبى بل تدرك عنه أكثر من أى مؤرخ آخر, قرأت ما يزيد عن 412 كتاب ومجلد ومقال وتحفظهم فى حجرتها, ظلت تبحث عن كل ما كتب عنه لمدة تزيد عن 4 سنوات ولا يشغلها إلا التعرف بالمزيد عنه وتأهيل نفسها دينيا وثقافيا وعلميا برغم فقرها .
الحمد لله أن أرانى هذا , الحمد لله أنى تعلمت أشياء جديدة , الحمد لله أن وفقنى لنشر هذا لكم , الحمد لله الحمد لله .
إن الله يرسل إلى عباده المخلصين , ما يثبت به مبادئهم , ويولع بداخلهم الحماس هل أنت منهم إذا كنت منهم شاركنا بموقف أو اكثر تعرضت له وأثر فيك وحمل المستقبل بين أيدى الأمل , فهذا يشحذ الهمم ويبعث الأمل ؟
هل حسيت بحرج أمام نفسك ؟ مستعد إن تتبنى فكرة نبيلة وتعيش عليها ؟ ساعد زملائك أصدقائك أهلك على ذلك والله الموفق ولله الحمد

رؤى إجتماعية (6) شعب أسير العاطفة

شعب أسير العاطفة

بلى شعب قيد عاطفته

هناك فرق بين أن تكون رحيما و أن تكون عاطفيا ,فكونك انسانا رحيما فهذا من شيم العظماء ,بل هو أحد أسماء المولى عز وجل وهى صفة ما أجمل أن نتحلى بها .
أما العاطفة المسيطرة على التفكير وبال فى أغلب لا كل الأحوال , لأن أمور الحياة لا تُسير بالعاطفة و إنما بإعمال المنطق والحكمة أى إعمال خصائص العقل .
وعندما وصف الرسول صلى الله عليه وسلم بأن النساء ناقصات عقل وهو يمازح النساء فى خطبة العيد فلم يكن هذا إلا لتفوق العاطفة على العقل فى حكمها على الأمور وجزء اخر خاص بالشهادة أمام القضاة وبهذا جعل الرجل الأجدر بالقوامة .
ونتيجة لتغليب العاطفة فإن أبناء شعب مصر على أقل شىء يتجمعوا وعلى أقل شىء يتفرقوا , وليس هذا ذما فى كونى مصريا فالمصارحة بعيوبنا المتجسدة فى المكان المناسب والوقت الصحيح وعند الحكماء هو أول الطريق لتغييرها نحو الأفضل .
وليس هذا على المستوى الفردى فقط بال طال النخبة السياسية والمثقفة إنظر مثلا وليس أخيرا للتعليقات على خطاب أوباما بالقاهرة فمنهم من قال إنه جاء لنصرة الأسلام ومنهم من قال أنه أتى ليلبسنا العمة , وللأسف نسينا أنه أتى بكلمات تحمل المصالح لكلا الأطراف وعلى كل طرف حسن إستغلال الفرصة , أى أننا بصدد سياسة المصالح وليست المحاباة أو المجاباه – وسوف أسرد لهذا الجانب مقالات عدة فى المدونة الثانية إن شاء الله– .
وما أكثر الجمل والأمثال التى تجسد سلطة العاطفة ومنها على سبيل المثال لا الحسر :
معلشى ...
أصل هما عشمانين فيك ... عشمهم فيك كبير ...
واخدين على خاطرهم منك ...
الدنيا مش أفش ... إنت محبكها ليه ...
وستجد أن أغلب تلك الجمل تخضع للهجة العامية وبالتالى فهى ليست إمتداد حقيقى للعربية .
ويتجلى أيضا ذلك فى تبنى حب وكراهية الأشياء نتيجة لإكتسابها من الآباء ومن المحيط دون إعمال العقل هلى هى فعلا تستحق الحب هل هى تستحق الكراهية !, فمثلا من يفكر بأن يصبح طبيب نفسى فستجد أن النظرة المطبقة على من حولك الرفض بل والتسفيه من تلك الوظيفة الجليلة حدث ذلك لسقايتهم من الإعلام الخاطىء ونظرة الآباء القاصرة , و الأمثلة كثيرة.


وسترى ما سبق ذكره متجسد فى كل شىء فى مصر من تربية الصغار إلى كافة الأعمال , أدى لفشل نوعى فى منظومة الإدارة لأننا نعطى أعذارا ثم أعذارا لكل شىء وللا شىء , وتتحامل علينا وقتها ضمائرنا فيترك الحبل على الغارب .
وبدأ انتباهى لهذا الجانب من الشخصية المصرية حين كنت فى التاسعة عشر من عمرى لكيفية تعامل ضابط المرور مع خالى بصدد مخالفة مرورية .
تأمل فى أى إصلاح بين متخاصمين فهى فى الأغلب لا تتم على أساس المصلحة المشتركة ولكنها تتم على أساس الزعل و اللى مايصحش .
ليست هذه دعوة الى التوجه المادى البحت وإلغاء العاطفة وإنما تغليب كفة العقل على العاطفة فالإنسان بطبيعته يحتاج للإثنين , فالعاطفة أحيانا تتغلب فى بعض الجوانب الإنسانية البحته ولايوجد تعارض مع ما سبق , ولكن النسبة بين إعمال العقل والعاطفة هى مجال نقاشنا و بتلك النسبة تصير أحد سمات الشخصية المميزة المصاحبة لها .
ولا ننسى أن العاطفة المسيطرة هى أحد الأدوات الرئيسية فى شيوع الروح الإنهزامية و سأفرد لتلك الروح الإنهزامية مقال منفرد .
بعاطفتك المسيطرة فأنت تسير على حافة عرضها لا يزيد عن بضعة سنتيمترات ولذا وجب الحذر .
وهنا ستنطلق صيحات من شخصيات بعينهم كون إدراكهم الخاطىء لمعنى إلغاء الوجدان , هناك فرق بين العاطفة والوجدان , فالعاطفة أسلوب يتحكم فى سير الأمور أما الوجدان فهو شعور لا غنى عنه , بل هو عنصر فى غاية الأهمية لإحداث التوازن على كافة جوانب الإنسان البدنية والنفسية والعقلية , الوجدان يجعل بنى أدم إنسانا وليس قالبا من لحم وعظم , الوجدان تحيا بها العلاقات الإجتماعية وتزدهر بها الحضارة البشرية , بل يمكن القول بأن الوجدان يجب أن يعمل بجوار العقل .


ولهذا فالقائد الناجح على أى مستوى إدارى بدا من الزوج حتى أعلى سلطة هو من يسيطر على عاطفته ويدرك كيفية التعامل معها مع الإحتفاظ الكامل بالوجدان وتغذيته بالروحانيات والاشياء الجميلة الطيبة, بل يمكن القول بأنك تستطيع قلب الأمور بإجادتك فى بناء مدخل للشخصية المصرية من خلال عاطفته ومن هنا تصبح نعمة على المجتمع , وتكون أحد الأدوات الفاعلة فى تغيير المجتمع وبناء جسور الثقة .

2009-10-07

ناشرين جدد ( 2 )

للإستاذة الصحفية : رشا نجيب
ثورية انا

لاننى احيا الان بمنف عاصمة الحضارة الفرعونية قديما ولاننى افتح عيناى كل صباح لارى من غرفة نومى الاهرام شامخة تتحدى الزمن ولان مسقط رأسى وموطنى الاصلى طيبة التى بها اعظم اثار العالم
لاجل كل هذا واكثر... من قلب فتاة صميمة المصرية اكتب هذا المقال:
يشهد العالم اجمع بأن مصر التى نبكى عليها الان هى ام الدنيا مهد الحضارات مهبط الانبياء صانعة ابطال يشهد العالم واعداؤها فى مقدمتهم على ذلك ...يشهدقراننا ان مصرنا لهى من اطيب البقاع واى دولة سواها ذكرت 15 مرة بالقرأن\ 5مرات صراحة و 10 مرات كناية عنهاعن سيناء,الوادى المقدس,الطور.التين والزيتون, مارج البحر يلتقيان..الخ..انه لجد وماهو بالهزل
يشهد رسولنا ان جنودنا خير اجناد الارض..وما ينطق عن الهوى ان هو الا وحى يوحى علمه شديد القوى
مصر يوسف عليه السلام التى فتحت ابوابها لشعوب وحضارات اخرى فى سبع سنوات عجاف ساد فيها الجوع والجفاف تاتى اليها الامم لتحصل على سنابل القمح من خزائنها المليئة ولو لم نجده الان واستوردناه ولو تعذبنا كثيرا وطلبناه فى طوابير طويلة وابدان كثيرة نجدها الان تأن فقرا وجوعا ومرضا, فى لحظات اكتئابى الطويلة العديدة على حال بلادى تواتينى رغبة عارمة فى السفر بل الهرب كى لا اراها تنهار امامى تتهاوي صريعة شيئا فشيئا يعتصرنى الالم وهى تلفظ انفاسها الاخيرة وانا كسيرة ما بيدى حيلة او وسيلة سوى الدعاء والبحث عن دواء لعلنى اجده خارج البلاد اود لو اسافر ثم اعود بالثراء والنفوذ لاحقق الوعود التى قطعتها على نفسى بأن احاول فك السلاسل والقيود عن وطنى المكبوت
تأخذنى احلامى فاجدنى تارة حتشبسوت واحقق اقتصادا قويا لبلادى وعلاقات خارجية تجارية مثمرة مع حضارات اخرى نتبادل لا نتسول ولا نستهلك
وتارة اخرى ارانى شجر الدر بذكاؤها ودهاؤها فاوقع معاهدات تعيد للاسلام مسجدنا الاقصي واحرر ارضنا المحتلة واطرد الاعداء بما كتبت ايديهم وايدينا
وارانى كليوباترا بقوة شخصيتها وثقافتها وقد وقفت بجوار ابناء وطنى لاجعلهم يعشقون ارض بلادهم ينتمون اليها لايفرون بهجرة غير شرعية لاننى ساحفظ كرامة المواطن داخل وخارج وطنه
ليت روحى تفيض الى الحضارة الفرعونية والاسلامية كى تمتلىء بالعزة والشموخ ولاعود الان لعصرنا الممسوخ محملة بعظمة تاريخنا وعزة اجدادنا...ليتنى احكم بلادى لاملاء الدنيا عدلا وخيرا
ولم لا..الست مصرية ؟ اعشق وطنى لااسلبه ..ولم لا يحكمها الشباب بعد ان ذبحها من وصلوا لارذل العمر وجعلوها شائبة ضعيفة.. ولم لا وقد فعلها توت عنخ امون فى 18 عاما ومحمد الفاتح فى 23 وصلاح الدين فى 29 وغيرهم كثيرون لقد اثبت هؤلاء الشباب الكفاءة والقدرة على القيادة على التغيير للافضل
وبرغم الريح وبرغم الجو الماطر والاعصار اعلم ان علينا الانتظار ..فبعد الليل الطويل دائما نهار جميل ...واصبر نفسى قائلة :ألاتخافى ولاتحزنى أن الله معنا فنحن المصريون فى رباط الى يوم الدين
ودائما بعد التدهور والانحدار يأتى الرخاء والازدهار فقبل العصر الطولونى الزاهرعم الفقر والفساد البلاد لم يجد المصريون شيئا لاطعام اطفالهم سوي ذبح الكلاب وازمنة ليست بالبعيدة كان المصريون يعملون بالسخرة وعبيد فى العصر العثمانى والاحتلال الانجليزى وانقشعت السحب وزال الضباب بأيدى ابناء الوطن من الشباب
ان التاريخ هو مرأة الشعوب نري فيها انفسنا ماضينا ومستقبلنا فما يحدث الان حدث فى زمان ومكان اخر ,ومن يقرأه يدرك جيدا اسباب الانتصار أو الانكسار ويعرف لماذا دولة فى أزدهار واخري فى اندحار فالمدخلات الجيدة تؤدى لمخرجات اكثر جودة والعكس صحيح
وتلك الايام نداولها بين الناس فدائما بعد شتاء بارد يأتى ربيع دافىء فلندع التاريخ يأخذ دورته الطبيعية ويضع النهاية الحتمية
والحل فينا نحن وابناؤنا من بعدنا الذين سنعلمهم قراءة تاريخنا ونضع عليهم امالنا -ليكون شعارنا :ارفع رأسك عاليا فأنت مصرى .. واستشهد ببعض ابيات لقصيدة نزار قبانى (بالناى والمزمار لايحدث انتصار):
نريد جيلا غاضبا يفلح الافاق ينكش التاريخ من جذوره والفكر من الاعماق
نريد جيلا قادما مختلف الملامح لايغفر الاخطاء لايسامح
لاينحنى لايعرف النفاق نريد جيلارائداعملاق
ياأيها الاطفال يا مطر الربيع يا سنابل الامل
انتم بذور الخصب فى حياتنا العقيمة وانتم الجيل الذي سيهزم الهزيمة
ولن يحدث هذا ألا باصلاح النية والدعاء الى الله :اللهم اجعلنى صفحة مشرقة فى تاريخ الاسلام , ونجمة مضيئة فى سماء الاسلام , اللهم اجعلنى لسانا وسيفا وقلما للاسلام
اللهم اخرج من ذريتى صلاح الدين وعمرو بن عبد العزيز ومحمد الفاتح ...امييين .امييييين . امييييييييين

2009-10-05

ناشرين جدد (1)

للإستاذة رشا نجيب

الى د: احمد شمس الدين

اليك تعليقى والذى كنت اوده سريعا قصيرا ولكنى وجدت الامر يستحق الكثير ان ما قرأته لك اثار شجونى ونكأجراح لاتندمل لو استفضت فى الكتابة لما انتهيت ولو ملات مدونات العالم.

( ظهر الفساد فى البر والبحر...).وكل رد فعل من المسئولين يثير الاستفزازوالاشمئزاز ويدر شفقتنا عليهم لانهم وصلوا لدرجة يرثى لها بحيث اصبحوا لايجدون ردا لما يحدث وانتهت اعذارهم البالية ولم يعد احد يصدق حججهم الواهية واحلامهم الوردية التى يقذفونها علينا كل صباح فى الصحف اليومية فى تصريحاتهم و التى ما انزل الله بها من سلطان .

اولا تعليقا على المدونة ككل:

ان السياسة العامة التى تميز مدونتك والتى جذبتنى حقا لاكتب فيها انك عزفت على وترا اهوي سماعه وندر من يعزفه هو حبك لهذا البلد ورغبتك ان تصبح افضل واعجبنى انك فعلت ما اقتنعت به انا دوما عن يقين يشبه الايمان بأن الاصلاح الاقتصادى والسياسي معا هما عجلة تقدم هذا البلد ودلائلى ان الدول المتقدمة اقتصاديا اي صناعيا وزراعيا وتحاريا وخدميا ..هى نفسها ذات الدولة المتقدمة سياسيا اى لديها انتخابات نزيهة -حرية ابداء رأى-ديمقراطية حقيقية وعدالة فى توزيع الثروات لا 5% من راسماليين يتلاعبون بقوت الشعب وسعادة ابناؤه

-كنت ايجابيا فعالالم تؤثر الصمت حيال احوال الوطن المزرية انما درست قضايا هامة وطرحتها بموضوعية بعدتأنى ودراسة وقراءة لابحاث اخرين وذكرك لاسمائهم ,ناقدا انت بناءا لاينتهى دورك بمجرد عرض المشكلة وانما بوضع حلول جذرية عملية وباسلوب علمى هادىء بلغة رصينة دون تهويل اوتهوين بالمنطق بلا انفعال ولو طبق كما كتبت لاصبحت مصرنا فى عداد الدول المتقدمة لان حل تلك القضايا سيحقق نقلة اقتصادية وسياسيةهائلة.

لذا اشكرك على المعلومة القيمة والجهد الواضح والعرض المبسط وعلى انتاج غزير فى اشهر قلائل اتمنى قراءة المزيد لك وارجو الاتحبطك الاخفاقات جعل الله لك نصيبا من اسمك وجعلك شمسا للدين والدنيا.

ثانيا تعليقى على بعض ما كتبت:

تعليقى على مقال 60 نكسة فى 60 انجاز:

اتفق معك بأن الفرق شاسع بين الانجاز الحقيقى وبن الوقائع العادية التى من نتاج العمل اليومى وألا لماذا يذهب الموظفون الى اعمالهم وعلى رأسهم د.احمد نظيف وجيوش القرية الذكية الجرارة الى اعمالهم طالما لن يحدث اي تغير ومصطلح 60 انجاز اقصد واقعة لقليل جدا على 60 شهر معنى ذلك ان الجهاز الحكومى بوزاراته و مكافأته والاف العاملين حصيلته واقعة واحدة شهريا ..........يا له من انجاز...ورحم الله عمرو بن عبد العزيز- خامس الخالفاء الراشدين الذي كانت مدة حلافته اقل من الثلاث سنوات اي بلغة نظيف 48 شهرفقط والاف الانجازات الحقيقية لا الوقائع الروتينية

تعليقا على مقالك صك العملات :

الغرامة التى يفرضها بعض المحافظين على من لايتعامل بالعملة المعدنية تذكرنى بالعقوبات التى فرضها رئيس الوزراء .(.واذا كان رب البيت بالدف ضارب.....)على من يرفض دفع رسوم النظافة قبل اضافتها على فاتورة الكهرباءومثل التخلص من الطيور ثم الخنازيرثم المواطن للتخلص من الانفلونزا, دائما الحل الاسهل للحكومة والاصعب على الشعب هوما يطبق- على الحكومة ان ترى ماتفعله الدول الاخرى من حلول لترضي شعوبها والتى تواجه نفس المشاكل وتدرس تجارب حكومات مثلها تواجه ايضا الازدياد السكانى والانفلونزا والازمة الاقتصادية ولسوء حظ حكومتنا ان مشاكلها عالمية اى موجودة بدول اخرى اما حلولها عبقرية وفريدة من نوعها والحمد لله انها حلول محلية,

تعليقى على مقال الاعلام

اشعر انه مبتسر لم يكتمل بعد وقولك هز البطون والارداف لايتناسب واسلوبك العام-انك تستطيع التعبير بطريقة اخرى.

قولك فى احدى مقالاتك كما قال الشاعر : لو لم اكن مصريا لوددت ان اكون مصريا..خطأ تاريخى غير مقصود, انه النابغة مصطفى كامل -الوطنى الاصيل والصحفى البارع.اما باقى التعليقات سأرد عليها فى مقالات.

ثالثا

تعليقى على بعض التعليقات:

احدهم قال انت طبيب مالك وهذه الموضوعات

-والرد: لو صمت الطبيب لانه ليس متخصصا وصمت من وراؤه المدرس لان مكانه المدرسة ومن بعده المهندس ... الخ من اذن ذو الحيثية وصاحب الصفة فى الكلام عن مشاكلنا ؟من حق كل مواطن مصرى ان ينشغل بقضايا الامة واي شان مصرى يهم كل مصرى وله ان يتدخل ولقد تركنا الامر طويلا للسياسيين واولى الامروماذا فعلوا سوى مزيدا من الكوارث- ان السفينة عندما تغرق ستأخذنا جميعا لن تفرق بين المسئول وغير المتخصص وليتها تكتفى بأولى الامروقتئذ ولكن لاننا جميعا سنغرق الوزير مع الغفير, الطفل والكهل- فعلينا انقاذها ان استطعنا .وعلى كل حال غير المتخصص بين ليلة وضحاها يصبح من اولى الامر من اصحاب السلطة والنفوذ ففى وطننا كل شىء مباح فنجد رجال الاعمال وزراء- لايوجد سياسيا خالصا كما ولدته امه - فما الضير فى ان يكتب طبيب لعله يوما ما يكون وزيرا للتعليم. ولنا فى هذا سوابق

تعليق اخر

سأل احدهم فى اي جريدة تكتب وارد: ان الكتابة ليست حكرا على الصحفيين وانما لكل ذى فكر و يستطيع التعبير عنه ليفيد الاخرين به.

2009-10-03

موضوعات خاصة (3) هل أنت وطنى ثورى

هل أنت وطنى ثورى

وطنى غيور ثورى على وضع المتردى لمصر
هذا التساؤل يجب ألا يغادر وعائك الفكرى وبقدر ما سيتجسد هذا التساؤل فى مخيلتك بقدر ما تصبح عظيما لهذا الوطن فى المستقبل .
هل راودك شعور فى كل مرة تركب الطائرة بالحسرة كونها أتت من الخارج وأنت مجرد مستهلك لبضاعتهم .
هل سيطرت عليك الغيرة عند إنبهارك بسيارة معينه من كونها صناعة خارجية وليست مصرية أو لها مقابل بنفس الكفاءة .
هل ناوبك شعور بالحزن لما ترى تلك المدن التى تسير فى البحر وتعبر القارت ناقلة المسافرين والبضائع والنفط وأنت لا تصنع مثلها فى وطنك .
هل إحترق قلبك عندما تسمع عن القمر الصناعى الفلانى وأخر يهبط على القمر والمريخ ولا ترى له مكافء وطنى .
هل أرق نومك وأنت تفكر أنك لا تملك ترسانة حربية حقيقية وفى المقابل ترى ترسانات من خلالها سيطر ماليكيها على العالم بأكمله و أطبق على أنفاسه بالظلم والتخويف .
هل شغل تفكيرك الخطر الداهم أن وطنك ليس لديه مبادرات حقيقية لإحداث تغيير واستحداث تكنولوجيا وطنية مماثلة .
.........الخ

ناتى للسؤال الأقوى فى التحدى والأصعب فى الإجابة
هل مشاعرك السابقة استمرت بالرغم من إستخدام الألف للموبايل , هل مازال بعد استخدام الالف للكمبيوتر , هل هل هل ؟
إن كانت الإجابة نعم فأنا أدعوك بحق أن نتواصل , إيمانا منا أن الترابط بين أهل الخير أصحاب الأهداف النبيلة المشتركة شىء لا مفر منه وستتضح ثماره فى المستقبل , إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا .

لن أكمل المقال رغبة خالصة بمشاركتكم

2009-09-28

موضوعات خاصة جدا (3 ) شركات وبنوك تجعل عملائها عبيدا



شركات وبنوك تجعل عملائها عبيدا

نعم تتفن كثير من الشركات فى كيفية ربط العميل بالمنتج أو الخدمة المقدمة ,إلى هذا الحد فهى منافسة مشروعة , أما أن تجعلك أسيرا لديها فهذا هو العفن بعينه .

كلكم على مسمع ومراى من الأزمة المالية العالمية والتى كانت من أحد سماتها استغلال العميل وجعله عبيدا , لن أخوض فى تفسير هذا الإستعباد خاصة مع البنوك , لكن يمكن أن نستشهد بمثال يحيا على أرضنا المصرية إنها شركة فودافون لخدمات النقال .

منذ 3 سنوات كنت مدعو لمؤتمر المهم أنى تقابلت مع مدير إقليمى كبير لشركة فودافون,فبادرته بسؤال على أى أساس تحددون سعر الخدمة ؟ ابتسم ابتسامة خبث وما هى إلا ثوانى حتى تدارك أن عليه الرد وإلا فضح ما يسرون فقال " حسبة معقدة جدا تشمل التكلفة الكلية والضرائب إلى غيرها من المصاريف ثم تضع عامل ربحية محددة تتوافق مع تنافسية السوق " .

وها أنا مشترك على خدمة النت يو اس بى مودم وكان من أحد الخيارات هو دفع 43 جنيها شهريا اشتراك فسألت نفسى لماذا هذا الرقم بالتحديد لتلك الشريحة من الإستخدام لم يكن هناك إجابة مرضية حتى إذا مر شهر وأردت أن تدفع الإشتراك الشهرى فتفاجأ أنك مطالب بدفع بفئة 10 أو 25 أو50 أو 100 أو 200 ولا يوجد وسيلة تدفع بها المبلغ 43 جنيها مصريا فقط .

ببساطة شديدة هو يلزمك أن تكون له ملكه كمستهلك , بإسلوب ما تبقى فى الرصيد وهنا مثلا 7 جنيها , ولكن بعض منا هو من سيفكر أكثر ليجد نفسه أنه مع مرور العام ستجد أن رصيدك ما زال يحتوى على مال وبشكل لا يمكن أن تجعله يصبح فارغا .

إننا نكره ذلك الاسلوب وها أنا أنوه عنه بل وسأتخذ خطوة بكل يسر وبساطة وهو ترك اليو إس بى حتى ولو بخسارة وأجعله رمزا لكرامتى فى مكتبتى المتواضعة , فإما أن تعيش بعزة نفس ولو فى أصغر المواقف فجوهر المبدأ لا يختلف بحجم الموقف .

وكم أتمنى لو أنى أملك الإيميل الخاص بمدير فودافون مصر حتى أهديه هذا المقال ليشتاط غيظا فلربما يكون هذا المقال قادرا على أن يمحق طلب خدمة النت من تلك الشركة والله أعلم
وأرجو من أى شخص صاحب عزة وكرامة أن يرسله لكل من يعرف لأننا نريد أسلوب يحترم كيان وحرية العميل .

رؤى إجتماعية (5) لغة التوازن - الرد على التعليقات

ردا على السيدة المحترمة أميرة هلال والسيدة الموقرة etre humain

أود فى البداية أن أشكركم على ما قدمتموه من تعليقات مفيدة ووافرة بأسلوب راقى وواعى وأتوافق مع أغلب تلك النقاط.


ولكن حتى لا يلتبس لدى البعض الفهم الخاطىء من كلامى فى المقال الرئيسى فأنا قصدت جماعة نحسبها على خير وهى أقرب للوسطية وهذه الجماعة يعتريها بعد السلبيات المتمثلة فى الاشخاص لا الفكر و نرجو من مداواتها ولعدم حدوث لبس نرجو من قراءة المقالات من جديد مع التركيز على البداية والنهاية , أما ما تناولتيهما فهى تنطبق على فكر جماعات أخرى نعم وهنا أبدا الرد .

كما أنى إستخدمت لفظ بعض للدلالة على ليس كل المشايخ بل البعض .

بالنسبة لنقطة المناهج الدراسية فقد حدث تزوير بالمعنى الحرفى فى مناهجنا خاصة التاريخ فى العصر الحديث للدولة المصرية بما يناسب بعض الافراد وتوجهاتهم وبما يساهم فى حفرة صورة معينة فى عقول الاجيال الصاعدة .

بالنسبة للتعصب الدينى فلى رأى موازى كالاتى
فشل مفهوم القوميات فى تحقيق ما كانت تعول عليه , ساهم فى بحث مستميت من قبل المجتمعات ولا سيما الاسلامية عن هويتها أضف لذلك الرفض والتعنت لايديولوجيات مثل الرأسمالية والعلمانية والليبرالية والاشتراكية وغيرها فى تحقيق أبسط مبادى العدالة فى كافة أوجه الحياه , دفع الكثير من المثقفين فى المحاولة بين جمع والتربيط بين تلك الايديولوجيات الا أنها كانت ضعيفة ,
كما لا ننسى فشل الدول فى دعم التيار المتوسط المعتدل لانها وببساطة ستقلب الموازين ضد النفوس المتخمة بالفساد .

ولا ننسى أن السياسة القزرة المتخذة من قبل بعض الدول الإسلامية , بل جعلت لها منظمات وجماعات تنتشر فى الدول المحورية ذات الأرضية المشتعلة , فساعدت دعم تيار على حساب التيارات الآخرى مما جعل باقى الدول وبشكل إجبارى تغذى تيارها الدينى الداخلى لمواجهة التيار الخارجى ولو فى صورة لوجستية معنوية متخذة مبدا التزواج بين مدرسة العصا والجزرة ومدرسة البازار الشرقى .

كما أن هناك طوائف دعمت من الخارج لأجندات خاصة إما عن جهل من تلك الجماعات أو من قصد للتخريب وإظهار صورة الاسلام المتخلف الدموى .

وبالتالى فخرج من كنف تلك الأجواء أشخاص تملأهم النار من هول ما يرونه وكان الحال فى رأيهم أتخاذ مبدأ السيف لتغيير المجتمع .

وإن شاء الله سأفرد لهذا مقالات فى المستقبل وتتحدث بعمق فى المذاهب والفرق والطوائف الدينية .

وبالنسبة لمسألة التلقين وأسلوب التعليم فأنا أتفق معكى ولخطورة تلك المسألة فبإذن الله سوف أنشر سلسلة مقالات عن التعليم أطلب من الله أن اوفق فيها وأقدم فكرا جديدا لمسألة التعليم بدا من شرح المشكلة وأبعادها إلى تقديم الحلول العاجلة وبعيدة المدى .

وأريد أن أهنأكى على التوصيف الدقيق " أن الجماعات البشرية التي تفقد توازنها السياسي والإجتماعي في فترة تاريخية معينة، تلجأ إلى بعض هذه الأفكار المتشددة كوسيلة خاطئة للدفاع عن الذات وعن القيم "

وبالنسبة للمغرب فهناك كثير من التحديات بدءا من الهوية إلى أشياء متداخلة ومعقدة ولكن كل بلد له أسلوبه الخاص فى معالجة شئونه وأرجو من أن تاتى الثمار فى أقرب وقت .

2009-09-23

رؤى إجتماعية (5) لغة التوازن د

وإذا دافعت عن وجهة نظرك رشقت من أعينهم بسهام الضلال بل من يبادر و ينصحك للعدول عن فكرك ودعوة الله لطلب الهداية وأن يريك الطريق الصحيح وذلك لما يكن لى من أحترام أو حب أو خوفا من ضلال لمسلم يافع ,ولكى أجيب وأنهى هذه المسألة الشائكة فليس لدينا أدنى مانع بالإستعانة الغير مشروطة وشريطة أن يكون لدى نظام واضح ويأتون ويعملون ويبدعون بما يتفق مع ذلك النظام الذى لا يتعارض مع الشرع وأن تكون القيادة العليا للنظام فى أيدى مسلمين لضمان الإلتزام واستمرارية النظام.

لما نتكلم بلغة الإنغلاق قبل لغة الانفتاح وستدرك ذلك إذا قارنت محاضرات لشيخ قبل وبعد خروجه للعالم الخارجى ,لما نتكلم بلغة التكفير قبل لغة التسامح لما ولما .....

لماذا نثير قضايا الإختلاف بين الفقهاء والعلماء على العامة فما الذى سأستفيد مثلا عندما أخبر أن الصيام هى عبادة هدفها التقوى والطرف الأخر يهاجم الفكرة ويقال ان الهدف الرئيسى هى إمتثال لعبادة فرضها الله عليك فنزيد من حيرة وارباك العقول ولا حول ولا قوة إلا بالله.
لماذا نسفه من نماذج مشرقة دراسناها على أنها مثل عليا وأبطال وطنيين ليأتى بعض المشايخ وتقلب كل ما تعلمناه فى الاثنى عشر عاما المنقضية من حياتك فى التعليم الأساسى ,إنهم لا يدركون ما يحدثون من خراب لأنفس الشباب وتفريغهم من مبدأ الثقة فى أى شىء فمثلأ يخرج شيخا جليلا وأحترمه وصاحب علم غزير ليذكر من مسأوى سعد زغلول بانه كان رمزا على تحرر المرأة من الحجاب ويبرهن على ذلك وأن ميدان التحرير لم يسمى من أجل تحرير مصر من الإستعمار وإنما من تحرير خضوع المرأة للعادات والتقاليد الريفية إنه للأسف عارض قول النبى صلى الله عليه وسلم "أذكروا محاسن موتاكم " والأمثلة كثيرة وأتذكر ذلك اليوم كم ألمنى ما سمعت لمدة تزيد عن الشهرين وخاصة أنى قبل تلك المحاضرة كنت قد قرأت مقتتفات من تضحيات سعد زغلول العظيمة التى ندين بها له وقمت بزيارة متحفه فأصدمت- بتصريح ذلك الشيخ سامحه الله- , بالرغم من رشد عقلى وقتها ولا حول ولا قوة الا بالله ,وتعلمت وقتها درسا مهما لا تضع البشر فى أماكن فوق النقد مهما كانت أعمالهم الجليلة ولا نثتثنى إلا الأنبياء والرسل كما تعلمت أن أسمع لمن ينتقد الآخر دون تهويل أو تهوين وأتحرى سلامة النقد والحمد لله على كل شىء .


الحل يتلخص بلغة التوازن والمرجع هو القرآن الكريم يليها السنة النبوية وأنا جلست طويلا وأتخيل الإمام هذا القرن الذى سيأتى ليجدد إيمانها فهو لن يأتى بدين جديد ولكن الإسلوب الدعوى سيختلف - لعله يكون ابنى أو من قريب أو بعيد فأشارك فى صناعته وأنال الأجر- وجدت أن أحد مميزاته هو قدرة عظيمة سيودعها الله فيه بفهمه العميق لعناصر الخطاب الدينى والعلاقات التناسبية لتلك العناصر فى القرآن الكريم فمثلا يتوازن فى خطابه بين أمور الدنيا و الأخرة بالنسبة التخاطبيه لها فى القرآن الكريم و سيركز أيضا على ما يضيف لرصيد الأمة من التقدم العلمى والثقافى والإنفتاح على الخارج بضوابط الشرع والدعوة القائمة على أسس متينة للإقتصاد الإسلامى وهكذا .

وأقول حتى لا تخرج الصورة سلبية عن الدعوة الحالية فهى فى طور الطفولة الذى يتسم بالعشوائية و عدم وجود آلية محددة للدعوة الصحيحة ويبلغ عدد الدعويين فى العالم الاسلامى على أفضل التقديرات ما يقارب 65.3 ألف وأغلبهم يندرجوا تحت المجهودات الفردية ذات النطاق المحلى فى المقابل فإن هناك ما يقارب مليون مبشر للمسيحية ويعملون بحرفية بالغة وبتنظيم أبلغ وينظمون مع كل الجهات الحكومية والغير حكومية , بإختصار هى فى بداية سلم الإعداد ,فلا تؤتى الثمار قبل نضجها ولا تنتظر من صغيرك أن يقود بلدا .
وعلينا نحن كمجتمع أن نكفل لهم الحياة الكريمة ليتفرغوا فى تحصيل العلوم المختلفة و لتكن من أولويات عملية الإصلاح والتطوير والله الموفق .
وأقول إن كان هناك خطأ فمن نفسى وإن كان هناك توفيقا فمن الله عز وجل .

رؤى إجتماعية (5) لغة التوازن ج

لغة التوازن

أن مشايخنا يحملون النور فى صدورهم فكيف هذا لم يتطرق الى تغير أسلوب فكرهم وحياتهم وبصيرتهم ولأوضح هذا, مع صلاة العشاء والتراويح ظل طفل لديه نشاط زائد لا يزيد عمره عن 4 سنوات يجرى بين الصفوف ويعد الأفراد الواقفين فى الصف وكان يتسائل هذا الطفل لماذا لا يتساوى عدد الأفراد فى كل صف , إلا أن شيخه - الذى يحفظه القران - ضربه فى جنبه لسوء سلوكه رغم ما أبداه الطفل من تحير, لم يدرك هذا الشيخ أنه بصدد علامة لعبقرية مستقبلية محتملة فى علوم الرياضيات .
وإذا سألت بعضهم عن العلوم الإنسانية مثلا الفلسفة رسموا لك صورة كم ستضل بقراءتك وأنه من الأفضل تركها وإذا ذكرت نظرية فلسفية مثلا الشك الذى يؤدى لليقين التى أتت من الحضارات الأخرى وأيدها الجاحظ ترى إصطداما بالغا بعلماء الحديث حتى لو أنك تكلمت عنها فى خضام العلوم الأكاديمية , ولا حول ولا قوة الا بالله .نعم هناك بعض الأراء الخاطئة لرواد الفلسفة ولكن هذا لا يعنى أن أتخوف من القراءة رعبا من تسرب أفكارا ضالة , بل أقول إن التعمق فى الفلسفة هو الطريق الأمثل لوحدانية وقدرة الله .
بل ومنهم من يحقر مهارات ومواهب إنسانية رائعة مثلا الرسم إدعاءا بأنه طريق للضلال وإفساد النفس أنا أكره لغة التعميم لما لا يقولون أن الرسم شىء جميل بشرط أن لا يتناول كذا وكذا وخذ ذلك على كثير من الأمور.
وهناك مصطلحات غير مستصاغة لدى أكثر المشايخ مثلا كلمة السياحة نسوا أن ثراء أوروبا لإكتشاف الامريكتين كانت من الاسباب الرئيسية للحملات الصليبية و غزو للممتلكات الاسلامية , نسوا ان السياحة ما كان للإسلام أن ينتشر فى اماكن كثيرة فسياحة الاتراك لمنطقة القوقاز كانت سبيلا لأسلمة كثير من الناس هناك , والصح هو عدم التعميم بشرط كون السياحة تخلو من كذا وكذا وتحث على كذا وكذا .
بل منهم من إمتد فتواه بكون المسافر إلى دول الغرب بالعاصى حتى ولو الدراسة لما يتفشى من فجور فى تلك المجتمعات وكون المسلم عرضه للفتنة التى ستنال منه أبى أم لم يأبى ولا حول ولا قوة إلا بالله , نسوا أن الغرب هو من يملك التقدم وأنت تسعى ورائها لإجتذابها الى أوطاننا , نسوا أن هذا ما صار عندما توغل الباحثين المسلمين فى كل مكان يحمل بين جدرانه كتاب ولو حتى ورقة ولو كان هذا العلم عن كهنوت وتعاليم وضعية , والحل لدى هؤلاء المشايخ هو الإعتماد على النفس وكأنه يقول إبدأ من تكنولوجيا القرن التاسع عشر واعتمد على نفسك وكأننا نريد لنا مزيدا من التخلف و ذهب البعض فى تقديم الحل بأن نسمح فقط للرجال الأجانب بدخول أوطاننا وبشرط أن يحترم الإلتزام الدينى نسوا المنطقية وكون ذلك مستحيل من الناحية العملية , نسوا أننا من نحتاجهم لا العكس وأقول إن هؤلاء ساعدوا بدون قصد فى تعميق الفجوة بين رجال السياسة و الدين.
لماذا يخرج بعض الدعاة عن النص المتأدب من منابرهم على إختلافها وذلك بالهجوم على شيخ آخر له بل ونعته بأبح الصفات, بل و أحيانا يكون على نفس المذهب ,لماذا يهاجم بعض المشايخ بعضا على الملأ هذا ليست خطاب بل إثبات على كونى صح والطرف الآخر على خطأ , ولست مستعدا لنجلس ونبحث الأمر.
والأغرب من هذا أن الإختلاف فى بعض الأحيان لا يخرج من قبيل مثال أنى أرى القمر جميل بتضاريسه بينما هو يرى القمر جميل بنوره وهدوءه ,هذا الاختلاف الذى يمكن أن يصل إلى حد القطيعة .
لماذا قولبة النصوص بلا إبداع يذكر نسرد ما قاله السلف ولا نبدع خوفا من الخطأ لذا إختصرت الدعوة على النقل فقط , أما ان نربط الدين بواقعنا المعيشى فهو منعدم اللهم إلا شيوخا معدودين على إصبع اليدين .
بل منهم من يمتد ليدعو بمضمون أننا لا نحتاج إلا للقران الكريم والسنة فتصطدم أذنيك بسرعة الصاروخ فى حائط خرسانى أين علوم الإدارة أين علوم الإقتصاد والمعاملات التجارية الخ , وإذا جادلته قالوا لك انتشر الإسلام من الجزيرة للعالم بالدين لا بالعلم ,ولنصحح فالدين هو الأصل وأخذ التشريعات منه ضرورة لضمان نزاهة وعدالة الإبداعات البشرية وسير حياة بنى آدم على المسار الأفضل.
ولا ننسى من يسفهون من الحضارات المختلفة فمثلا ما شعورك عندما تسمع وترى أحد كبار الدعاة يسفه من الأهرامات على أنها قبور تخيلوا أختزلها على أنها قبور وليس هو فقط بل هذا تيار كبير , وللأسف فهم مفتقدين فى هذا الجانب لأبسط أنواع الذكاء فى الخطابة كيف أسفه من شىء هو نبراس للفلكيين , نبراس للمعماريين , نبراس للجيولوجيين, نبراس للمتآملين , نبراس لرجال العلوم الانسانية ومنها علوم التاريخ والأجناس والأجتماع وعلماء الحفريات والأثار وغيرهم كيف لدعوى أو فقيه ان يخسر هؤلاء فى خطابه , بل أقول من يدرس النظريات التى توضح كيفية بناءه يستطيع أن يستنبط ما يفيدك فى تغيير المجتمع المصرى فى الوقت الراهن وسأسرد هذا فى مقال آخر إن شاء الله
بل ومنهم من يقول أن الله توعد آل فرعون بالعذاب المبين ومن أحبهم فهو منهم ولا حول ولا قوة الا بالله , هذا للأسف خطأ كبير فى حق أنفسنا , الصحيح هنا هو التعلم ودراسة التاريخ دون أن تطغى مرحلة على الآخرى الخطأ الذى وقعت فيه مصر الآن هو التركيز على الفترة ما قبل الفتح الإسلامى لمصر وساعدهم على ذلك الدعم الخارجى المتعدد الجوانب وكون الحضارة الفرعونية مصرية خالصة وبقاء أثارها شاهدة إلى اليوم , فأنا سأعاتبك إن عرفت سيرة تحتمس الثالث ولم تعرف سيرة الخليفة المأمون , سأعاتبك إن عرف تاريخ الأسرة الثامنة عشر ولم تعرف شيئا على تاريخ المماليك وهكذا .

بل الأكثر عندما تتخاطب مع بعضهم – ليس الكل – فستجده يرفض رفضا تاما لإدراج أى عناصر غير إسلامية ثم تجده فى أى مشروع, يتكلم عن الماضى المجيد لللإسلام وأقول أنه يزيف التاريخ عن جهل وربما لتعصب فهو نسى أن بلاط الأمويين لم يخلو من الأجناس غير المسلمة وأن الحضارة فى الدولة العباسية قامت على جموع علماء المسلمين واليهود والديانات
الأخرى جنبا الى جنب .

للمزيد نرجو قراءة المقال التالى

رؤى اجتماعية (5) لغة التوازن ب

لغة التوازن


أريد أن أسأل كم منكم سمع شيخا يدعو للتأمل والإبداع برغم حث القرآن على ذلك فلا ترى إلا شيوخا معدودين على اليد الواحدة وإن تطرق فوق هؤلاء فلا يكون إلا بتفسر لآيات القرأن الكريم فعملية التعليم لدى أغلب المشايخ مختزلة فى كونها تعليم أساسى وجامعى وعلى إعتقاد بأنه لا داعى للتركيز على التعليم لأن الأسر مهتمية بتعليم صغارها ولكن لا تهتم تعليمهم بإمور الدين فكيف لهم بأن يتطرقوا إلى قضايا البيئة والتفكير العلمى وغيرها .
هم ملومون و معذورون فى نفس الوقت كيف تطلب من شخصا تقوقع داخل حى نطاق جغرافيته لا يزيد طوله عن 4 كيلو مترا طوال حياته لم يرى فيه نماذج للطموح الناجح النبيل , فكيف لهذا أن يصعد لياخطب الناس بأن يطمحوا وهو نفسه لم يشهدهه ولم يجربه .
وعندما تخبرهم بأن هناك من ترك كلية الطب والصيدلة و الهندسة وغيرها من أجل التدين والتوجه للدعوة ظنا منهم أنه يقومون بالعمل الأمثل لتغيير المجتمع على مراد الله , فلم تجد إلا نظرة تحمل التشكيك , فلما تسرد لهم أسماءا فيتهربون لموضوعات أخرى,كيف لمشايخ تخاطب الناس أن تغمض عينيها وتصم أذنيها عن قضايا مثل تلك لست ندا فى نقاش أبدا بل والعكس تماما أرجع للوتيرة الهادئة فى الحوار وإلى الصيغة التى يرحبون بها لإستخراج كل ما عندهم وحتى أكون منصفا فأنا تعلمت الكثير من مناقشتهم ما لم أتعلمه من مناقشة أحد غيرهم وأرتاح معهم أكثر مما أرتاح مع غيرهم و لله الحمد , وأقول لك إن أكرمت بملتزم حقيقى ومتوازن فى فكره فهذا أغلى ما يمكن أن تمتلكه خارج أهلك .
لماذا أرى هذا الفصل الكبير بين فقه العبادات وفقه المعاملات والنتيجة مظاهر التعبد إستشرت فى المجتمع دون تغيير ملحوظ فى المعاملات وعدم تقديس قيمة العلم و بالرغم أن العبادة هى أمر بين العبد وربه أما المعاملة فهى بينى وبينك ويثاب أو يجازى عليها من المولى عز وجل , ترى مثلا عدم الإلتزام بالمواعيد بل ومنهم من يقول نتقابل بالليل تبادر متى بالليل بعد العشاء لا تصح هذه اللغة لمشايخ يؤذنون ويقيمون الصلاة بالدقيقة كيف لمشايخ أن يغيروا عادات قوم هم مازالوا يعانون منها , ترى بعض منهم لا يتأخرون على موعد خطبة الجمعة وتسمع أسبابا لا حسر لها ولا حول ولا قوة الا بالله ,لماذا ترى سوء تصرف بعض المشايخ خاصة الشبان منهم فى مجال النظافة فلتجرب مثلا إعتكاف أخر رمضان لتشمئز نفسك من عدم النظافة مع العلم أنه مخالف للقران و السنة المحمدية والأمثلة من هذا القبيل لا تعد.
لماذا أرى تعصبا وقليلا من التدين لمرتادى الخطب الدينية فالتعصب أن ترفض الأخر أما التدين فهو أن تعبد الله بحق وتحترم الآخر ناهيك عن أن القران يقول لكم دينكم ولى دينى ولا إكراه فى الدين إلى آخر الايات ولا أريد فى هذا المقال الخوض فى الأيات , ولا أدل على ذلك عندما تدخل معهم بلغة حوار مختلفة فتتهم بأنك ليبرالى أو علمانى أو حتى ضللت عن الطريق الصحيح وما تسألهم وما هى الليبرالية فلا تكاد تسمع أجابة واحدة صحيحة أنا لست ليبراليا ولا علمانيا أنا تعريفى - مسلم مصرى ذكر اتكلم بلسان عربى - و إذا أجبت أنت على تلك العناصر الأربعة حسب ترتيبها فستعرف لما خلقت وما هو دورك فى الحياة .
بل منهم من يستشهد بماليزيا وعندما تصارحه بأن نظام دولة ماليزيا علمانيا يجن عقله بل ومنهم من ينكر , لان العاطفة مسيطره على أسلوب فكره وعلى حكمه على الأشياء .
ترى بعض المشايخ على أقل شىء تتخاصم وتتعنت لفهمها فهى سمة مصرية نظرا لعاطفية الفكر المنافية للمنطق والعقل- وسأسرد هذا فى مقال منفصل بعنوان شعب أسير العاطفة- ولا يخفى على أحد كم من المشاكل التى تعترى القائمين على إدارة المساجد بل أنى لا اتخيل أن هناك مسجد بلا مشاكل بين القائمين على إدارته .
أريد أن أسأل كم مرة سمعت شيخا يشارك مجتمعه بمناقشة مشروعاته القومية - بلاش الكلام الكبير دا - خلينا فى المشروعات الصغيرة بحيث يدلهم الى أفكار غير تقليدية كنشر الكتب إلكترونيا أو زراعة عيش الغراب أو تربية النعام ......الخ بحيث يكون أداة إصلاح حقيقية تمس حياة أخيه المواطن وهذا لن يتعارض مع الجهات الأمنية التى يتحجج بها بعض المشايخ .
كيف لبعض المشايخ أن يطمح للسفر بلغة العامة وبفكر مادى بحت وهو من ينادى بأعلى صوته من على المنبر إلى عدم النظر لملذات الدنيا والجرى وراء الحطام , فقد قام أحدهم ناصحا لأحد الراغبين فى السفر لدولة خليجية فيقول له هتعيش هناك فى فيلا تكفى عشرات الأسر , وهيكون ليك عربية فخمة من العربيات السودا الطويلة وكمان مرتب تبنى بيه مستقبلك مش انت بس وكمان أهلك واقاربك وما تنساش الزيادات من تعليم القرآن ....الخ هل هذه أولويات لشيخ, لا مانع إطلاقا من السعى وراء الرزق وأن يعيش فى مستوى لائق يكفل له كرامته لكن يجب أن يكون الإهتمام الأول أن ينصب على مدى إفادة الناس هناك ومدى قدرته على التواصل معهم, هل سيتعلم ويزيد إلى رصيده العلمى ...الخ ثم يأتى التفكير فى الجانب المادى ,وللأسف تجد البعض هكذا ولكن أيضا ترى شيوخا عظماء سافروا ليس إلا لشىء واحد هو التعلم بل رجعوا بمديونية مادية وفى جعبتهم رصيد هائل من العلم.
لماذا أرى هذا الهوس لدى بعض المشايخ فى التكلم عن السحر والشعوذة إلى آخره من الغيبيات والمعروف علميا ما وراء الطبيعة حتى أورثوا المجتمع خوفا من ظله وإعتقادا أن كل شىء سببه السحر والحسد إلى أخره , ويظل المواطن فى حلقة مفرقه من الضياع النفسى وما يهمنى هنا هل هناك سحر و حسد نعم هناك وأؤمن بهذا فكيف نتقى تلك الأشرار فهذا هوما يهمنا واذا قرآنا القرأن فستجد على ما يدل من وجود الحسد والسحر وكيفية الوقاية أما أن أشغل رأسى به فى كل لحظه بهذا شبيه بالفيروس الذى يطبع على كل ملفاتك فيجعلها معطلة وينسف أى موهبة أو إبداع.

لمزيد من القراءة نرجو قراءة المقال التالى

رؤى إجتماعية (5) لغة التوازن أ

لغة التوازن

مصطلح جديد أرجو إدخاله ضمن الإصلاحيات الجديدة المرتقبة ,ذلك المصطلح الذى فكرت فيه حتى خرجت به إثر حوار مع والدتى ليكون نبراسا لدعوة وسلوك حياة لمجتمعنا المسلم ولسائر المجتمعات الإنسانية .
وحتى لا يتبادر إلى ذهن القارىء بأنى أهاجم الدعاة فوالله ما هذا قصدى وربى يعلم صدق نيتى إن أريد الإصلاح إلا ما استطعت , وأيضا لا يعنى تخبط الداعى بأن هذا ينم على فساده فلا والله فإنى ٌقريب من بعضهم وأعلم نيتهم الخالصة فى خدمة الدين ثم الوطن ولكن معظمهم يتحركون دون تروى و بصيرة , ندعو إلى الإلتزام بالنص الصحيح الصريح والتشريعات الملزمة والله أعطانا فرصه للتأمل والتدبر فى إيات كثيرة فى القرآن الكريم وأن نقرأ الكتب لفقهائنا وبلا قولبة بل بإمعان و تفحيص وليكن هذا على يد علماءنا فى الدين ونشرك ديننا فى أمور دنيانا .

المشكلة تكمن فى أن الدعوة الدينية تخضع لنفسية مرسلها وأغلبهم من المتشائمين مضمحلى الثقافة العامة للأسف, أضف لما يرون من التردى الأخلاقى فى المجتمع فإنهم يركزون وبشكل مستميت على الأخرة وهويلات ما سنرى فى القبر وعذاب جهنم ,بل ويبالغ فى سرد قصص السلف الصالح الذى لم يكن بحال من الأحوال كله صالح , ويأتون بنماذج أبعد ما يكون عن فكر التنوير والتجديد , نماذج هربت من فتن الدنيا لتقبع فى جحور صنوعها فى حياتهم الدنيا بأنفسهم قبل موتهم ,يستشهدون بنماذج تعجيزية فى العبادات فتجد أنك بعيد كل البعد فتأتى مردود الدعوة عليك بالسلب , دعوة منفصلة عن واقعنا الحالى ,ثم يتباكى بعضهم على ضعف الأمة هم يناقضون أنفسهم , فلا مانع من التذكرة لأننا بشر ولكن دون مبالغة أو تايئيس من رحمة الله ,وها أنت ترى دعوة عامة تتبناها جهة دعوية لتوجيه أعمال الخير لبناء القبور فلا مانع لكن بدون تركيز حتى لا تأتى بنتيجة عكسية .
فكيف لأمة تطمح للمستقبل وهى تكرس مفهومها عن الحياة ببناء قبورهم بأيدهم بدعوى التقوى والورع , ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كان الأجدر بتلك الجماعة العريقة أن ترتب أولوياتها حسب مصير هذا الوطن لا على حسب أولويات القائمين عليها ولأوضح لما لا يجعلون فى أولوية أجندتهم هى محو الامية لما لهم من أنتشار قوى واسع , ولما يملكون من تاثير بليغ للكلمة التى التى يرسلوها للعامة بل إن مشروع كهذا سيسحب البساط من جماعات أخرى غير مرغوبة فيها.
وللأسف كثير من الدعاة لم يتلقوا تعليما محترما - وطبعا لكل قاعدة شواذ - فمنهم من يقرأ10 كتب فى الدين أو أكثر ويتشكل بمظهر السنى ويخرج على الناس ليخاطبهم والكارثة أن المجتمع ينظر إليهم بقدسية فهم يقولون قال الله وقال الرسول وتأتى الفتاوى المتداخلة لتربك حياة الناس أكثر بل تجعلهم فى هوس ولا أدل على ذلك عندما تسمع أسئلة من قبيل ضياع الأولويات مثلا سؤال طالبا للفتوى عن هل يجوز لبس القميس بأزرر أم لا , هل يجوز التسليم باليد على غير المسلم الخ ,ولا حول ولا قوة الا بالله .

لمزيد من القراءة نرجو قراءة المقال التالى

2009-09-20

موضوعات خاصة (3 )فرعون الخروج


فرعون الخروج


أهو رمسيس الثانى أم لا

فى البداية أود الإشادة والإعجاب بالداعية عمر خالد الذى أتسم أسلوبه بالبساطة البعيد عن السطحية , و خطابه الموجه بشكل مباشر والغير مباشر, وقدرته على إجتذاب كل فئات الجمهور بل إنه أمتد ليشمل الإخوة المسيحين , وقدرته على شحذ الهمم ,و موهبته فى ربط لغة الجسد بالكلمات والجمل المرسلة أو المستقبلة, وإجادته للغة الشعور و التواصل الوجدانى , ولا نغفل سنه و هيئته الأقرب للشباب .
ونحن نعتبره بأنه الأب الروحى لإعادة روح العمل التطوعى من جديد .
إن إحتفاظه بالبعد عن الإختلافات فى الفتوى وعدم تحدثه بشكل معمق فى القواعد الفقهيه جعله محتفظ بالحضور لدى الجمهور خاصة الشباب .
إن الغلط والمقاومة الشرسة التى قادتها القيادة السياسية الأمنية العليا لمنع برنامج- قصص القرآن - سواء على القنوات المصرية أو الغير مصرية ليست بمستغربة
ورغم ذلك فإنه بث فى الوقت المحدد له فى رمضان وقلبت المزاعم الأمنية الأخرى , وإن كان يدل على شىء فهو الهاجس الأمنى وخوف القيادة السياسية العليا من أى شىء ينغص عليها الهدوء وسلبية المجتمع .
ولسنا هنا بصدد إلقاء الضوء على النقد الازع الموجه له من قبل علمائنا ومشايخنا الكبار ولكننا بصدد نقد نقطة خطيرة ببرنامج قصص القران .
أتى البرنامج بنظرة ثاقبة محللة اتجاه أحداث قصة موسى وربطها بواقع حياتنا , وذلك الأسلوب الرائع فى عرض الحكم والأكثر منها هو إستخراج تلك الحكم والعبر ولكن لم يسلم من السقطات التاريخية ومغالطات أحطت من حياده الثقافى وتشويه لقائد ربما يكون مظلوم من تلك الإفترءات .

لقد خرج الداعية بدور المؤرخ الجازم بقضية جدال ربما تصبح أزلية بين الرافض والمؤيد لكون رمسيس الثانى هو فرعون الخروج أم لا .
إن الذين ينفون هذه العلاقة هى أغلب الجامعات الأجنبية المحترمة والباحثين المحايدين وكثير من علمائنا المصريين بينما يقف فى صف المؤيد هى المؤسسة الصهيونية بكل ما تمتلكه من شركاء على كافة المستويات وسطوتها الإعلامية وقدرتها الإقتصادية فى الترويج لكل ما يهدم نموذج أو قدوة يمكن أن تحتذى بها الشعوب ولا سيما الإسلامية والعربية , شأنهم فى ذلك الآلية الدعائية للنظام النازىوهى إكذب إكذب حتى يصدقوا , فلقد لطخت يداهم سيرة عثمان بن عفان رضى الله عنه وهارون الرشيد و المأمون وغيرهم الكثير وللأسف جرى ورائهم بعض مثقفينا وإعلاميننا الغير مستقلين فكريا المرويين بمجارى الغرب خاصة المستشرقين واليهود .
فالثابت من الأمر أن دراسة الأشعة الطبية المختلفة وغيرها للممياء الحالية أثبتت أن رمسيس الثانى لم يمت من الغرق عكس ما صرحه الداعية فى البرنامج , كما أنه كان يعانى من كبر السن الذى يقول المؤرخين أنه زاد عن 90 عاما و تصلب وتشوه فى المفاصل نتيجة لمرض الروماتيزم .
كما أن الانجيل والتوارة مثبت لديها أن موسى واكب فرعونين أحدها قام بتربيته والثانى هو فرعون الخروج .كما أنه لم يدعى الألوهية بدليل تسمية الفرق الأربع الكبرى للجيش بأربع أسماء للألهة فى تلك الأونة .

والمرشح الأكثر هو مرنبتاح والله أعلم
فعليه بضرورة الإعتذار على الملأ عن تلك السهوة وتصحيح المسار وتوضيح أنه محل خلاف, ومع هذا الخطأ الفادح الذى وقع فيه الداعية عمرو فيجب علينا إفتراض حسن النية .